تفسير قوله تعالى: (والبيت المعمور)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (والبيت المعمور)]
قال تعالى: وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ [الطور:٤] هذا هو الثالث مما أقسم الله به في هذه الآيات، وهو بيت في السماء السابعة يقال له: الطراح أو الصراح لعلوه، هذا البيت يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يتعبدون فيه ثم لا يعودون إليه، فأخبروني بناءً على هذا كم عدد الملائكة؟ مداخلة: الله أعلم.
الشيخ: لا يحصيهم إلا الله، من يحصي الأيام؟! ثم من يحصي سبعين ألفاً؟! كل يوم يدخلون هذا البيت المعمور ولا يعودون إليه.
وقيل: إن المراد بالبيت المعمور: بيت الله في الأرض؛ وهو الكعبة؛ لأنه معمور بالطائفين والعاكفين والقائمين والركع السجود، فهل يمكن أن تحمل الآية على المعنيين جميعاً؟ نحن نحب أن نذكر قاعدة في التفسير وهي أن (الآية إذا احتملت معنيين على السواء وليس بينهما منافاة وجب أن تحمل على كلٍ منهما) ؛ لأن المتكلم بها -وهو الله جل وعلا- عالم بما تحتمله من المعاني، وإذا لم يبين أن المراد أحد المعاني فإنه يجب أن تحمل على كل ما تحتمله من المعاني، أي: المعاني الصحيحة وليست المعاني الباطلة، فلننظر الآن هل هناك منافاة بين أن يكون المقسم به الكعبة أو البيت المعمور في السماء؟ الذي يظهر أن لا منافاة؛ لأن كلا البيتين معظم، ذاك معظم في أهل السماء، وهذا معظم في أهل الأرض، ولا مانع، فالصواب: أن الآية شاملة لهذا وهذا، إلا إذا وجدت قرينة ترجح أن المراد به البيت المعمور في السماء.
قال تعالى: وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ [الطور:٤] هذا هو الثالث مما أقسم الله به في هذه الآيات، وهو بيت في السماء السابعة يقال له: الطراح أو الصراح لعلوه، هذا البيت يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يتعبدون فيه ثم لا يعودون إليه، فأخبروني بناءً على هذا كم عدد الملائكة؟ مداخلة: الله أعلم.
الشيخ: لا يحصيهم إلا الله، من يحصي الأيام؟! ثم من يحصي سبعين ألفاً؟! كل يوم يدخلون هذا البيت المعمور ولا يعودون إليه.
وقيل: إن المراد بالبيت المعمور: بيت الله في الأرض؛ وهو الكعبة؛ لأنه معمور بالطائفين والعاكفين والقائمين والركع السجود، فهل يمكن أن تحمل الآية على المعنيين جميعاً؟ نحن نحب أن نذكر قاعدة في التفسير وهي أن (الآية إذا احتملت معنيين على السواء وليس بينهما منافاة وجب أن تحمل على كلٍ منهما) ؛ لأن المتكلم بها -وهو الله جل وعلا- عالم بما تحتمله من المعاني، وإذا لم يبين أن المراد أحد المعاني فإنه يجب أن تحمل على كل ما تحتمله من المعاني، أي: المعاني الصحيحة وليست المعاني الباطلة، فلننظر الآن هل هناك منافاة بين أن يكون المقسم به الكعبة أو البيت المعمور في السماء؟ الذي يظهر أن لا منافاة؛ لأن كلا البيتين معظم، ذاك معظم في أهل السماء، وهذا معظم في أهل الأرض، ولا مانع، فالصواب: أن الآية شاملة لهذا وهذا، إلا إذا وجدت قرينة ترجح أن المراد به البيت المعمور في السماء.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى: (فأخرجنا من كان فيها من ال... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى :(( ق )). - ابن عثيمين
- من كان له بيتان في منطقتان هل البيت الثاني الذ... - الالباني
- تفسير قوله تعالى:(( ...ولايزنون...)). - ابن عثيمين
- هل الإضطجاع هذا يكون في البيت أم في المسجد ؟ - ابن عثيمين
- تفسير سورة الطور الآيات ( 1- 8 ) وآيات اخرى... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} - ابن باز
- قال المصنف رحمه الله تعالى : وقد أخبر النبي... - ابن عثيمين
- هل صحيح أن البيت المعمور فوق الكعبة في السما... - ابن عثيمين
- الصحيح أن البيت المعمور فوق الكعبة وفي السما... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (والبيت المعمور) - ابن عثيمين