فضيلة الشيخ: تعرضت -وفقك الله- في الخطبة واللقاء إلى الأحواش والاستراحات، وما تكلمت وفقك الله عن البيوت وغزو الدشوش لها، فهذا والد له أولاد كبار ألزموا والدهم بإحضار الدش، فأحضروه من مالهم، فأقرهم الوالد ومكنهم منه مع أنه ممن يصلي في الروضة ولا يريده، لكنه مكره، فما نصيحتك له ولأولاده والبيت فيه نساء وأطفال.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ تعرضت وفقك الله في الخطبة واللقاء إلى الأحواش والاستراحات، وما تكلمت وفقك الله عن البيوت وغزو الدشوش لها، فهذا والد له أولاد كبار ألزموا والدهم بإحضار الدش، فأحضروه من مالهم، فأقرهم الوالد ومكنهم منه مع أنه ممن يصلي في الروضة ولا يريده، لكنه مكره، فما نصيحتك له ولأولاده والبيت فيه نساء وأطفال ؟
الشيخ : حقيقة أني تكلمت على الأحواش والاستراحات، لأنه بلغني أنها شاعت شيوعاً عجيباً، وبسرعة، حتى بلغت نحو ألفين في مدينة كعنيزة، هذا صعب جداً، أما الذي في البيوت فهو من مدة كثيرة، وأقول : إن هذا الرجل الذي وافق أهله، إما أبناءه أو بناته أو زوجاته على أن يحضر هذا الدش، ويستمعون إلى ما شاءوا فيه، وينظرون إلى ما شاءوا، أرى أنه أخطأ، وأنه مسئول عن ذلك، وهو صاحب البيت يستطيع أن يمنع، وأنصحه الآن بأحد أمرين : إما أن يكون رقيباً مباشراً على هذا الدش بحيث لا ينظر فيه إلا إلى ما فيه المصلحة، وإما أن يكسره، يجب عليه، سواء رضي الأولاد أم لم يرضوا، لأنه مسئول عن ذلك، ولا يمكن أن يبيعه هو الآن ما يمكن يبيعه، لأنه إذا باعه إنما يبيعه على قوم يستعملونه في المعصية فيكون معيناً على معصية الله، ولا سبيل إلى التوبة منه إلا أن يكسره، فإذا قال : خسر عليه مثلاً ألف ريال أو ألفي ريال نقول : الحمد لله، الخسارة فيما يقرب إلى الله ربح، وسوف يخلف الله عليك خيراً منه، وإتلاف الأموال لرضا الله عز وجل غضباً على النفس وانتقاماً منها، من سنن المرسلين، - الأخ يروح يمين ولا يسار قم إي نعم أنت أنت ماذا قلت ؟ ها ما يصح ما يصح إتلاف الأموال إرضاء لله وغضبا لله غضبا على النفس من سنن المرسلين قال سليمان عليه الصلاة والسلام : إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ يعني : ألهاني حب المال عن ذكر الله حتى توارت الشمس بالحجاب أي : حتى غابت رُدُّوهَا عَلَيَّ وكان ذلك الخير الذي شغله عن الله كانت خيولاً أفراساً يجاهد عليها : رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ أكثر المفسرين على أن المعنى : جعل يقص أعناقها ويقص أرجلها، لماذا ؟ غضباً على نفسه وإرضاءً لربه حتى لا يعود مرةً ثانية، وها هو النبي عليه الصلاة والسلام صلى يوماً في خميصة أهداها له أحد أصحابه وهو أبو جهم، فنظر إلى أعلامها وهو يصلي أعلامها يعني : خطوطها، نظر إليها نظرةً واحدة، فلما انصرف من صلاته قال : اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم ردوها عليه لماذا ؟ قال : لأنها ألهتني آنفاً عن صلاتي وهو لم ينظر إليها إلا مرة واحدة، لكنها ألهته، ولكنه من أجل ألا ينكسر قلب صاحبه قال : ائتوني بأنبجانية أبي جهم من أجل ألا يقول : إنه ردها علي، ائتوني بأنبجانيته فأتوه بها، المهم أني أقول لصاحب هذه العائلة : عليك تقوى الله، فإما أن تبقى عند هذا الدش ليلاً ونهاراً حتى لا تنظر العائلة إلى ما لا يجوز، وإما إيش ؟ وإما أن تكسره ويخلف الله عليك نعم .
الشيخ : حقيقة أني تكلمت على الأحواش والاستراحات، لأنه بلغني أنها شاعت شيوعاً عجيباً، وبسرعة، حتى بلغت نحو ألفين في مدينة كعنيزة، هذا صعب جداً، أما الذي في البيوت فهو من مدة كثيرة، وأقول : إن هذا الرجل الذي وافق أهله، إما أبناءه أو بناته أو زوجاته على أن يحضر هذا الدش، ويستمعون إلى ما شاءوا فيه، وينظرون إلى ما شاءوا، أرى أنه أخطأ، وأنه مسئول عن ذلك، وهو صاحب البيت يستطيع أن يمنع، وأنصحه الآن بأحد أمرين : إما أن يكون رقيباً مباشراً على هذا الدش بحيث لا ينظر فيه إلا إلى ما فيه المصلحة، وإما أن يكسره، يجب عليه، سواء رضي الأولاد أم لم يرضوا، لأنه مسئول عن ذلك، ولا يمكن أن يبيعه هو الآن ما يمكن يبيعه، لأنه إذا باعه إنما يبيعه على قوم يستعملونه في المعصية فيكون معيناً على معصية الله، ولا سبيل إلى التوبة منه إلا أن يكسره، فإذا قال : خسر عليه مثلاً ألف ريال أو ألفي ريال نقول : الحمد لله، الخسارة فيما يقرب إلى الله ربح، وسوف يخلف الله عليك خيراً منه، وإتلاف الأموال لرضا الله عز وجل غضباً على النفس وانتقاماً منها، من سنن المرسلين، - الأخ يروح يمين ولا يسار قم إي نعم أنت أنت ماذا قلت ؟ ها ما يصح ما يصح إتلاف الأموال إرضاء لله وغضبا لله غضبا على النفس من سنن المرسلين قال سليمان عليه الصلاة والسلام : إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ يعني : ألهاني حب المال عن ذكر الله حتى توارت الشمس بالحجاب أي : حتى غابت رُدُّوهَا عَلَيَّ وكان ذلك الخير الذي شغله عن الله كانت خيولاً أفراساً يجاهد عليها : رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ أكثر المفسرين على أن المعنى : جعل يقص أعناقها ويقص أرجلها، لماذا ؟ غضباً على نفسه وإرضاءً لربه حتى لا يعود مرةً ثانية، وها هو النبي عليه الصلاة والسلام صلى يوماً في خميصة أهداها له أحد أصحابه وهو أبو جهم، فنظر إلى أعلامها وهو يصلي أعلامها يعني : خطوطها، نظر إليها نظرةً واحدة، فلما انصرف من صلاته قال : اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم ردوها عليه لماذا ؟ قال : لأنها ألهتني آنفاً عن صلاتي وهو لم ينظر إليها إلا مرة واحدة، لكنها ألهته، ولكنه من أجل ألا ينكسر قلب صاحبه قال : ائتوني بأنبجانية أبي جهم من أجل ألا يقول : إنه ردها علي، ائتوني بأنبجانيته فأتوه بها، المهم أني أقول لصاحب هذه العائلة : عليك تقوى الله، فإما أن تبقى عند هذا الدش ليلاً ونهاراً حتى لا تنظر العائلة إلى ما لا يجوز، وإما إيش ؟ وإما أن تكسره ويخلف الله عليك نعم .
الفتاوى المشابهة
- امرأة عندها ولدان يذهبان إلى أصدقائهم لينظرو... - ابن عثيمين
- رجل عنده دش فمنّ الله عليه بالهداية فهل له أ... - ابن عثيمين
- ما قولكم في اختلاف العلماء في الأمور الحادثة... - ابن عثيمين
- هل يجوز بيع الدش .؟ - ابن عثيمين
- ما حكم الدش؟ - ابن عثيمين
- التحذير من الدش والقنوات الفضائية والوعيد لم... - ابن عثيمين
- هل من نصيحة لمن يشاهد الدش في رمضان في نهاره... - ابن عثيمين
- أنا امرأة ملتزمة -ولله الحمد- أريد أن أربي أ... - ابن عثيمين
- بعض الشباب يجلسون في الأحواش من العصر إلى من... - ابن عثيمين
- شاب مستقيم يعيش مع أهله وعندهم دش وقد أنكر ع... - ابن عثيمين
- فضيلة الشيخ: تعرضت -وفقك الله- في الخطبة وال... - ابن عثيمين