مراجعة شروط قبول التوبة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فالشروط إذا خمسة بعدد أصابع اليد بعدد أصابع اليد وأنا قلت بعدد أصابع اليد لأن الإنسان إذا ربط الشيء بأمر محسوس لا ينساه كلما تذكرت كم شروط التوبة ناظرت يدك عددها خمسة نبدأ بالأول.
السائل : أن تكون خالصة لوجه الله عز وجل لا يراد بها رياء ولا سمعة.
الشيخ : طيب أحسنت أن تكون خالصة لله لا يراد بها رياء ولا سمعة وقد كثرت الشكوى من بعض الرجال الصالحين حيث يلقي الشيطان في قلوبهم أنهم يفعلون العمل الصالح رياء فتجدهم يستحسرون عن العمل ويقفون عنه بحجة أن الشيطان أملى عليهم أنهم يفعلونه رياء فما موقفهم نحو هذا ، ما الواجب عليهم أن يكون موقفهم، الواجب عليهم أن يعرضوا عن هذا ويستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم ويقولوا وليكن رياء وكذبت أيها الشيطان ولا يهتمون بذلك والشيطان إذا رأى من قلب الإنسان صلاحا تسلط عليه من إلقاء الشكوك والشبهات ولهذا لما ذكروا للنبي عليه الصلاة والسلام أنهم يجدون في نفوسهم شيئا عظيما قال وجدتم ذلك قالوا نعم قال : ذاك صريح الإيمان اللهم صلّ وسلم على رسول الله أشار ذاك أي هذا الشك الذي تجدونه في نفوسكم وهذه الوساوس صريح الإيمان وش معنى صريحه ؟ أي خالصه الذي لا شوب فيه كيف يكون صريح الإيمان والإنسان يجد في قلبه بعض الشيء نقول نعم لأن هذا الذي يرد على قلبك من أين أتى من الشيطان لأن قلبك كان صريحا خالصا، خالصا منه فأراد أن يلقي عليك هذا الشيء كما يلقى التراب على الثوب المغسول لأجل أن يوسخه ولكن أمر النبي صلى الله عليه وسلم إذا وجدنا مثل هذه الأمور أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن ننتهي عنه فليستعذ بالله ولينته ولا يلقي باله له طيب إذا كان القلب خاربا هل يورد الشيطان عليه مثل هذه الأمور لا ولهذا قيل لابن مسعود أو ابن عباس : " إن اليهود يقولون إننا لا نوسوس في صلاتنا " يعني أننا إذا قمنا نصلي ما يصير عندنا هواجيس ووساوس فأجاب بجواب عجيب قال : " نعم وما يصنع الشيطان بقلب خراب " هذا خربان ليش يجي يخربه إنما يأتي الشيطان على قلب سليم قوي لأجل أن يفسده أما القلب الخارب ما يلقي الشيطان عليه مثل هذه الأمور لأنه قد كفي إياه فالمهم أننا إذا قلنا يشترط في التوبة ألا تكون رياء ثم إذا أردت أن تتوب جاءك الشيطان وقال لك أنت مُراءٍ في التوبة تتطيعه لا تب إلى الله ولا تهتم بما يرد على قلبك من مثل هذه الأمور التي يلقيها الشيطان في قلبك ليفسد عليك أمرك الشرط الثاني.
السائل : الإقلاع عن الذنب ... .
الشيخ : الإقلاع عن الذنب ما فيه شيء قبل.
السائل : الندم على ما فات.
الشيخ : الندم على ما فات طيب لأن الندم علامة على تأثر التائب أما إذا لم يندم وكان الأمر كله عنده سواء فهذا معناه أنه لم يتب التوبة الحقيقة طيب استرح.
السائل : أن يعزم على ألا يعود إلى الذنب.
الشيخ : لا فيه شيء قبل حنا نريد بالترتيب لكي نعرف إنك ضابط بالحفظ.
السائل : الإقلاع عن الذنب.
الشيخ : الإقلاع عن الذنب صح استرح الإقلاع عن الذنب طيب ذكرنا أن الإقلاع عن الذنب إما أن يكون فيما بينك وبين ربك أو يكون فيما بينك وبين الناس فإذا كان فيما بينك وبين الناس فكيف الإقلاع ؟
السائل : ... .
الشيخ : أقول إذا كان بينك وبين الناس كيف الإقلاع ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم فإن كان حقا ماليا فإنك تعيده إليه فهمت طيب إذا كان قد مات، إذا كان قد مات.
السائل : الورثة.
الشيخ : إلى الورثة فإن لم يكن له ورثة ترى هذا ما ذكرته لكن بين تعطيه إلى بيت المال طيب أحسنت إذا كان الحق غير مالي الحق الذي لغير الله غير مالي ؟
السائل : إذا كانت غيبة ... يتحلل منه وإذا ما رضي.
الشيخ : يرضيه بأي وسيلة.
السائل : إذا كان لا يعلم عنه يمدحه في غيبه.
الشيخ : يمدحه يقول إنه الرجل التقي النقي العدل الثقة كل وصف جميل ولا بالوصف اللي يستحق.
السائل : بالوصف اللي يكون موجود فيه.
الشيخ : سمعتم الآن إذا كان غير مالي فإن كان الذي له الحق قد علم به فليستحله منه وإن كان لم يعلم به فقد قال بعض العلماء إنه لا يعلمه لكي لئلا تأخذه العزة بالإثم ولكن يستغفر له ولهذا جاء في الحديث كفارة من اغتبته أن تستغفر له ويثني عليه بوصفه الموجود فعلا في المكان الذي كان يغتابه فيه وإذا كان حق لله ، إذا كان حق لله كيف يتوب منه يعني افرض أنه فعلا محرما يتعلق بحقوق الله فقط.
السائل : يتوب من هذا العمل.
الشيخ : يتوب فيما بينه وبين الله ولا يعلّم أحد لو أن رجلا زنا وتاب إلى الله من الزنا هل يذهب إلى الحاكم ويخبره بذلك ولا لا ؟ لا يذهب ولا يخبره ولا يجب عليه.
السائل : أن تكون خالصة لوجه الله عز وجل لا يراد بها رياء ولا سمعة.
الشيخ : طيب أحسنت أن تكون خالصة لله لا يراد بها رياء ولا سمعة وقد كثرت الشكوى من بعض الرجال الصالحين حيث يلقي الشيطان في قلوبهم أنهم يفعلون العمل الصالح رياء فتجدهم يستحسرون عن العمل ويقفون عنه بحجة أن الشيطان أملى عليهم أنهم يفعلونه رياء فما موقفهم نحو هذا ، ما الواجب عليهم أن يكون موقفهم، الواجب عليهم أن يعرضوا عن هذا ويستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم ويقولوا وليكن رياء وكذبت أيها الشيطان ولا يهتمون بذلك والشيطان إذا رأى من قلب الإنسان صلاحا تسلط عليه من إلقاء الشكوك والشبهات ولهذا لما ذكروا للنبي عليه الصلاة والسلام أنهم يجدون في نفوسهم شيئا عظيما قال وجدتم ذلك قالوا نعم قال : ذاك صريح الإيمان اللهم صلّ وسلم على رسول الله أشار ذاك أي هذا الشك الذي تجدونه في نفوسكم وهذه الوساوس صريح الإيمان وش معنى صريحه ؟ أي خالصه الذي لا شوب فيه كيف يكون صريح الإيمان والإنسان يجد في قلبه بعض الشيء نقول نعم لأن هذا الذي يرد على قلبك من أين أتى من الشيطان لأن قلبك كان صريحا خالصا، خالصا منه فأراد أن يلقي عليك هذا الشيء كما يلقى التراب على الثوب المغسول لأجل أن يوسخه ولكن أمر النبي صلى الله عليه وسلم إذا وجدنا مثل هذه الأمور أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن ننتهي عنه فليستعذ بالله ولينته ولا يلقي باله له طيب إذا كان القلب خاربا هل يورد الشيطان عليه مثل هذه الأمور لا ولهذا قيل لابن مسعود أو ابن عباس : " إن اليهود يقولون إننا لا نوسوس في صلاتنا " يعني أننا إذا قمنا نصلي ما يصير عندنا هواجيس ووساوس فأجاب بجواب عجيب قال : " نعم وما يصنع الشيطان بقلب خراب " هذا خربان ليش يجي يخربه إنما يأتي الشيطان على قلب سليم قوي لأجل أن يفسده أما القلب الخارب ما يلقي الشيطان عليه مثل هذه الأمور لأنه قد كفي إياه فالمهم أننا إذا قلنا يشترط في التوبة ألا تكون رياء ثم إذا أردت أن تتوب جاءك الشيطان وقال لك أنت مُراءٍ في التوبة تتطيعه لا تب إلى الله ولا تهتم بما يرد على قلبك من مثل هذه الأمور التي يلقيها الشيطان في قلبك ليفسد عليك أمرك الشرط الثاني.
السائل : الإقلاع عن الذنب ... .
الشيخ : الإقلاع عن الذنب ما فيه شيء قبل.
السائل : الندم على ما فات.
الشيخ : الندم على ما فات طيب لأن الندم علامة على تأثر التائب أما إذا لم يندم وكان الأمر كله عنده سواء فهذا معناه أنه لم يتب التوبة الحقيقة طيب استرح.
السائل : أن يعزم على ألا يعود إلى الذنب.
الشيخ : لا فيه شيء قبل حنا نريد بالترتيب لكي نعرف إنك ضابط بالحفظ.
السائل : الإقلاع عن الذنب.
الشيخ : الإقلاع عن الذنب صح استرح الإقلاع عن الذنب طيب ذكرنا أن الإقلاع عن الذنب إما أن يكون فيما بينك وبين ربك أو يكون فيما بينك وبين الناس فإذا كان فيما بينك وبين الناس فكيف الإقلاع ؟
السائل : ... .
الشيخ : أقول إذا كان بينك وبين الناس كيف الإقلاع ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم فإن كان حقا ماليا فإنك تعيده إليه فهمت طيب إذا كان قد مات، إذا كان قد مات.
السائل : الورثة.
الشيخ : إلى الورثة فإن لم يكن له ورثة ترى هذا ما ذكرته لكن بين تعطيه إلى بيت المال طيب أحسنت إذا كان الحق غير مالي الحق الذي لغير الله غير مالي ؟
السائل : إذا كانت غيبة ... يتحلل منه وإذا ما رضي.
الشيخ : يرضيه بأي وسيلة.
السائل : إذا كان لا يعلم عنه يمدحه في غيبه.
الشيخ : يمدحه يقول إنه الرجل التقي النقي العدل الثقة كل وصف جميل ولا بالوصف اللي يستحق.
السائل : بالوصف اللي يكون موجود فيه.
الشيخ : سمعتم الآن إذا كان غير مالي فإن كان الذي له الحق قد علم به فليستحله منه وإن كان لم يعلم به فقد قال بعض العلماء إنه لا يعلمه لكي لئلا تأخذه العزة بالإثم ولكن يستغفر له ولهذا جاء في الحديث كفارة من اغتبته أن تستغفر له ويثني عليه بوصفه الموجود فعلا في المكان الذي كان يغتابه فيه وإذا كان حق لله ، إذا كان حق لله كيف يتوب منه يعني افرض أنه فعلا محرما يتعلق بحقوق الله فقط.
السائل : يتوب من هذا العمل.
الشيخ : يتوب فيما بينه وبين الله ولا يعلّم أحد لو أن رجلا زنا وتاب إلى الله من الزنا هل يذهب إلى الحاكم ويخبره بذلك ولا لا ؟ لا يذهب ولا يخبره ولا يجب عليه.
الفتاوى المشابهة
- شروط التوبة وفضلها - ابن باز
- فضل التوبة وشروطها - ابن باز
- تفسير قول الله عز وجل:(( إِلاَّ مَنْ تَابَ )... - ابن عثيمين
- قبول التوبة وشروطها الأربعة - ابن باز
- ما هي شروط التوبة النصوح .؟ - ابن عثيمين
- التوبة معناها وشروطها - الفوزان
- ذكر شروط التوبة . - ابن عثيمين
- بيان شروط قبول التوبة. - ابن عثيمين
- شروط التوبة. - ابن عثيمين
- التوبة وشروطها - ابن عثيمين
- مراجعة شروط قبول التوبة. - ابن عثيمين