تفسير قوله تعالى: (والنجم إذا هوى.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير قوله تعالى: (والنجم إذا هوى)
هنا نعود إلى الدرس قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم وَالنجم إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى [النجم:١-٢] (النجم) اسم جنس يراد به جميع النجوم، وقوله: (إذا هوى) له معنيان: المعنى الأول: إذا غاب، والمعنى الثاني: إذا هوى أي: إذا سقط منه شهابٌ على الشياطين التي تسترق السمع: مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى هذا جواب القسم: وَالنجم إِذَا هَوَى المقسم به، جواب القسم يعني: المقسم عليه: مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (ما ضل) : أي: ما جهل، (وما غوى) أي: ما عاند؛ لأن مخالفة الحق إما أن تكون على جهل، وإما أن تكون عن غي، قال الله تعالى: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ [البقرة:٢٥٦] فإذا انتفى عن النبي صلى الله عليه وسلم الجهل وانتفى عنه الغي تبين أن منهجه صلى الله عليه وسلم علم ورشد؛ علم: ضد الجهل الذي هو الضلال: مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ، ورشد: ضد الغي: قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ [البقرة:٢٥٦] إذاً النبي عليه الصلاة والسلام كلامه حق، وشريعته حق؛ لأنها عن علمٍ ورشد، وقوله: (ما ضل صاحبكم) يخاطب قريشاً، جاء بهذا الوصف إشارة إلى أنهم يعرفونه، يعرفون نسبه، يعرفون صدقه، يعرفون أمانته، ليس شخصاً غريباً عنهم حتى يقولوا: لا نؤمن به؛ لأننا لا نعرفه، بل هو صاحبهم الذي نشأ فيهم، هذا أمر.
ثانياً: أنه إذا كان صاحبهم فإن مقتضى الصحبة أن يصدقوه وينصروه، لا أن يكونوا أعداءً له، ففي قوله: (صاحبكم) -إذاً- فائدتان: الفائدة الأولى: أنه صاحبهم الذي يعرفونه، ليس مجهولاً بينهم، وليس غريباً عليهم، فكيف بالأمس يصفونه بالأمين والآن يصفونه بالكاذب الخائن؟!! الفائدة الثانية: أنه مقتضى الصحبة أن يصدقوه وأن ينصروه، لا أن يكونوا ضده، يعني: هو لم يقل: ما ضل رسول الله، ولا قال: ما ضل محمد، وإنما قال: (ما ضل صاحبكم) فالفائدة من هذا هو ما ذكرنا لكم: أن مقتضى الصحبة أن يكونوا عارفين به، ومقتضى الصحبة أن يكونوا مناصرين له.
هنا نعود إلى الدرس قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم وَالنجم إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى [النجم:١-٢] (النجم) اسم جنس يراد به جميع النجوم، وقوله: (إذا هوى) له معنيان: المعنى الأول: إذا غاب، والمعنى الثاني: إذا هوى أي: إذا سقط منه شهابٌ على الشياطين التي تسترق السمع: مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى هذا جواب القسم: وَالنجم إِذَا هَوَى المقسم به، جواب القسم يعني: المقسم عليه: مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (ما ضل) : أي: ما جهل، (وما غوى) أي: ما عاند؛ لأن مخالفة الحق إما أن تكون على جهل، وإما أن تكون عن غي، قال الله تعالى: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ [البقرة:٢٥٦] فإذا انتفى عن النبي صلى الله عليه وسلم الجهل وانتفى عنه الغي تبين أن منهجه صلى الله عليه وسلم علم ورشد؛ علم: ضد الجهل الذي هو الضلال: مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ، ورشد: ضد الغي: قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ [البقرة:٢٥٦] إذاً النبي عليه الصلاة والسلام كلامه حق، وشريعته حق؛ لأنها عن علمٍ ورشد، وقوله: (ما ضل صاحبكم) يخاطب قريشاً، جاء بهذا الوصف إشارة إلى أنهم يعرفونه، يعرفون نسبه، يعرفون صدقه، يعرفون أمانته، ليس شخصاً غريباً عنهم حتى يقولوا: لا نؤمن به؛ لأننا لا نعرفه، بل هو صاحبهم الذي نشأ فيهم، هذا أمر.
ثانياً: أنه إذا كان صاحبهم فإن مقتضى الصحبة أن يصدقوه وينصروه، لا أن يكونوا أعداءً له، ففي قوله: (صاحبكم) -إذاً- فائدتان: الفائدة الأولى: أنه صاحبهم الذي يعرفونه، ليس مجهولاً بينهم، وليس غريباً عليهم، فكيف بالأمس يصفونه بالأمين والآن يصفونه بالكاذب الخائن؟!! الفائدة الثانية: أنه مقتضى الصحبة أن يصدقوه وأن ينصروه، لا أن يكونوا ضده، يعني: هو لم يقل: ما ضل رسول الله، ولا قال: ما ضل محمد، وإنما قال: (ما ضل صاحبكم) فالفائدة من هذا هو ما ذكرنا لكم: أن مقتضى الصحبة أن يكونوا عارفين به، ومقتضى الصحبة أن يكونوا مناصرين له.
الفتاوى المشابهة
- تفسير سورة النجم - اللجنة الدائمة
- معنى قوله تعالى :" ما ضل صاحبكم وما غوى ". - ابن عثيمين
- تفسير سورة النجم - الفوزان
- تفسير آيات من سورة النجم - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (والنجم والشجر يسجدان) - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: (والمؤتفكة أهوى) - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى :" والنجم ". - ابن عثيمين
- تفسير سورة النجم الآيات ( 1- 4 ) وآيات اخرى... - ابن عثيمين
- تفسير الشيخ لسورة النجم . - ابن عثيمين
- تفسير الشيخ ل سورة النجم قال الله تعالى " وا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (والنجم إذا هوى. - ابن عثيمين