متى يصير الخوف من غير الله شركا
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ً
يا شيخ -عفا الله عنك- مسألة الخوف من غير الله، ما هو الضابط في كونه مخرجاً من الملة؟
الخوف من غير الله إذا اقتضته الطبيعة والجبلة فليس على الإنسان شيء، وأما إذا كان خوف تقرب وتعظيم فهذا هو الذي يكون من الشرك، خوف الإنسان من السبع لا بأس به، خوفه من النار، خوفه من الغرق، خوفه من العدو، هذا لا بأس به، لكن الأخير إذا كان الخوف من العدو مع وجوب الجهاد يؤدي إلى ترك الجهاد فهذا حرام، لقوله تعالى: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:١٥] الآن خوفك من الله هل هو كخوفك من الأسد؟ لا، خوفك من الله خوف إجلال وتعظيم وهيبة، وأما خوفك من الأسد فليس كذلك، خوف من شره فقط وتهرب منه.
السائل: ما حكم الخوف من القبر؟ الشيخ: هذا شرك أكبر؛ لأن صاحب القبر لا يخاف منه، لا يخاف من دعائه؛ لأنه انقطع عمله، ولا يخاف من ضرره لأنه انقطع، هذا من الشرك الأكبر؛ لأنه لا يمكن إلا أن يكون خوف تعظيم ومحبة واعتقاد أنه ينفعه أو يضره، وهو لا ينفع ولا يضر.
السائل: خوف الشخص من الحي أن يؤذيه، ما الضابط في هذه المسألة.
الشيخ: صحيح، لا يمكن أن يكون هذا شركاً، لكن قد يكون إذا منعه من واجب صار حراماً لأجل هذا.
يا شيخ -عفا الله عنك- مسألة الخوف من غير الله، ما هو الضابط في كونه مخرجاً من الملة؟
الخوف من غير الله إذا اقتضته الطبيعة والجبلة فليس على الإنسان شيء، وأما إذا كان خوف تقرب وتعظيم فهذا هو الذي يكون من الشرك، خوف الإنسان من السبع لا بأس به، خوفه من النار، خوفه من الغرق، خوفه من العدو، هذا لا بأس به، لكن الأخير إذا كان الخوف من العدو مع وجوب الجهاد يؤدي إلى ترك الجهاد فهذا حرام، لقوله تعالى: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:١٥] الآن خوفك من الله هل هو كخوفك من الأسد؟ لا، خوفك من الله خوف إجلال وتعظيم وهيبة، وأما خوفك من الأسد فليس كذلك، خوف من شره فقط وتهرب منه.
السائل: ما حكم الخوف من القبر؟ الشيخ: هذا شرك أكبر؛ لأن صاحب القبر لا يخاف منه، لا يخاف من دعائه؛ لأنه انقطع عمله، ولا يخاف من ضرره لأنه انقطع، هذا من الشرك الأكبر؛ لأنه لا يمكن إلا أن يكون خوف تعظيم ومحبة واعتقاد أنه ينفعه أو يضره، وهو لا ينفع ولا يضر.
السائل: خوف الشخص من الحي أن يؤذيه، ما الضابط في هذه المسألة.
الشيخ: صحيح، لا يمكن أن يكون هذا شركاً، لكن قد يكون إذا منعه من واجب صار حراماً لأجل هذا.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف : باب قوله الله تعالى : (( إن... - ابن عثيمين
- كتاب الخوف - ابن عثيمين
- معنى الخوف من الله - ابن باز
- باب : الخوف من الله - ابن عثيمين
- ما ضابط الخوف من الله والخوف الطبيعي؟ - ابن عثيمين
- الخوف من الله - اللجنة الدائمة
- تابع لضابط الخوف المخرج من الملة . - ابن عثيمين
- معنى خوف العبادة - الفوزان
- هل من الشرك الخوف من البشر؟ - ابن باز
- ما هو ضابط الخوف من غير الله المخرج من الملة .؟ - ابن عثيمين
- متى يصير الخوف من غير الله شركا - ابن عثيمين