تم نسخ النصتم نسخ العنوان
مستحبات الصيام وآداب السحور. - ابن عثيمينالشيخ : ثم اعلم يا أخي : أن الصيام له مستحبات. منها : أن يتسحر الإنسان ، أن يتسحر الإنسان. وما معنى السحور؟ السحور : أن يقدم الإنسان أكلا في آخر الليل ي...
العالم
طريقة البحث
مستحبات الصيام وآداب السحور.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم اعلم يا أخي : أن الصيام له مستحبات. منها : أن يتسحر الإنسان ، أن يتسحر الإنسان. وما معنى السحور؟ السحور : أن يقدم الإنسان أكلا في آخر الليل يأكله ، يستعين به على صيامه. ومتى يكون السحور؟ في نصف الليل؟ نعم؟ في آخر الليل. تأخير السحور هو الأفضل بحيث إذا خلصت منه أذن الفجر. لا تقول أتسحر مبكر وأنام حتى يطلع الفجر. لا، نم ثم تسحر. حتى إذا خلصت من السحور وإذا الفجر قد أذن لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إن بلالا يؤذن بليل ليوقظ نائمكم ويرجع قائمكم فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم ، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر . وكان ابن أم مكتوم رجلا أعمى لا يؤذن إلا إذا قيل له : أصبحت أصبحت. إذا قيل أصبحت يعني : طلع الصباح راح وأذن. فأمر النبي عليه الصلاة والسلام أن نأكل ونشرب حتى نسمع فأمر أصحابه فأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أصحابه أن يأكلوا ويشربوا حتى يسمعوا أذان ابن أم مكتوم. وقال النبي عليه الصلاة والسلام : تسحروا فإن في السُّحور بركة أو في السَّحور بركة . بركة. أين البركات؟ أولا : أكل السُّحور أو أكل السَّحور فيه بركة ، لأنه إعانة على طاعة الله ، لأنه امتثال لأمر النبي صلى الله عليه وسلم. تسحروا ، لأنه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. فإنه كان يتسحر. قال زيد بن ثابت رضي الله عنه : تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة . كم هذه من فائدة؟ ثلاث. فيه بركة ، لأنه فصل ما بيننا وصيام أهل الكتاب. أهل الكتاب اليهود والنصارى يصومون، لكن لا يتسحرون. الأمة الإسلامية تتسحر، فيكون سحورها فصلا بين صيام المسلمين وصيام اليهود والنصارى. ففيه بركة. ومن آداب الصيام : سرعة الإفطار، المبادرة بالفطر من حين أن تغرب الشمس. فإذا رأيت قرص الشمس قد غاب فأفطر ولا تتأخر، حتى لو كانت السماء صحوا والنور مضيئا جدا مادمت رأيت قرص الشمس غاب فأفطر. طيب لو لم تسمع الأذان؟ وإن لم تسمع الأذان؟ وإن لم تسمع الأذان.، فلو كنت على مكان عالي، ورأيت الشمس قد غابت فأفطر ولو كان الناس لم يؤذنوا. الدليل قول الله تبارك وتعالى : ثم أتموا الصيام إلى الليل . ولم يقل إلى أن يأذن. قال إلى الليل. وقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أقبل الليل من هاهنا، وأشار إلى المشرق، وأدبر النهار من هاهنا، وأشار إلى المغرب، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم ، أي فقد حل له الفطر. - انتبه -. طيب لو أذن المؤذن وأنت في مكان مرتفع وتشاهد الشمس. أتفطر؟ لا، ما تفطر. لكن يجب عليك أن تنبه من يمكنك تنبيهه بأن الشمس لم تغرب. ويجب عليك أيضا أن تبلغ الجهات المسؤولة أن المؤذنين يأذنون قبل غروب الشمس وأن تبلغ من تستطيع إبلاغه من المؤذنين حتى يتأخر. طيب لو أن الإنسان أكل وشرب تسحر يظن أن الليل باق. ولما خرج وجد الناس قد خرجوا من الصلاة أيلزمه القضاء؟ يا جماعة؟ رجل أكل بالنهار أكل في النهار يلزمه؟ ننظر. الصحيح أنه لا يلزمه القضاء. الصحيح أنه لا يلزمه القضاء. ودليل ذلك : قول الله تبارك وتعالى : ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا . فقال الله : قد فعلت . وهذا الرجل الذي أكل لو كان يعلم أن الفجر قد طلع ما أكل أبدا. طيب بالعكس، رجل ظن أن الشمس قد غربت. مثلا : الشمس مغيمة، وظن أن الشمس غربت فأكل. ثم طلعت الشمس. أعليه القضاء؟ لا. لماذا؟ لقوله تعالى : ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا . فقال الله : قد فعلت . ولأنه ثبت في صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم طلعت الشمس . في عهد الرسول ما هناك ساعات. كانت السماء ملبدة بالغيوم، فظنوا أن الشمس قد غربت فأفطروا. ثم طلعت الشمس. والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم، ولم يأمرهم بالقضاء. ولو كان القضاء واجبا لأمرهم به. ولو أمرهم به لكان من شريعته. وإذا كان من شريعته وجب أن يكون محفوظا لأمته. ولم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه أمرهم بالقضاء. وهذا مبني على القاعدة العظيمة التي جاءت من عند الله، وهي : ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا . والحمد لله على التيسير. لما كان الإنسان ضعيفا يجهل وينسى عفا الله عن الجهل والنسيان. طيب. ومن نسي؟ رجل أكل ناسيا أنه صائم ثم ذكر بعد ما شبع مرة أنه صائم. ها؟ ما عليه قضاء؟ الدليل؟ ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا . الحمد لله أنكم أخذتم هذه الآية قاعدة عظيمة. بل ورد في النسيان قوله عليه الصلاة والسلام : من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه . الدين يسر، سمح. لكن بعض الناس يعسر على نفسه. يقال أو نحدث ونحن صغار : أن رجلا اشترى لأهله عنبا وهو صائم. - استمع للقصة -. أنا أحدث بها ولا بدون سند أن رجلا اشترى عنبا لأهله وهو صائم وجعل يأكل من العنب وهو يمشي. ولما وصل إلى أهله وإذا لم يبق في العنقود إلا عنبة واحدة. فأفتى نفسه قال : إن كان العنب الذي أكلته سابقا لم يفطر. فهذه ما تفطر. وإن كان قد فطر فهذه تبع. فما رأيكم الآن؟
الطالب : أفطر بالعنبة الواحدة .

الشيخ : أفطر بالعنبة الواحدة؟ إي ، لأنه تعمد، ما بقي ناسي. طيب. على كل حال إذا من أفطر ناسيا أو جاهلا من أول النهار، أو من آخر النهار، فليس عليه شيء. ولكن يجب عليه إذا زال العذر أن يتوقف حتى لو ذكر والماء في فمه يجب عليه أن يمجه. ولو ذكر واللقمة في فمه وجب عليه أن يلفظها ، لأنه بعد العلم لا بجوز إدخال شيء إلى، إلى الجوف.
ولعل فيما ذكرنا الكفاية حتى نأخذ بعض الأسئلة. إي نعم إلا إذا رأيتم أن نصلي ثم نأخذ الأسئلة بعد. نعم؟
الطالب : ... .

الشيخ : أحسن؟ أه؟ أو نواصل ونخليها مرة واحدة. طيب. وأنتم الحمد لله، إذا بقيتم لا تزالون في صلاة ما انتظرتم الصلاة. هذه واحدة. وأيضا العشاء الأفضل تأخيرها. إي نعم. إذن نأخذ سؤال وسؤالين لأن بعد عندي شغل. أي نعم. نعم؟ نأخذ ما تيسر.
الطالب : جزى الله فضيلة الشيخ خير الجزاء على هذه الكلمات التي سمعناها ونفعنا بعلمه وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

الشيخ : آمين.
الطالب : والآن جاء دور الأسئلة. وأسئلة هذا اللقاء ورقم هذا اللقاء هو الحادي والأربعون فقد نبهنا أنه لم يذكر.

Webiste