تفسير قوله تعالى: (وإذا جاءوك حيوك.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير قوله تعالى: (وإذا جاءوك حيوك)
قال تعالى: وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ [المجادلة:٨] أي: إذا مروا بك أو أتوا إليك وأنت في مجلس حيوك بما لم يحيك به الله، وذلك بقولهم: السام عليك -يعني: الموت- ولكنهم لا يفصحون بها جيداً، فيظن السامع أنهم يقولون: السلام عليكم.
ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إذا سلم علينا أهل الكتاب أو غير أهل الكتاب ممن نظن أنهم يقولون السام عليكم أن نقول: وعليك.
إن كان دعا بالسلام فعليه، وإن كان دعا بالسام فعليه، وهذا غاية العدل، لكن إذا سلم عليك اليهودي أو النصراني أو غيره بقوله: السلام عليك واضحة فلك أن تقول: وعليك السلام.
لقول الله تعالى: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [النساء:٨٦] ولأن النبي صلى الله عليه وعلى سلم قال: (إن أهل الكتاب إذا سلموا يقولون: السام عليكم فقولوا: وعليكم) وهذا يدل على أنهم لو قالوا السلام لقلنا وعليكم السلام.
وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ [المجادلة:٨] أي: يحدث شخص منهم نفسه أو المعنى يقولون فيما بينهم لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ [المجادلة:٨] أي: هلَاّ يعذبنا الله بما نقول لو كان ما نقول خطأً، كأنهم يتحدون الله عز وجل ويقولون: لو ارتكبنا خطأ لعذبنا الله، قال الله تعالى: حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ [المجادلة:٨] أي: كافيتهم يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ [المجادلة:٨] وهذا وعيد شديد لهؤلاء الذين نجوا من عذاب الدنيا، أن لهم عذاب الآخرة.
قال تعالى: وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ [المجادلة:٨] أي: إذا مروا بك أو أتوا إليك وأنت في مجلس حيوك بما لم يحيك به الله، وذلك بقولهم: السام عليك -يعني: الموت- ولكنهم لا يفصحون بها جيداً، فيظن السامع أنهم يقولون: السلام عليكم.
ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إذا سلم علينا أهل الكتاب أو غير أهل الكتاب ممن نظن أنهم يقولون السام عليكم أن نقول: وعليك.
إن كان دعا بالسلام فعليه، وإن كان دعا بالسام فعليه، وهذا غاية العدل، لكن إذا سلم عليك اليهودي أو النصراني أو غيره بقوله: السلام عليك واضحة فلك أن تقول: وعليك السلام.
لقول الله تعالى: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [النساء:٨٦] ولأن النبي صلى الله عليه وعلى سلم قال: (إن أهل الكتاب إذا سلموا يقولون: السام عليكم فقولوا: وعليكم) وهذا يدل على أنهم لو قالوا السلام لقلنا وعليكم السلام.
وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ [المجادلة:٨] أي: يحدث شخص منهم نفسه أو المعنى يقولون فيما بينهم لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ [المجادلة:٨] أي: هلَاّ يعذبنا الله بما نقول لو كان ما نقول خطأً، كأنهم يتحدون الله عز وجل ويقولون: لو ارتكبنا خطأ لعذبنا الله، قال الله تعالى: حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ [المجادلة:٨] أي: كافيتهم يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ [المجادلة:٨] وهذا وعيد شديد لهؤلاء الذين نجوا من عذاب الدنيا، أن لهم عذاب الآخرة.
الفتاوى المشابهة
- حكم رد السلام بقول "هلا" أو "مرحبا" - ابن باز
- ما معنى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُ... - ابن باز
- ما حكم رد السلام على من لا يدين بدين الإسلام.؟ - ابن عثيمين
- حكم إلقاء السلام على غير المسلمين - ابن عثيمين
- تفسير الآيات ( 8 - 10 ) من سورة المجادلة . - ابن عثيمين
- ما معنى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُ... - ابن باز
- كتاب السلام : باب فضل السلام والأمر بإفشائه... - ابن عثيمين
- التعليق على قول الناظم: يا فرقة التلبيس لا ح... - ابن عثيمين
- وقال تعالى: (( فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أ... - ابن عثيمين
- المبحث السادس : معنى قوله تعالى :" وإذا حييت... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وإذا جاءوك حيوك. - ابن عثيمين