مع قدوم الإجازة تكثر الاحتفالات وتكثر معها المنكرات بين النساء من لبس القصير والشفاف وغير ذلك مما يظهر كثيراً من البدن، ومع هذا فإننا نجد من بعض الأخوات من تجيز هذه الألبسة بين النساء، وتقول: إن العلماء إنما نهوا من أجل سد الذرائع فقط، وأن الأصل في اللباس الحل، وأن عورة المرأة بين النساء ما بين السرة والركبة، وعليه فلا تستر أمام النساء إلا ذلك فقط، نرجو توضيح هذا الأمر مع الأدلة، نسأل الله ألا يحرمكم الأجر وأن يجزيكم خير الجزاء في الدنيا والآخرة. وهل صحيح أن عورة النساء ما بين السرة والركبة.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : حول موضوع النكاح يقول فضيلة الشيخ : مع قدوم الإجازة تكثر الاحتفالات وتكثر معها المنكرات بين النساء من لبس القصير والشفاف وغير ذلك مما يظهر كثير من البدن. ومع هذا فإننا نجد من بعض الأخوات من تجيز هذه الألبسة بين النساء. وتقول : إن العلماء إنما نهوا من أجل سد الذرائع فقط. وأن الأصل في اللباس الحل. وأن عورة المرأة بين النساء ما بين السرة والركبة. وعليه فلا تستر أمام النساء إلا ذلك فقط. نرجو توضيح هذا الأمر مع الأدلة. نسأل الله أن لا يحرمكم الأجر وأن يجزيكم خير الجزاء في الدنيا والآخرة. وهل صحيح أن عورة المرأة بين النساء ما بين السرة والركبة؟
الشيخ : الواقع أن ما ذكر للسؤال ممكن أن يحدث بمعنى أن النساء يأتين للحفلات وهن في ثياب رقاق أو قصيرة أو متطيبات طيبا فاتنا أو غير ذلك من أسباب الفتنة، وهذا حرام ولا يجوز ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس. ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها . فسر العلماء ذلك أي قوله : كاسيات عاريات بأنهن عليهن كسوة لكنها قصيرة أو شفافة أو ضيقة. كل هذا فسره العلماء. وليست عورة المرأة كعورة الرجل. بل هي أشد. ولهذا نقول : عورة المرأة مع المرأة كعورة الرجل مع الرجل. لكن ليس معنى ذلك أن المرأة تلبس ما يستر ما بين السرة والركبة فقط. ولا أحد من العلماء قال هذا. أبدا، حتى نساء الإفرنج والكفار ما يفعلون هذا. لابد يكون عليها شيء يستر صدرها أو يستر ثديها على الأقل. وهل يعقل أن الشريعة الإسلامية الطاهرة المطهرة تبيح للمرأة أن لا تستر إلا ما بين السرة والركبة. هذا غير معقول. المرأة لباسها لباس حشمة. يقول شيخ الإسلام رحمه الله : " نساء الصحابة في البيوت تلبس القمص الذي يستر من الكف إلى الكعب ". من الكف -كف الرِّجل - إي نعم، من الكف، كف اليد، إلى الكعب، كعب الرجل. هذا في البيت. أما إذا خرجت فمعلوم من حيث المشروع أن الرسول رخص لهن أن يجررن ثيابهن إلى ذراع، من أجل إيش؟ من أجل أن تستر القدم. فلباس المرأة غير لباس الرجل. ولهذا لم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام : رجال كاسون عارون. مع أنه قال : لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة . لكن فرق في اللباس بين الرجال وبين النساء. فالنساء قال : كاسيات عاريات ولم يقل في الرجال إنهم كاسون عارون ، لأن الرجل لا بأس أن يبدي صدره للرجل أو يبدي ساقه. لا بأس بهذا. لكن المرأة لا، ممنوعة من ذلك.
أما قول السائل : إن هذا من باب سد الذرائع. فنقول : سلمنا أنه من باب سد الذرائع. فهل تبقى الأمور مفتوحة؟ من شاء فعل ما شاء؟ أبدا، الشريعة. الشريعة لها ضوابط تضبط الأعمال. ليس كل إنسان يفعل ما شاء ويقول هذا ذريعة. والذريعة إن أوصلت إلى المحرم صارت حراما.كل ذريعة إن لم توصل إلى المحرم اليوم توصل إليه غذا. لهذا نرى أن هذه الألبسة التي أشار إليها في السؤال ألبسة محرمة، حتى بين النساء. نعم.
الشيخ : الواقع أن ما ذكر للسؤال ممكن أن يحدث بمعنى أن النساء يأتين للحفلات وهن في ثياب رقاق أو قصيرة أو متطيبات طيبا فاتنا أو غير ذلك من أسباب الفتنة، وهذا حرام ولا يجوز ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس. ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها . فسر العلماء ذلك أي قوله : كاسيات عاريات بأنهن عليهن كسوة لكنها قصيرة أو شفافة أو ضيقة. كل هذا فسره العلماء. وليست عورة المرأة كعورة الرجل. بل هي أشد. ولهذا نقول : عورة المرأة مع المرأة كعورة الرجل مع الرجل. لكن ليس معنى ذلك أن المرأة تلبس ما يستر ما بين السرة والركبة فقط. ولا أحد من العلماء قال هذا. أبدا، حتى نساء الإفرنج والكفار ما يفعلون هذا. لابد يكون عليها شيء يستر صدرها أو يستر ثديها على الأقل. وهل يعقل أن الشريعة الإسلامية الطاهرة المطهرة تبيح للمرأة أن لا تستر إلا ما بين السرة والركبة. هذا غير معقول. المرأة لباسها لباس حشمة. يقول شيخ الإسلام رحمه الله : " نساء الصحابة في البيوت تلبس القمص الذي يستر من الكف إلى الكعب ". من الكف -كف الرِّجل - إي نعم، من الكف، كف اليد، إلى الكعب، كعب الرجل. هذا في البيت. أما إذا خرجت فمعلوم من حيث المشروع أن الرسول رخص لهن أن يجررن ثيابهن إلى ذراع، من أجل إيش؟ من أجل أن تستر القدم. فلباس المرأة غير لباس الرجل. ولهذا لم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام : رجال كاسون عارون. مع أنه قال : لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة . لكن فرق في اللباس بين الرجال وبين النساء. فالنساء قال : كاسيات عاريات ولم يقل في الرجال إنهم كاسون عارون ، لأن الرجل لا بأس أن يبدي صدره للرجل أو يبدي ساقه. لا بأس بهذا. لكن المرأة لا، ممنوعة من ذلك.
أما قول السائل : إن هذا من باب سد الذرائع. فنقول : سلمنا أنه من باب سد الذرائع. فهل تبقى الأمور مفتوحة؟ من شاء فعل ما شاء؟ أبدا، الشريعة. الشريعة لها ضوابط تضبط الأعمال. ليس كل إنسان يفعل ما شاء ويقول هذا ذريعة. والذريعة إن أوصلت إلى المحرم صارت حراما.كل ذريعة إن لم توصل إلى المحرم اليوم توصل إليه غذا. لهذا نرى أن هذه الألبسة التي أشار إليها في السؤال ألبسة محرمة، حتى بين النساء. نعم.
الفتاوى المشابهة
- عورة المرأة بين محارمها وفي مجتمعات النساء - ابن عثيمين
- تحديد عورة المرأة مع المرأة - ابن عثيمين
- من الأمور التي تكثر في الإجازة الصيفية كثرة... - ابن عثيمين
- ما حد عورة المرأة مع المرأة ؟ - ابن عثيمين
- ما تظهره المرأة من جسدها بين النساء - ابن عثيمين
- ما هي حدود عورة المرأة عند الرجال وعند النساء.؟ - ابن عثيمين
- حد عورة المرأة مع المرأة - ابن عثيمين
- ما حد عورة المرأة بين النساء ، وما رأيك بالقول... - الالباني
- ما حد عورة المرأة مع المرأة وصفة لباسها بين الن... - ابن باز
- ما هي عورة المرأة مع أخواتها من النساء .؟ - ابن عثيمين
- مع قدوم الإجازة تكثر الاحتفالات وتكثر معها ا... - ابن عثيمين