تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم مشاهدة المباريات الرياضية ، وهل صحيح... - ابن عثيمينالسائل : يقول : فضيلة الشيخ حصل نقاش بيني وبين شاب يصلي أرجو الفصل بيني وبينه وليس انتصارا للنفس وإنما بحثا عن الحق لي وله، قلت له يا أخي لا يجوز لك أن ...
العالم
طريقة البحث
ما حكم مشاهدة المباريات الرياضية ، وهل صحيح أن الشيخ العثيمين يجوز النظر إلى الفخذ .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول : فضيلة الشيخ حصل نقاش بيني وبين شاب يصلي أرجو الفصل بيني وبينه وليس انتصارا للنفس وإنما بحثا عن الحق لي وله، قلت له يا أخي لا يجوز لك أن تضيع وقتك بمشاهدتها، أعني بذلك المباريات، فأنت مسئول أمام الله تعالى عن هذا الوقت، وحتى لو فرض أن مشاهدتك مباحة فإن فيها من المحذورات ما يكفي لتحريمها، ومن ذلك ما يصاحبها أحيانا من الموسيقى والطبول ونحو ذلك، ثانيا : التعلق بالصور للشباب والأشخاص ورؤية أفخاذهم، ثالثا : انشغالك عن الجماعة وعدم الصلاة مع المسلمين، رابعا : ما يصحب ذلك من التعلق باللاعبين والولاء حتى ولو كانوا كفارا على حساب إخوانك المسلمين، سادسا : أننا في وقت تتقطع القلوب لما يحدث للمسلمين في البوسنة والصومال وكشمير فأين نحن من مودة إخواننا المسلمين وتطبيق ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم؟ فكان من جوابه بأن فضيلتكم يفتي بجواز النظر إلى الفخذ لأنه ليس من العورة، ثانيا : أن الموسيقى يقول بأن صوت المعلق يغطي عليها وليست كثيرة، وأما الوقت فإنه إذا لم يضع مع المباريات ضاع بغيره، أما الصلاة، فإن تأخير صلاة العشاء أفضل، فما رأي فضيلتكم وجزاكم الله خير؟

الشيخ : هذا السؤال فيه صدق وفيه كذب، أما الكذب فهو علي، وأنا معتاد أن يكذب علي ولكن نسأل الله لمن كذب علي يريد الحق فيما يقول أن يعفو الله عنه، أما إذا كان يريد العدوان فإن بيني وبينه موقفا يوم القيامة، فنقول : إن ما قاله السائل والمناقش لأخيه هو حق في مشاهدة هذه المباريات ما ذكره من المساوي، وفيه أيضا إضاعة مال، لأن هذه الآلات التي يشاهد من خلالها هذه المباريات، تستهلك أموالا من الكهرباء، والآلات الناقلة وغير ذلك، ثم من أشد ما فيها أنه لو نجح أحد في هذه المسابقة من الكفار، وربما نقول من جنس من الكفار هم أعدى الناس للمسلمين، ربما يتعلق قلبه به ويحترمه ويعظمه، فتفوت المعاداة التي قال الله تعالى فيها : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ إيش؟ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ فأنا مع الأخ، لا لأنه، يعني لأني لا أعرفه، لكن أرى أن ما قاله حق، وأنه ينبغي للمسلم أن يربأ بنفسه عن مشاهدة هذه الأشياء بما فيها من المساوىء التي عددها السائل، وأنا لم أزد عليها شيئا إلا إضاعة إيش؟ المال، أما قوله إنني أبيح النظر في الأفخاذ فهذا كاذب علي، أنا لا أبيح النظر لأفخاذ الشباب أبدا، وأرى أنها فتنة، وأنه يجب على الشباب المسلم الذي يمارس هذه الرياضة أن يستر ما بين سرته وركبته مهما كان الأمر، حتى لو قدر أنه فصل، لأن طاعة الله ورسوله أولى أن تتبع، ثم إني أقول : إذا كان هذا نجما في هذه المباريات ومرموقا فإنه قد يكون قائد خير وأسوة حسنة إذا قام بستر ما بين سرته وركبته، ويكون قد سن في الإسلام سنة حسنة لأنه عمل بها بعد أن كانت مضاعة، ومن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، والحقيقة أننا نحن ولله الحمد أمة مسلمة لنا كياننا، ولنا أخلاقنا، ولنا ما تقتضيه شريعتنا، فلا ينبغي أن نكون إمعة نقلد غيرنا في أمور تخالف ما جاءت به شريعتنا، الواجب علينا إذا كنا نمارس هذه الرياضة، والغالب أن الذي يمارسها من الشباب أن يستر ما بين السرة والركبة، وأن لا نبالي بغيرنا، يجب أن تكون لنا شخصية قائمة تفرض نفسها على الناس ولا يفرض الناس أنفسهم عليها، لأننا نحن إذا عملنا بشريعتنا من قائدنا؟ من؟ قائدنا محمد رسول الله إلى الناس جميعا الذي يجب على حتى على هؤلاء النصارى يجب عليهم أن يتبعوه، لكن إذا قلدنا غيرنا، وأهملنا ما تقتضيه شريعتنا صار قدوتنا غير نبينا في هذه المسألة، وإن كان من الناس الذين يمارسون هذه الرياضة من قد عرفوا بالصلاح والصلاة وحسن الخلق، لكن ينبغي أيضا أن يتمموا ذلك، وأن يتمموا مكارم أخلاقهم باللباس الساتر ما بين السرة والركبة، وإني بهذه المناسبة أود أن نقول إننا نسمع ما ينسب إلينا، وما ينسب إلى شيخنا عبد العزيز بن باز وما ينسب إلى الشيخ ناصر الدين الألباني أشياء إذا محصناها وجدنا أنها كذب، قد تكون متعمدة، وقد يكون الذي نقلها أخطأ في الفهم أو أخطأ في صيغة السؤال الذي بني عليه الجواب أو ما أشبه ذلك، اتصلت أنا بالشيخ الألباني بأن أسأل عن صحته فقال إنه بخير، وقال إن رجلا من الناس قال لي إن معه كتابا منك إلي، وأني قلت له صل، صل معي في المسجد يوم الجمعة، الجمعة الماضية، ولكن قال لا أستطيع، لكن آتيك به يوم السبت، يقول الشيخ فهل كتبت إلي شيئا؟ قلت ما كتبت لك، ما كتبت لك شيئا، وإذا جاءك هذا الكتاب فليس مني، ما أدري ما الذي بهذا الكتاب، قد يكون فيه طامات كبيرة ما تبغاها السيارات ولا السفن ولا الطائرات، ما ندري، لكن هو قال لي هذا، فقلت له يا شيخ الناس يكذبون علي، ويكذبون على غيري، قال وقد كذبوا علي أيضا، قلت ما الذي حصل؟ قال : قالوا إن الشيخ الألباني مات، فقلت له لعلهم يريدون وفاة النوم، أنك توفاك الله بالليل وأيقظك في النهار، فالمهم أن الناس يتقولون على العلماء، لكن أوصيكم بكل شيء تسمعونه عني وأنتم تستنكرونه أن تتصلوا بي حتى تحققوا هل هو صحيح أو غير صحيح، قد يكون كذبا وقد يكون حقا صدقا ولكن لي وجهة نظر لا يعرفها، فلذلك أنا أرجو منكم إذا سمعتم شيئا تستنكرونه عني أن تتصلوا بي، وإذا سمعتم أيضا ما تستنكرونه عن العلماء الآخرين أن تتصلوا بهم، وأن لا تشيعوا كل ما يقال، فنسأل الله السلامة، قال بعض العلماء في دعاء القنوت : وعافنا فيمن عافيت ، قال : لا أجد عافية أكمل من أن يعافيك الله من الناس ويعافي الناس إيش؟ منك، كهذه الآن، أن يعافيك الله من الناس ويعافي الناس إيش منك
نعم .

السائل : ... .

الشيخ : إيش إيه لا الأخ هذا الذي يناظر أخانا في مسألة المشاهدة يقول، يعني كأنك تريدنا أن نرد على احتجاجاته، يقول إن لم أشغل نفسي بمشاهدة هذا شغلتها بغيره، فنقول إذا شغلتها في غيره مما هو أقل ضررا أو مما هو نافع فهو خير، وكان الذي ينبغي لك أن تشغلها بما هو نافع لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت هذا في القول، كيف عاد بالفعل؟ أما قولك إنه يجوز أن تؤخر صلاة العشاء إلى ثلث الليل أو إلى نصف الليل، لأن وقتها يمتد إلى نصف الليل، نقول وقد قال بعض العلماء أنه يمتد إلى طلوع الفجر للضرورة، وإذا كنت أنت ترى أنه من الضرورة مشاهدة هؤلاء فمعناها نؤخرها إلى إيش؟ إلى الفجر، نعطيك زود شوي، نقول لهذا الرجل نحن معك في أن الأفضل في صلاة العشاء التأخير لكن بشرط أن لا تتأخر عن نصف الليل، ولكن لا يجوز للإنسان الذي تلزمه الجماعة أن يؤخرها ويترك الجماعة، لأن التأخير سنة والجماعة واجبة، ولا تعارض بين سنة وواجب، فيجب عليك أن تصلي مع الجماعة، ولكن أخشى أن يحتج علينا بحجة ثانية، يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا صلاة بحضور الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان وذلك لانشغال القلب، وانشغال القلب بهذه المباراة أشد من انشغالها بالطعام، إيش نقول؟ نقول : الطعام من ضروريات الحياة، وهذه ليست من الضروريات، أبدا ما هي من ضروريات الحياة، وكم من شباب ولله الحمد سلموا منها ولم يشكوا بأي نقص في حياتهم، لا الحياة الدينية ولا الحياة الدنيوية، وهم والحمد لله مبسوطون، ثم إنني من هذا المكان أدعو إخواني الذين يمارسون هذه، هذه الرياضة أدعوهم إلى التمسك بالدين، وإن كنت أعلم أن فيهم ولله الحمد من هو متمسك تماما، لكن أحب أن يكونوا دعاة لإخوانهم الآخرين في التمسك بدين الله عز وجل وإقامة الصلاة جماعة في أوقاتها، واللباس الساتر الذي أشرنا إليه قبل قليل، ونرجوا لهم التوفيق لما فيه الخير والصلاح نعم .

السائل : أرجو تنبيه فضيلة الشيخ على أنه في بعض الفتاوى تزور الإمضاءات مثل أن يصور إمضاء الشيخ ثم يوضع على فتوى كاذبة.

الشيخ : هذا يمكن الآن الدبلجة ممكنة يعني يقول بعض الناس يمكن يدبلج الكلام الطيب ويقلب الكلام إلى كلام سيء تؤخذ حرف من هذه الكلمة وحرف من هذه الكلمة وحرف من هذه الكلمة وحرف من هذه الكلمة ثم يجعل كلام سيء إلى أبعد الحدود مثل ما شاهدنا دبلجة الرجال والصور في أيام حرب الخليج فكل شيء ممكن لكن كما قلت لكم أوصيكم بأنكم إذا سمعتم عني ما يستنكر أو عن غيري من أهل العلم أن تتصلوا بهم حتى يتبين الحق من الباطل.

السائل : إنا نحبك في الله ونطلب منك زيارة للمنطقة الشمالية لاسيما الجوف ولو مرة واحدة بارك الله فيك.

الشيخ : أقول أحب الله من أحبنا فيه كما أحبنا فيه ونسأل الله تعالى أن يجعل محبتنا وموالاتنا تابعة لما يحبه الله ورسوله ولما يواليه الله ورسوله
أما بالنسبة لإجابة الدعوة فأنا أكون مسرورا بذلك وأعلم أن لي إن شاء الله من الأجر مع الاحتساب ما لا يعلمه إلا رب العباد لكني في هذا البلد الآن أصبحت مشغولا بالطلبة عندي وأنا أعرف أني لو تخللت عن الطلبة ليلة وجاء آخرون يقولون زرنا فزرتهم اجتمع إلى ذلك ليلة أخرى ثم يأتي ثالث فيطلب مني الزيارة فيجتمع ليلة ثالثة والطلبة إذا حلصت نخلف مني من أستاذهم فإنها تقل همتهم تضعف همتهم فما كان من الطلبة فأنا لا أحب أن أغيب عنهم إلا بقدر الضرورة ولعل الإخوان يذكرون زمنا سابقا حينما كان الطلبة عندنا قليلين كنت أذهب يمينا وشمالا لكن لما كثروا ورأيت ولله الحمد أيضا في الساحة من فيهم البركة والكفاية في الذهاب إلى الناس وتذكيرهم ووعظهم اجتمع هذا وهذا وهو وجود المانع وقلة المقتضي فلذلك صار زيارتي للمنطقة الشمالية والمنطقة الشمالية أرجو العذر إن قلت إني لم أزرهم قبل وكذلك المنطقة الشرقية والمجمع صار قليلا فنرجو منهم أن يعذرونا وإذا أراد الله عز وجل ويسر.

Webiste