تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما نصيحتك لمن تعلق قلبه بمشاهدة المباريات ال... - ابن عثيمينالسائل : أكثر من سؤال في موضوع متقارب، إن لم يكن واحدا، وهو حول موضوع مشاهدة الناس واهتمامهم بالمباريات، يقول فضيلة الشيخ : تعلم وفقك الله أن في هذه الل...
العالم
طريقة البحث
ما نصيحتك لمن تعلق قلبه بمشاهدة المباريات الرياضية وضيع وقته فيها .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : أكثر من سؤال في موضوع متقارب، إن لم يكن واحدا، وهو حول موضوع مشاهدة الناس واهتمامهم بالمباريات، يقول فضيلة الشيخ : تعلم وفقك الله أن في هذه الليالي تكثر المباريات، والكثير من الشباب، بل والكثير من الآباء والنساء تعلقت قلوبهم في مشاهدة هذه المباريات، فما نصيحتك لهؤلاء الذين يقضون جل أوقاتهم في مشاهدتها؟ وآخر يقول : يقضون الثلث الأخير من الليل في مشاهدة تلك المباراة، فما التوجيه منك وفقك الله لإقامة الحجة على هؤلاء نفع الله بك الجميع؟

الشيخ : لنا فتوى حول هذا الموضوع، وبينا أن مشاهدة هذه المباريات، فيها أولا : إضاعة الوقت، حيث يمضي وقت كثير والناس يشاهدون هذه المباريات، والوقت ثمين، الوقت أثمن من المال، وأثمن من كل شيء، كل وقت يمضي عليك في غير طاعة الله فهو خسارة، لقول الله تعالى : وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر والمال كما قلت أثمن، نعم، والوقت أثمن من المال، والدليل على هذا قول الله تبارك وتعالى : حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ يعني لعلي أنفق مالي في العمل الصالح
ثانيا : أن مشاهدة هذه المباريات فيها إضاعة للمال، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن إضاعة المال ما هو إضاعة المال؟ التلفزيون يحتاج إلى كهرباء، والمكان الذي أنت فيه يحتاج إلى كهرباء، لولا بقاؤك في هذا المال لأغلقت الكهرباء ورحت تنام، فهو إذا إضاعة للمال كما هو إضاعة للوقت
ثالثا : أنه إضاعة للطاقة، أي الطاقة الجسمية، لأن السهر يهدم الجسم، ويؤثر عليه تأثيرا بالغا، ربما لا يظهر الأثر في الوقت الحاضر أو القريب، ولكن في المستقبل
رابعا : أنك ربما تشاهد من يتفوق على غيره في هذه المباراة وهو من أهل الكفر أو من أهل الفسوق أو من أهل الفجور فيتعلق قلبك به، ويكون فيه تعظيم لهذا المتفوق، وربما يكون فيه محبة له، ومعلوم أن هذا يخل بالإيمان والعقيدة
الخامس : أن مشاهدة هذه المباريات لا تخلو غالبا من مشاهدة العورة، فإن الفخذ عورة عند كثير العلماء، عند كثير من العلماء، وهذا القول وإن كان الراجح خلافه، في أن الفخذ ليس بعورة، إلا أن الفخذ بالنسبة للشباب عورة بلا شك، لأنه فتنة، ولهذا يحصل في مشاهدة المباريات يحصل أن تشاهد هذه الأفخاذ، قد يقول المشاهد : أنا لا أهتم بهذه الأفخاذ، ولا أنظر إليها، ولا يهمني إلا أن أشاهد هؤلاء اللاعبين، فيقال : نعم أنت ربما لا تهتم بهذا الشيء في ليلة أو ليلتين أو ثلاث ليال، لكن قد يغريك الشيطان إلى أن تهتم بهذا الأمر، فنصيحتي لهؤلاء أن يعدلوا عن مشاهدة هذه المباريات إلى ما هو أنفع في الدين والدنيا،
نعم .

Webiste