أنا امرأة ملتزمة -ولله الحمد- أريد أن أربي أولادي التربية الإسلامية الصحيحة، وزوجي هداه الله يوجد لديه دش -أعني: القنوات الفضائية وما يعرض فيها مما يستحى من ذكره- وزوجي يسمح لأولادي بمشاهدة هذا الدش حتى إن أولادي تغيرت أخلاقهم، وعندما نصحت زوجي بإخراج الدش من البيت ضربني ضرباً شديداً، وأنا أريد الطلاق منه فما رأيك يا فضيلة الشيخ.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : سائلة تقول : أنا امرأة ملتزمة - ولله الحمد - أريد أن أربي أولادي التربية الإسلامية الصحيحة. وزوجي هداه الله يوجد لديه دش -أعني : القنوات الفضائية وما يعرض فيها، وما فيها مما يستحى من ذكره - وزوجي يسمح لأولادي بمشاهدة هذا الدش حتى إن أولادي تغيرت أخلاقهم. وعندما نصحت زوجي بإخراج الدش من البيت ضربني ضرباً شديداً. وأنا أريد الطلاق منه فما رأيك يا فضيلة الشيخ؟
الشيخ : أما الزوج فإني أوجه إليه نصيحة وأقول له : اتق الله في نفسك، اتق الله في أهلك. واعلم أنك مسؤول عن هذا. فقد قال الله عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا . هذا الخطاب الذي حملك الله تعالى أن تقي نفسك وأهلك النار سوف تسأل عنه يوم القيامة.
ثانيا : قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته . فقد جعلك النبي صلى الله عليه وسلم راعيا على أهلك. وحملك المسئولية. فكيف تجلب إليهم هذا الدش الذي لا أحد يشك فيما يعرض فيه من المنكرات العظيمة، التي أفسدت العقائد والأفكار والأخلاق والآداب؟ كيف ترضى لنفسك بهذا ولأهلك بهذا؟
ولاشك أن المرأة إذا كان ما ذكرته صحيحا أنها هي التي على صواب. وأن الرجل ليس على صواب. بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من عبد يسترعيه الله على رعية - أو قال : استرعاه الله على رعية - يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة . نسأل الله العافية. ونحن نسأل حتى ننظر هل ينطبق هذا الحديث على هؤلاء القوم. أولا : نسأل هل هذا الرجل استرعاه الله على رعية؟ نعم؟ استرعاه الله على رعية. هل كونه يجلب هذه الآلة الخبيثة المدمرة للعقيدة والفكر والخلق والعمل. هل هو ناصح ولا غاش؟
الطالب : غاش.
الشيخ : طيب. إذا مات يدخل في الحديث. إذا مات يدخل في الحديث. إن النبي عليه الصلاة والسلام جزم وعمم ما من عبد استرعاه الله على رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة .
ولكن يجب أن نعلم أننا نقول بهذا على سبيل العموم، لا على سبيل الخصوص ، بمعنى : أننا لا نشهد لهذا الرجل المعين الذي أتى بالدش ومكن أهله مما فيه. لا نقول هو نفسه لا يدخل الجنة ، لأننا لاندري ربما يتوب. ربما يكون له حسنات عظيمة تمحوا هذه السيئات. ربما يعفو الله عنه. لكن على سبيل العموم لا إشكال في أننا نجزم بما قال الرسول عليه الصلاة والسلام. ويجب علينا أن نجزم بما قال الرسول. ولكن هناك فرق بين التعيين وبين التعميم، بين التعميم والتعيين. لذلك لو مثل إنسان عنده جار مات وهو جالب لأهله هذه الآلة الخبيثة. لا يجوز أن نقول لأهله إن صاحبكم قد حرم الله عليه الجنة. لماذا؟ لأنا ما نعين. ما نعين على أحد لا عذابا ولا نعيما إلا ما عينه الرسول عليه الصلاة والسلام. كما أننا لو رأينا شخصا جلدا ، شجاعا ، مقداما، يقاتل الأعداء، ثم قتل في الصف. هل نقول إنه شهيد؟ ما نقول؟ ما نقول إنه شهيد مع أن فعله ظاهره أنه، أنه شهيد. لكن لا نقول إنه شهيد، لأننا ما ندري. والمدار على ما في القلب. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك . فقال : والله أعلم. نحن ما ندري. ربما يكون عند آخر لحظة حصل له ما يبطل هذا العمل. وقد بوب البخاري رحمه الله في صحيحه على هذا فقال : " باب لا يقال فلان شهيد ". فالخير والشر، يعني العقوبة والمثوبة كلها لا نشهد للشخص المعين. لكن نشهد على سبيل العموم. فيجب أن تلاحظوا هذا. ولهذا صدر منا خطبة بينا فيها أن من خلف لأهله هذه الآلة الخبيثة فإنه يحرم من دخول الجنة. لكن ما نقول فلان بن فلان يحرم ولو خلف لأهله. ولما رأينا بعض الناس يعني استغرب هذا الشيء وخفنا أن الناس يعير بعضهم بعض يصير كل واحد يجي لشخص مخلف الدش يقول له : أبوك حرام عليه الجنة. ويحصل في هذا شيء من الفتنة. قلنا إن من فعل ذلك فإنه يخشى أن ينطبق عليه الوعيد. نعم.
السائل : يعني هل تغيرت الفتوى يا شيخ؟
الشيخ : لا ما تغيرت، من حيث الحكم ما تغيرت. لكن من حيث اللفظ خوفا من أن يتوهم الناس فيها معنى فاسدا تغيرت. نعم.
الشيخ : أما الزوج فإني أوجه إليه نصيحة وأقول له : اتق الله في نفسك، اتق الله في أهلك. واعلم أنك مسؤول عن هذا. فقد قال الله عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا . هذا الخطاب الذي حملك الله تعالى أن تقي نفسك وأهلك النار سوف تسأل عنه يوم القيامة.
ثانيا : قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته . فقد جعلك النبي صلى الله عليه وسلم راعيا على أهلك. وحملك المسئولية. فكيف تجلب إليهم هذا الدش الذي لا أحد يشك فيما يعرض فيه من المنكرات العظيمة، التي أفسدت العقائد والأفكار والأخلاق والآداب؟ كيف ترضى لنفسك بهذا ولأهلك بهذا؟
ولاشك أن المرأة إذا كان ما ذكرته صحيحا أنها هي التي على صواب. وأن الرجل ليس على صواب. بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من عبد يسترعيه الله على رعية - أو قال : استرعاه الله على رعية - يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة . نسأل الله العافية. ونحن نسأل حتى ننظر هل ينطبق هذا الحديث على هؤلاء القوم. أولا : نسأل هل هذا الرجل استرعاه الله على رعية؟ نعم؟ استرعاه الله على رعية. هل كونه يجلب هذه الآلة الخبيثة المدمرة للعقيدة والفكر والخلق والعمل. هل هو ناصح ولا غاش؟
الطالب : غاش.
الشيخ : طيب. إذا مات يدخل في الحديث. إذا مات يدخل في الحديث. إن النبي عليه الصلاة والسلام جزم وعمم ما من عبد استرعاه الله على رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة .
ولكن يجب أن نعلم أننا نقول بهذا على سبيل العموم، لا على سبيل الخصوص ، بمعنى : أننا لا نشهد لهذا الرجل المعين الذي أتى بالدش ومكن أهله مما فيه. لا نقول هو نفسه لا يدخل الجنة ، لأننا لاندري ربما يتوب. ربما يكون له حسنات عظيمة تمحوا هذه السيئات. ربما يعفو الله عنه. لكن على سبيل العموم لا إشكال في أننا نجزم بما قال الرسول عليه الصلاة والسلام. ويجب علينا أن نجزم بما قال الرسول. ولكن هناك فرق بين التعيين وبين التعميم، بين التعميم والتعيين. لذلك لو مثل إنسان عنده جار مات وهو جالب لأهله هذه الآلة الخبيثة. لا يجوز أن نقول لأهله إن صاحبكم قد حرم الله عليه الجنة. لماذا؟ لأنا ما نعين. ما نعين على أحد لا عذابا ولا نعيما إلا ما عينه الرسول عليه الصلاة والسلام. كما أننا لو رأينا شخصا جلدا ، شجاعا ، مقداما، يقاتل الأعداء، ثم قتل في الصف. هل نقول إنه شهيد؟ ما نقول؟ ما نقول إنه شهيد مع أن فعله ظاهره أنه، أنه شهيد. لكن لا نقول إنه شهيد، لأننا ما ندري. والمدار على ما في القلب. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك . فقال : والله أعلم. نحن ما ندري. ربما يكون عند آخر لحظة حصل له ما يبطل هذا العمل. وقد بوب البخاري رحمه الله في صحيحه على هذا فقال : " باب لا يقال فلان شهيد ". فالخير والشر، يعني العقوبة والمثوبة كلها لا نشهد للشخص المعين. لكن نشهد على سبيل العموم. فيجب أن تلاحظوا هذا. ولهذا صدر منا خطبة بينا فيها أن من خلف لأهله هذه الآلة الخبيثة فإنه يحرم من دخول الجنة. لكن ما نقول فلان بن فلان يحرم ولو خلف لأهله. ولما رأينا بعض الناس يعني استغرب هذا الشيء وخفنا أن الناس يعير بعضهم بعض يصير كل واحد يجي لشخص مخلف الدش يقول له : أبوك حرام عليه الجنة. ويحصل في هذا شيء من الفتنة. قلنا إن من فعل ذلك فإنه يخشى أن ينطبق عليه الوعيد. نعم.
السائل : يعني هل تغيرت الفتوى يا شيخ؟
الشيخ : لا ما تغيرت، من حيث الحكم ما تغيرت. لكن من حيث اللفظ خوفا من أن يتوهم الناس فيها معنى فاسدا تغيرت. نعم.
الفتاوى المشابهة
- هل يجوز هجر الأخ لأخيه الذي أدخل الدش في بيت... - ابن عثيمين
- المرأة التي يضربها زوجها ويمكن أولادها من ال... - ابن عثيمين
- كيف التخلص من الدش ؟ - ابن عثيمين
- خطر الوسائل الإعلامية كالدش وغيره. - ابن عثيمين
- هل يجوز بيع الدش .؟ - ابن عثيمين
- سائل يقول: ما حكم التلفاز وهل حكمه كحكم الدش.؟ - ابن عثيمين
- يقول بعض طلبة العلم أن من أدخل الدش إلى بيته... - ابن عثيمين
- الوعيد الذي يلحق صاحب الدش - ابن عثيمين
- التحذير من الدش والقنوات الفضائية والوعيد لم... - ابن عثيمين
- ما حكم الدش؟ - ابن عثيمين
- أنا امرأة ملتزمة -ولله الحمد- أريد أن أربي أ... - ابن عثيمين