تم نسخ النصتم نسخ العنوان
المبحث الثاني: السلام باللسان أو الإشارة. - ابن عثيمينالشيخ : المبحث الثاني : هل يسلم بالإشارة أو بالقول وباللسان؟الجواب : الثاني القول باللسان. والسلام بالإشارة منهي عنه، إلا في حالين : إذا كان الإنسان بعي...
العالم
طريقة البحث
المبحث الثاني: السلام باللسان أو الإشارة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : المبحث الثاني : هل يسلم بالإشارة أو بالقول وباللسان؟
الجواب : الثاني القول باللسان. والسلام بالإشارة منهي عنه، إلا في حالين : إذا كان الإنسان بعيدا، ويخشى أن لا يسمع المسلم عليه فإنه يشير بيده مع اللفظ. السلام عليكم.
الحالة الثانية : إذا كان يصلي، فإنه إذا سلم عليه مسَّلِم لا يرد عليه باللسان، وإنما يرد عليه بالإشارة، يرفع يده هكذا، سواء كان واقفا يقول هكذا، أو جالسا يقول هكذا، إشارة إلى، إلى أنه يصلي وأنه لا يمكن أن يرد.
نزيد حالا ثالثا : إذا كان الإنسان يستمع إلى خطبة الجمعة، وسلم عليه مسلم فإنه لا يرد السلام ، لأن الكلام حال خطبة الجمعة حرام إلا للخطيب، ومن يكلمه الخطيب لحاجة أو مصلحة. فإذا صلى إنسان إلى جنبك مثلا والإمام يخطب، وهو دخل المسجد والإمام يخطب، وصلى تحية المسجد وسلم عليك لا ترد عليه السلام. لكن من المستحسن أن تشير إليه أن لا رد. وإذا انتهت الخطبة فرد عليه السلام وبين له أن الخطبة ليست محل سلام. أعرفتم؟ طيب.
كذلك نزيد حالا رابعة : إذا كان الإنسان على قضاء الحاجة - يعني في الحمام - سلم عليه مسلم لا يرد السلام عليه ، لأنه الآن قد كشف عورته. وهو في محل لا يمكن فيه الرد. بل إن النبي صلى الله عليه وسلم سلم عليه رجل ذات يوم، وليس على وضوء فتيمم بالجدار ثم رد عليه السلام ثم قال : إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر . وينبغي لمن سلَّم على قوم فيهم مسلمون وكافرون أن ينوي بالسلام على من؟ على المسلمين فقط. سلم على قوم في مجلس بعضهم نيام وبعضهم أيقاظ، يسلم على من؟ على الأقياظ ويخفت صوته لئلا يوقظ النائمين، لأن هذا من السنة أن لاتجهر بالصوت عند النائمين لأنك ربما توقظهم. وبعض الناس إذا استيقظ بعد نومه ما عاد ينام. يبقى قلقا يتقلب على فراشه، وتطول عليه الليلة. فكلما أمكن أن تخفض صوتك فهذا هو المطلوب حتى لا توقظ النيام.

Webiste