تفسير قوله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)]
قال الله عز وجل: كَلَّا [المطففين:١٤] : أي: ليست أساطير الأولين.
ولكن هؤلاء بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ : أي: اجتمع عليها وحجبها عن الحق.
مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ : أي: من الأعمال السيئات؛ لأن الأعمال السيئات تحول بين المرء وبين الهدى، كما قال الله تعالى: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ [محمد:١٧] فمن اهتدى بهدى الله، واتبع ما أمر الله به، وترك ما نَهى الله عنه، وصدَّق بما أخبر الله به وفاءً منه، وذلك فيما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلا شك أن قلبه يستنير، وأنه يرى الحق حقاً، ويرى الباطل باطلاً، ويعظِّم آيات الله عز وجل، ويرى أنها فوق كل كلام، وأن هدي محمد صلى الله عليه وسلم فوق كل هدي، هذا من أنار الله قلبه بالإيمان، أما -والعياذ بالله- من تلطخ قلبه بأرجاس المعاصي وأنجاسها فإنه لا يرى هذه الآيات حقاً بل لا يراها إلا أساطير الأولين كما في هذه الآية.
كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ، وفي (بَلْ) سكتة لطيفة عند بعض القراء، وعند آخرين لا سكتة، فيجوز على هذا أن تقول: كَلَّا بَلْ ، ويجوز أن تقول: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ وهذه لا تغير المعنى، أي: سواء سكت أم لم تسكت فالمعنى لا يتغير.
قال الله عز وجل: كَلَّا [المطففين:١٤] : أي: ليست أساطير الأولين.
ولكن هؤلاء بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ : أي: اجتمع عليها وحجبها عن الحق.
مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ : أي: من الأعمال السيئات؛ لأن الأعمال السيئات تحول بين المرء وبين الهدى، كما قال الله تعالى: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ [محمد:١٧] فمن اهتدى بهدى الله، واتبع ما أمر الله به، وترك ما نَهى الله عنه، وصدَّق بما أخبر الله به وفاءً منه، وذلك فيما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلا شك أن قلبه يستنير، وأنه يرى الحق حقاً، ويرى الباطل باطلاً، ويعظِّم آيات الله عز وجل، ويرى أنها فوق كل كلام، وأن هدي محمد صلى الله عليه وسلم فوق كل هدي، هذا من أنار الله قلبه بالإيمان، أما -والعياذ بالله- من تلطخ قلبه بأرجاس المعاصي وأنجاسها فإنه لا يرى هذه الآيات حقاً بل لا يراها إلا أساطير الأولين كما في هذه الآية.
كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ، وفي (بَلْ) سكتة لطيفة عند بعض القراء، وعند آخرين لا سكتة، فيجوز على هذا أن تقول: كَلَّا بَلْ ، ويجوز أن تقول: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ وهذه لا تغير المعنى، أي: سواء سكت أم لم تسكت فالمعنى لا يتغير.
الفتاوى المشابهة
- قول إن الله يعرف ما في القلوب - اللجنة الدائمة
- وجوب تحري الكسب الطيب وعدم الأكل من الكسب الخبيث - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: (كلا إنها تذكرة. - ابن عثيمين
- قلنا أن إقامة الحجة تكون بالفهم فكيف يجاب عل... - ابن عثيمين
- التوفيق بين قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إ... - الالباني
- تفسير سورة الإنشقاق من الآية ( 7 ) إلى الآية... - ابن عثيمين
- معنى الكسب في قوله - تعالى - : (( لَهَا مَا كَ... - الالباني
- نرجو من فضيلتكم تفسير هذه الآية : ( تلك أمة... - ابن عثيمين
- بيان خطر أهل البدع وردهم للنصوص بحجة معارض ا... - ابن عثيمين
- ما الحكم إذا فعل المرء معاصي حتى علت على قلبه... - الالباني
- تفسير قوله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما... - ابن عثيمين