تفسير قوله تعالى: (جزاء بما كانوا يعملون)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (جزاء بما كانوا يعملون)]
قال تعالى: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الواقعة:٢٤] أي: يجزون بهذا الثواب الجزيل، (جزاءً بما كانوا يعملون) أي: بعملهم أو بالذي كانوا يعملونه، فـ (ما) هنا يصح أن تكون مصدرية ويصح أن تكون اسماً موصولاً، والباء هنا للسببية، والباء في اللغة العربية هي حرف جر معروف، لها معانٍ كثيرة حسب السياق، فمثلاً إذا قلت: بعت عليك ثوباً بدينار، فالباء هنا للعوض، أي: هذا عوض هذا، فيكون الثمن مكافئاً للمثمن ولا فرق بينهما، وتأتي الباء للسببية كما في قوله تعالى: فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ [الأعراف:٥٧] فقوله: فَأَخْرَجْنَا بِهِ أي: بسببه، الباء هنا للسببية، والباقي قوله تعالى: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الواقعة:٢٤] هل هي للعوض أم للسببية؟ أولاً: ما الفرق بينهما؟ العوض أي: أن الشيئين متكافئان، فالباء للسببية، ولا تصلح أن تكون للعوض؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لن يدخل الجنة أحدٌ بعمله -أي: بعوض- قالوا: ولا أنت يا رسول الله! قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته) .
إذاً الباء في قوله: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الواقعة:٢٤] أي: بسبب عملهم، وليس بمعنى أنه عوض؛ لأن الله لو أراد أن يعوضنا لكانت نعمة واحدة تحيط بجميع أعمالنا، أليس كذلك؟ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا [النحل:١٨] لكن إن نعد أعمالنا أحصيناها، ولذلك استشكل بعض العلماء كيف يقول الله عز وجل: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الواقعة:٢٤] والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (لن يدخل الجنة أحد بعمله) أجابوا عن ذلك بأن الباء في النفي باء العوض، والباء في الإثبات باء السببية.
العوض أي: أن الشيئين متكافئان، فالباء للسببية، ولا تصلح أن تكون للعوض؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لن يدخل الجنة أحدٌ بعمله -أي: بعوض- قالوا: ولا أنت يا رسول الله! قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته) .
إذاً الباء في قوله: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الواقعة:٢٤] أي: بسبب عملهم، وليس بمعنى أنه عوض؛ لأن الله لو أراد أن يعوضنا لكانت نعمة واحدة تحيط بجميع أعمالنا، أليس كذلك؟ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا [النحل:١٨] لكن إن نعد أعمالنا أحصيناها، ولذلك استشكل بعض العلماء كيف يقول الله عز وجل: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الواقعة:٢٤] والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (لن يدخل الجنة أحد بعمله) أجابوا عن ذلك بأن الباء في النفي باء العوض، والباء في الإثبات باء السببية.
قال تعالى: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الواقعة:٢٤] أي: يجزون بهذا الثواب الجزيل، (جزاءً بما كانوا يعملون) أي: بعملهم أو بالذي كانوا يعملونه، فـ (ما) هنا يصح أن تكون مصدرية ويصح أن تكون اسماً موصولاً، والباء هنا للسببية، والباء في اللغة العربية هي حرف جر معروف، لها معانٍ كثيرة حسب السياق، فمثلاً إذا قلت: بعت عليك ثوباً بدينار، فالباء هنا للعوض، أي: هذا عوض هذا، فيكون الثمن مكافئاً للمثمن ولا فرق بينهما، وتأتي الباء للسببية كما في قوله تعالى: فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ [الأعراف:٥٧] فقوله: فَأَخْرَجْنَا بِهِ أي: بسببه، الباء هنا للسببية، والباقي قوله تعالى: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الواقعة:٢٤] هل هي للعوض أم للسببية؟ أولاً: ما الفرق بينهما؟ العوض أي: أن الشيئين متكافئان، فالباء للسببية، ولا تصلح أن تكون للعوض؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لن يدخل الجنة أحدٌ بعمله -أي: بعوض- قالوا: ولا أنت يا رسول الله! قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته) .
إذاً الباء في قوله: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الواقعة:٢٤] أي: بسبب عملهم، وليس بمعنى أنه عوض؛ لأن الله لو أراد أن يعوضنا لكانت نعمة واحدة تحيط بجميع أعمالنا، أليس كذلك؟ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا [النحل:١٨] لكن إن نعد أعمالنا أحصيناها، ولذلك استشكل بعض العلماء كيف يقول الله عز وجل: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الواقعة:٢٤] والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (لن يدخل الجنة أحد بعمله) أجابوا عن ذلك بأن الباء في النفي باء العوض، والباء في الإثبات باء السببية.
العوض أي: أن الشيئين متكافئان، فالباء للسببية، ولا تصلح أن تكون للعوض؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لن يدخل الجنة أحدٌ بعمله -أي: بعوض- قالوا: ولا أنت يا رسول الله! قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته) .
إذاً الباء في قوله: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الواقعة:٢٤] أي: بسبب عملهم، وليس بمعنى أنه عوض؛ لأن الله لو أراد أن يعوضنا لكانت نعمة واحدة تحيط بجميع أعمالنا، أليس كذلك؟ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا [النحل:١٨] لكن إن نعد أعمالنا أحصيناها، ولذلك استشكل بعض العلماء كيف يقول الله عز وجل: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الواقعة:٢٤] والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (لن يدخل الجنة أحد بعمله) أجابوا عن ذلك بأن الباء في النفي باء العوض، والباء في الإثبات باء السببية.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى: (والله بما تعملون خبير) - ابن عثيمين
- ( بيان الجمع بين قوله تعالى:{ ادخلوا الجنة ب... - ابن عثيمين
- الجزاء والثواب على العمل - اللجنة الدائمة
- فوائد قوله تعالى : (( ذلك جزاء أعداء الله ال... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وإن الدين لواقع) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وعملوا الصالحات) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (جزاء وفاقا) - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( وما تجزون إل... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى:" بما كانوا يكسبون " وبيان م... - ابن عثيمين
- حديث( لا يدخل الجنة أحدكم بعمله ...) وقوله ت... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (جزاء بما كانوا يعملون) - ابن عثيمين