تم نسخ النصتم نسخ العنوان
رجل ذبح أضحيته ونسي التسمية، فماذا يترتب على... - ابن عثيمينالسائل : يقول فضيلة الشيخ رجل ذبح أضحيته ونسي التسمية، فماذا يترتب على هذا؟ وهل يفرق بين إذا كان الشخص متبرعاً بالذبح أم صاحبها؟الشيخ : نعم. إذا نسي الت...
العالم
طريقة البحث
رجل ذبح أضحيته ونسي التسمية، فماذا يترتب على هذا.؟ وهل يفرق بين ما إذا كان الشخص متبرعاً بالذبح أم صاحبها.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول فضيلة الشيخ رجل ذبح أضحيته ونسي التسمية، فماذا يترتب على هذا؟ وهل يفرق بين إذا كان الشخص متبرعاً بالذبح أم صاحبها؟

الشيخ : نعم. إذا نسي التسمية فليس عليه إثم، لقول الله تعالى : ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا . ولكن هل يحل لنا أن نأكل من هذه الذبيحة؟ ننظر. قال الله عز وجل : ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه . فأمامنا الآن فعلان : فعل الذابح وفعل الآكل. أما الذابح فمعفو عنه. لماذا؟ لأنه ناسي. وقد قال الله تعالى : ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا . وأما الآكل فنقول : ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه ولأن التسمية على الذبيحة شرط. والشرط لا يسقط بالسهو والجهل. نظير ذلك لو أن إنسانا صلى بغير وضوء ناسيا، صلى بغير وضوء ناسيا. هل يأثم؟ ما يأثم؟ لقوله تعالى : ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا . لكن هل تبرأ ذمته؟ لا. لابد أن يتوضأ ويصلي. ونحن إذا قلنا بهذا القول الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهو ظاهر النصوص. إذا قلنا به فإن الناس لن ينسوا التسمية على الذبيحة أبدا ، لأنه سيكون متذكرا. ولهذا مما أورد بعض الناس قال : إذا قلنا بأن من ذبح ناسيا التسمية فالذبيحة حرام. ويجب جرها للكلاب أتلفتم أموال الناس ، لأن النسيان كثير. ماذا نقول؟ نقول : بالعكس. نحن حفظنا أموال الناس ، لأننا إذا قلنا لهذا الرجل الذي نسي التسمية : الذبيحة حرام ولا يجوز أن يأكل منها ما يمكن ينسى في المستقبل، يجعل على باله التسمية ولا يمكن أن ينسى. نعم.

السائل : يقول : إذا كان متبرعا بالذبح؟

الشيخ : نعم ولا فرق بين المتبرع وغير المتبرع، الذبيحة الآن لا تحل. لكن يبقى هل يضمن الذابح لصاحب البهيمة ، لأنه هو كان سببا في تحريمها؟ أو لا يضمن؟ - دقيقة يا إخواني -. قد يقال : إنه إذا كان محسنا فلا ضمان عليه لقول الله تبارك وتعالى : ما على المحسنين من سبيل ولأن النسيان يقع كثيرا. وقد نقول بالضمان ولو كان محسنا ، لأنه أتلف المال على صاحبه. وإتلاف المال على صاحبه مضمون على كل حال. حتى لو كان الإنسان ناسيا فإنه يضمن. لو أن الإنسان نسي وأكل طعام أخيه يضمنه أو لا يضمنه؟ يضمنه. لكن الأول أصح، أرجح، أن المتبرع المحسن إذا نسي التسمية فلا ضمان عليه. لكن الذبيحة لا تحل. نعم .

Webiste