السائل : يقول بجواز قراءة نصف التحيات في التشهد الأوسط ؟

الشيخ : ماذا يقول .

السائل : يقول بجواز قراءة نصف التحيات في التشهد الأوسط ؟

الشيخ : الرد يكون على وجهين أحدهما سهل على كل مسلم والآخر يحتاج إلى شيء من المعرفة والثقافة العلمية الحديثية جاء الجواب الأول هو أن يقال لهذا ما دليلك على أنه لا يجوز للمسلم أن يقرأ أكثر من التشهد ؟ واضح إلى هنا .

السائل : واضح .

الشيخ : الجواب الثاني هو أنه قد جاءت أحاديث كثيرة وصحيحة بأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمر بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في كل جلوس فيه تشهد والسلام عليه فالتفريق حينذاك بين التشهد الأول والتشهد الآخر يكون مخالفا للنصوص العامة ماشي إلى هنا ؟

السائل : ماشي .

الشيخ : يضاف إلى ذلك أن الحديث الذي يعتمدون عليه في عدم الزيادة على التشهد في الجلوس الأول هو حديث لا يصح وينصُّ على "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جلس في التشهد الأول فكأنَّما يجلس على رضف" ، "كأنما يجلس على رضف" ورضف في اللغة العربية هي الحجارة المحماة والإنسان لما يجلس على حجارة حامية لا يصدق أنه يقوم بسرعة لأنه لا يصمد على هذا الجلوس هذا الحديث لا يصح وبه لا يجوز تقييد النصوص العامة التي أشرت إليها آنفًا ويحسن أخيرًا أن أذكر بنص واحد من هذه النصوص العامة - وعليكم السلام وعليكم السلام - ، لما نزل قوله - تعالى - : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } قالوا : يا رسول الله ، هذا السلام عليك قد عرفناه . يعنون بذلك قولهم في التشهد : السلام عليك أيها النبي إلى آخره .
هذا السلام عليك قد عرفناه ؛ فكيف الصلاة عليك ؟ قال : "قولوا : اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد" إلى آخره ؛ إذًا الصحابة سألوا عن كيفية الصلاة عليه في الصلاة ؛ لأنه قالوا له عرفنا نحن السلام عليك وهو التشهد ؛ فكيف نصلي عليك ؟ فأجابهم بما سمعت وحينئذٍ فحيث وجد جلوس وفيه السلام على الرسول وجد الصلاة على الرسول ؛ واضح ؟

السائل : واضح .

الشيخ : طيب .
غيره ؟