تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل المرأة تثاب على صبرها على حبسها عن الصلاة... - ابن عثيمينالشيخ : طيب المرأة أقول : هل المرأة تثاب على صبرها على حبسها عن الصلاة والصيام في أيام الحيض ؟ الجواب : نعم. ولهذا لا ينبغي للمرأة أن تتكلف في رمضان وتس...
العالم
طريقة البحث
هل المرأة تثاب على صبرها على حبسها عن الصلاة والصيام في أيام الحيض.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : طيب المرأة أقول : هل المرأة تثاب على صبرها على حبسها عن الصلاة والصيام في أيام الحيض ؟ الجواب : نعم. ولهذا لا ينبغي للمرأة أن تتكلف في رمضان وتستعمل الحبوب المانعة من الحيض حتى لا تفطر وحتى لا تترك القيام، نقول : لا، احمدي الله، أبقي الأمر على طبيعته، فهذا أحسن للبدن وأسلم من العواقب، وهو شيء كتبه الله على بنات آدم، أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أفضل زوجات هذه الأمة، لو سئلنا : من أفضل زوجات هذه الأمة ؟ قلنا : عائشة وخديجة رضي الله عنهما، كانت مع النبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع معتمرة متمتعة بالحج إلى العمرة كسائر نساء النبي عليه الصلاة والسلام، فجاء أثناء الطريق أتاها الحيض، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، لأنها تعرف أن الحائض لا يمكن أن تطوف ولا تسعى، قال : ما يبكيك ؟ أخبرته أنها حاضت، قال لها : هذا شيء كتبه الله على بنات آدم تسلية وعزاء : شيء كتبه الله على بنات آدم يعني : ليس خاصاً بك، ومعلوم أن الإنسان يتسلى إذا رأى غيره مثله، ويتأسى به، شيء كتبه الله على بنات آدم ثم أرشدها ماذا تفعل، الشاهد : أننا نقول للمرأة : إذا أتاها الحيض في رمضان لا تأسفي لا تحزني لا تبكي هذا شيء كتبه الله على بنات آدم، فدعي البدن على طبيعته أسلم وأقل خطراً من الأمراض، ثم إذا أفطرتِ فاقضي بعد ذلك إذاً الشرط السادس ما هو ؟ الخلو من الموانع، والمانع : هو الحيض وإيش ؟ والنفاس، فالمرأة لو كانت صحيحة قوية قادرة على الصوم في حال الحيض لا تصوم، وكذلك في النفاس حتى تطهر، طيب إذا طهرت في أثناء اليوم، امرأة حائض فطهرت في أثناء النهار واغتسلت وصلت هل يلزمها أن تمسك بقية يومها أو لها أن تأكل وتشرب في بقية ذلك اليوم ؟ للعلماء في ذلك قولان : وهما روايتان عن إمام أهل السنة أحمد ابن حنبل رحمهم الله جميعا، الإمام أحمد مرة قال : تمسك، ومرة قال : لا تمسك، أما القضاء فلا بد من القضاء، قضاء هذا اليوم الذي طهرت في أثنائه، ولكن من تدبر الأدلة وجد أن القول الراجح : أنه لا يلزمها الإمساك، وأن لها أن تأكل وتشرب بقية يومها، لأن الإمساك لا يفيدها شيئاً، الإمساك لا يفيدها شيئاً، هل سيحسب لها نصف يوم ؟ نعم لا، إذاً ما الفائدة ؟ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً فلا يلزمها إمساك، ولكن من الحسن أن يكون أكلها وشربها خفية عمن في بيت أهلها، لأنه ربما يظن الصبيان والصغار أن رمضان بالخيار من شاء أفطر ومن شاء صام، وبالمناسبة أقول : إن من خطر الخدم غير المسلمات أن في وجودهن في البيت ضرراً على العائلة، ضرر على العائلة، لأن العائلة الصغار يشاهدون أهليهم يصلون، يتوضئون، يصومون، وهذه الخادمة النجسة لا تصوم ولا تصلي، سيبقى في أذهانهم، لأن الصغير لا ينسى، الصغير لا ينسى، ما رآه في صغره ينطبع في مخيلته، يبقى لا ينسى فيبقى يتساءل : الصلاة هي هي واجبة ولا غير واجبة ؟ ما الذي حمله على هذا التساؤل ؟ أن الخادمة لا تصلي، ولا يعرف أن هناك فرقاً بين الكافر والمسلم، لكن إذا كان كل من في البيت يصلي ما بقي عنده إشكال، وكذلك كل من في البيت يصوم ما بقي عنده إشكال، إنما الإشكال إذا رأى هذه الخادمة تأكل وتشرب وتمرح والأهل صائمون، وهذا من خطر الخدم غير المسلمات، مع أن الإنسان العاقل كيف يرضى أن يكون عدو الله، وعدو رسوله، وعدو المؤمنين، وعدو صاحب البيت موجوداً في أحضانه في البيت يأكل ويشرب عنده والله عز وجل حرَّم على المشركين أن يقربوا المسجد الحرام، والمسجد الحرام جماد، حرَّم المشركين أن يقربوه تعظيماً لله عز وجل، فكيف ترضى أن يكون النجس عندك في البيت ؟ لكن القلوب قست، وأبعدت عن ذكر الله، وصار الناس يقلد بعضهم بعضاً جهراً وعمىً والعياذ بالله، ولا يبالون، المهم أن طبخها زين، وشويها اللحم زين، نعم، وغسيلها الثياب زين، وفي الصباح والمساء تغسل البيت هذه درة، ولكنها في الواقع بلاء وفتنة، فالحاصل أن هذه شروط من يجب عليه الصوم إيش ؟ أداءً .

Webiste