حسن معاشرة الزوج لزوجته وقيامه بحقوقها.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : متى تكون الزوجة قرة عين لزوجها ؟
تكون الزوجة قرة عين لزوجها والزوج قرة عين لزوجته إذا قاما بما يجب عليهما في دين الله، قال الله عز وجل : وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، وقال : وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ لو قام كل زوج بما يجب عليه لزوجته من حقوق، فأنفق الإنفاق الواجب من كسوة وطعام وشراب ومسكن، وقام بما يجب عليه من العشرة بالمعروف من طلاقة الوجه، ومساعدة الزوجة فيما ينبغي مساعدتها فيه، وكذلك هي قامت بما يجب عليها من حقٍ لزوجها، لدامت العشرة بينهما، ولسعدا في حياتهما، ولاستقامت الأحوال بينهما، لكن مع الأسف الشديد، أن بعض الأزواج، وأعني بهم الرجال لا يقومون بالواجب عليهم بالنسبة لحق الزوجات، بل كأن الزوجة خادم، ليس له هم إلا أن يقضي وطره منها أو يستخدمها في مصالح البيت، ولا يسفر وجهه أمامها يوماً من الأيام، ولا يتكلم عليها إلا بطرف أنفه، ويحتقرها، ثم مع ذلك يريد أن تقوم بواجب حقه. فهل هذا من الظلم أو من العدل ؟ من الظلم عَاشِرُوهُنَّ معاشرة من الجانبين بِالْمَعْرُوفِ ، لكن لو أنه بذل الواجب عليه، وصار كما كان عليه نبينا صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله، يحلب الشاة لأهله عليه الصلاة والسلام، ويرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويقول : خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي وهي كذلك أيضاً لو أنها صبرت واحتسبت الأجر، وانتظرت الفرج، وقامت بحق زوجها وإن قصر في حقها كانت العاقبة لها، وهذه قاعدة اعتبرها في كل من بينك وبينه حقوق، إذا قمت أنت بالواجب وقصر هو نصرك الله عليه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي كان يصل رحمه ويحسن إليهم ويحلم عليهم، وهم بالعكس، قال له النبي صلى الله عليه وسلم : إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملَّ، ولا يزال لك من الله ظهير عليهم ظهير يعني : معين عليهم، لأن ظهير بمعنى : معين، كما قال تعالى : وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ شوف كيف قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لا يزال لك من الله ظهير عليهم كذلك الزوجة إذا قامت بحق زوجها وصبرت على تفريطه، وعلى عدم قيامه بالواجب ستكون العاقبة لها، والزوج كذلك، يعني : أنه يوجد من الأزواج الذكور والإناث من يُخل بالواجب عليه فعلى كُلّ منا أن يصبر، ولكن أسألكم أيها الرجال : من الذي يخاطب بالصبر والتحمل الذكر أم الأنثى ؟ إذا قلتم فاعدلوا، أيهما أحق ؟ الذكر ؟ نعم الذكر الدليل ؟ الدليل : قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : لا يفرك مؤمن مؤمنة قال العلماء : أي : لا يكرهها إن سخط منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر فبين الرسول عليه الصلاة والسلام أن الرجل يجب أن يكون رجلاً، يتحمل أكثر، لأنه رجل عاقل يملك نفسه ويعرف المنافع فينظر إلى المستقبل، والمرأة كما تعلمون تنظر إلى ما بين قدميها فقط، لا يمتد طرفها إلى بعيد، والنبي صلى الله عليه وسلم قال أيضاً : إن استمتعت بها استمتعت بها على عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها : طلاقها، لذلك على الأزواج أن يتحملوا ما يجدون من تقصير بالنسبة لزوجاتهم، وأن يلاطفوهن، ثم اعلم أن المرأة قريبة بعيدة، قريبة بعيدة، لو سمعت منك كلمة لينة لزال كل ما في قلبها من الغل، لأنها قريبة، ولو سمعت منك كلمةً سهلة وتصورتها صعبة انتفخت وغضبت، لأنها كما قلت قريبة، فيجب على الرجال أن يداروا النساء حتى يتحقق دعاؤهم : رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ومن المهم في هذا الباب من المهم : أن يكون الإنسان حريصاً على استقامة أهله، يأمرهم بالمعروف، ينهاهم عن المنكر، يتحدث إليهم في الترغيب والترهيب، ولا يقول : أنا لست بشاق عليهم، أخشى أن يملوا مني لا أبدا ما يمل، والله متى فعل الإنسان شيئاً لله، أو قال قولاً لله ولو كان يعتقد أن الناس سيستثقلونه، فإن العاقبة ستكون لمن ؟ له مهما كان .
تكون الزوجة قرة عين لزوجها والزوج قرة عين لزوجته إذا قاما بما يجب عليهما في دين الله، قال الله عز وجل : وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، وقال : وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ لو قام كل زوج بما يجب عليه لزوجته من حقوق، فأنفق الإنفاق الواجب من كسوة وطعام وشراب ومسكن، وقام بما يجب عليه من العشرة بالمعروف من طلاقة الوجه، ومساعدة الزوجة فيما ينبغي مساعدتها فيه، وكذلك هي قامت بما يجب عليها من حقٍ لزوجها، لدامت العشرة بينهما، ولسعدا في حياتهما، ولاستقامت الأحوال بينهما، لكن مع الأسف الشديد، أن بعض الأزواج، وأعني بهم الرجال لا يقومون بالواجب عليهم بالنسبة لحق الزوجات، بل كأن الزوجة خادم، ليس له هم إلا أن يقضي وطره منها أو يستخدمها في مصالح البيت، ولا يسفر وجهه أمامها يوماً من الأيام، ولا يتكلم عليها إلا بطرف أنفه، ويحتقرها، ثم مع ذلك يريد أن تقوم بواجب حقه. فهل هذا من الظلم أو من العدل ؟ من الظلم عَاشِرُوهُنَّ معاشرة من الجانبين بِالْمَعْرُوفِ ، لكن لو أنه بذل الواجب عليه، وصار كما كان عليه نبينا صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله، يحلب الشاة لأهله عليه الصلاة والسلام، ويرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويقول : خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي وهي كذلك أيضاً لو أنها صبرت واحتسبت الأجر، وانتظرت الفرج، وقامت بحق زوجها وإن قصر في حقها كانت العاقبة لها، وهذه قاعدة اعتبرها في كل من بينك وبينه حقوق، إذا قمت أنت بالواجب وقصر هو نصرك الله عليه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي كان يصل رحمه ويحسن إليهم ويحلم عليهم، وهم بالعكس، قال له النبي صلى الله عليه وسلم : إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملَّ، ولا يزال لك من الله ظهير عليهم ظهير يعني : معين عليهم، لأن ظهير بمعنى : معين، كما قال تعالى : وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ شوف كيف قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لا يزال لك من الله ظهير عليهم كذلك الزوجة إذا قامت بحق زوجها وصبرت على تفريطه، وعلى عدم قيامه بالواجب ستكون العاقبة لها، والزوج كذلك، يعني : أنه يوجد من الأزواج الذكور والإناث من يُخل بالواجب عليه فعلى كُلّ منا أن يصبر، ولكن أسألكم أيها الرجال : من الذي يخاطب بالصبر والتحمل الذكر أم الأنثى ؟ إذا قلتم فاعدلوا، أيهما أحق ؟ الذكر ؟ نعم الذكر الدليل ؟ الدليل : قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : لا يفرك مؤمن مؤمنة قال العلماء : أي : لا يكرهها إن سخط منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر فبين الرسول عليه الصلاة والسلام أن الرجل يجب أن يكون رجلاً، يتحمل أكثر، لأنه رجل عاقل يملك نفسه ويعرف المنافع فينظر إلى المستقبل، والمرأة كما تعلمون تنظر إلى ما بين قدميها فقط، لا يمتد طرفها إلى بعيد، والنبي صلى الله عليه وسلم قال أيضاً : إن استمتعت بها استمتعت بها على عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها : طلاقها، لذلك على الأزواج أن يتحملوا ما يجدون من تقصير بالنسبة لزوجاتهم، وأن يلاطفوهن، ثم اعلم أن المرأة قريبة بعيدة، قريبة بعيدة، لو سمعت منك كلمة لينة لزال كل ما في قلبها من الغل، لأنها قريبة، ولو سمعت منك كلمةً سهلة وتصورتها صعبة انتفخت وغضبت، لأنها كما قلت قريبة، فيجب على الرجال أن يداروا النساء حتى يتحقق دعاؤهم : رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ومن المهم في هذا الباب من المهم : أن يكون الإنسان حريصاً على استقامة أهله، يأمرهم بالمعروف، ينهاهم عن المنكر، يتحدث إليهم في الترغيب والترهيب، ولا يقول : أنا لست بشاق عليهم، أخشى أن يملوا مني لا أبدا ما يمل، والله متى فعل الإنسان شيئاً لله، أو قال قولاً لله ولو كان يعتقد أن الناس سيستثقلونه، فإن العاقبة ستكون لمن ؟ له مهما كان .
الفتاوى المشابهة
- حق الزوج على زوجته - ابن باز
- كيفية المعاشرة بالمعروف بين الزوجين - ابن باز
- هل لأم الزوج حق على الزوجة ؟ - ابن عثيمين
- ما حق الزوج على الزوجة ؟ وما حق الزوجة على ا... - ابن عثيمين
- المعاشرة بين الزوجين تكون بالمعروف - ابن عثيمين
- المعاشرة بالمعروف لأقارب الزوج - ابن عثيمين
- حقوق كل من الزوجين على الآخر - اللجنة الدائمة
- ما حق الزوج على الزوجة وما حق الزوجة على الز... - ابن عثيمين
- ما هي حقوق الزوج على الزوجة ؟ - ابن عثيمين
- الحقوق بين الزوجين. - الفوزان
- حسن معاشرة الزوج لزوجته وقيامه بحقوقها. - ابن عثيمين