تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الكلام على آية الطهارة. - ابن عثيمينالشيخ : أما ما يتعلق بالطهارة وهو الموضوع في هذا اللقاء فأن أحدكم أريد منه أن يقرأ آية الطهاره: أعندك استعداد ؟ من عنده استعداد يتلو آية الطهارة ؟ تفضل،...
العالم
طريقة البحث
الكلام على آية الطهارة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : أما ما يتعلق بالطهارة وهو الموضوع في هذا اللقاء فأن أحدكم أريد منه أن يقرأ آية الطهاره: أعندك استعداد ؟ من عنده استعداد يتلو آية الطهارة ؟ تفضل، قائماً، كن قائماً حتى يسمع الناس ؟

السائل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ، لكن هنا شيء ننبه عليه والحمد لله، أن جرى الأمر على ما فيه الخير : أولاً : استمعتم إلى قرائته يقرأ : وأرجلِكم وأرجلَكم، والذي في القرآن بيننا : وَأَرْجُلَكُمْ بالنصب، ولا شك أن القراءة الثانية صحيحة وأرجلِكم قراءة سبعية، ثابتة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن الإنسان الذي يقرأ للتعلم أو للتعليم يقرأ بكل القراءات، والذي يقرأ بين العامة في بلد لا يفهم فيه إلا قراءة واحدة لا ينبغي أن يخرج عن هذه القراءة الواحدة، لأن العامي لا يدرك، فإما أن ينتقد القارئ ويقول: لا يا أخي، وإما أن يحاول تقليد القارئ فيغلط، لأنه عامي، لذلك أنصح إخواننا الذين يعرفون عدة قراءات ألا يقرءوا في البلد إلا ما يعرفه عامهم وما كان موجوداً في مصاحفهم، لئلا يحصل البلبلة والشك. ثانياً : بعض الناس مثلاً : يأخذه النفس فلا يستطيع أن يكمل الآية فيقف على جملة، ثم يعيد ما قبلها عند إرادة استئناف القراءة، يعيد ما قبلها بناءً على أن ما بعدها متعلق بها ولا يدري أن الذي قبلها متعلق بالذي قبلها أيضاً. فمثلاً : لو قرأ قارئ : وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فانتهى صوته إلى قوله : أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ هنا لا يحسن أن يعود فيقول : أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ لو أعاد قلنا : أعد الشرط أيضاً : حتى تعيد جواب الشرط مع الشرط، لكن الحمد لله ما دام وقفت لعذر، فابدأ من حيث وقفت، ولا حاجة إلى أن تعيد ما قبله، أما الآية الكريمة فسمعتم أن الله تعالى يقول : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ولو سألت أي واحد منكم : ما معنى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لقال : هذا إيش هو ؟ خبر ولا نداء ؟ نداء، ينادينا ربنا عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذاً يجب أن نستمع، ماذا تريد يا ربنا ؟ ولهذا قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : إذا سمعت الله يقول : يا أيها الذين آمنوا فأرعها سمعك - استمع - فإما خير تؤمر به وإما شر تنهى عنه كل موضع في القرآن : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا بد أن يكون هناك خير، إما تؤمر به أو تنهى عنه، أو قصة نافعة ينفعك الله بها .

Webiste