تم نسخ النصتم نسخ العنوان
أصيبت والدتي بمرض في الكبد وهو مرض "الإصتصقا... - ابن عثيمينالسائل : ويقول: أصيبت والدتي بمرض في الكبد وهو مرض الاستسقاء أو تليف جزء من الكبد وقد قال الطبيب المعالج لها وهو طبيب مسلم إن الصيام قد يكون ضرراً عليها...
العالم
طريقة البحث
أصيبت والدتي بمرض في الكبد وهو مرض "الإصتصقاء" أو تليف جزء من الكبد وقد قال الطبيب المسلم إن الصيام قد يسبب ضررا عليها وقد يسبب ألما أيضا، فما حكم الشرع في ذلك في نظركم وهل علينا أن نسمع كلام الطبيب وإذا أفطرت هل نطعم على كل يوم مسكين وما صفة الإطعام وإذا شفيت فهل تقضي ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ويقول: أصيبت والدتي بمرض في الكبد وهو مرض الاستسقاء أو تليف جزء من الكبد وقد قال الطبيب المعالج لها وهو طبيب مسلم إن الصيام قد يكون ضرراً عليها وقد يُسبب زيادة المرض ألماً أيضاً ونصِحت بعدم الصيام ... الحكم الشرع في نظركم في هذه الحالة؟ وهل علينا أن نسمع كلام الطبيب؟ ثم إذا أفطرت الوالدة هل نُطعم عنها عن كل يوم مسكين؟ وما صفة الإطعام؟ وإذا منّ الله عليها بالشفاء في المستقبل بإذن الله تعالى هل عليها إعادة الصيام أفتونا مأجورين؟

الشيخ : الذي يظهر لي من هذا المرض أنه مرض يستمر مع الإنسان وقد يشفيه الله عز وجل منه فإذا قرّر الطبيب المسلم أن الصوم يضُر بهذا المريض إما بطول المرض وإما بشدة الألم فإن له الفطر بذلك ويُطعم عن كل يوم مسكينا لكوْن المرض من الأمراض المستمرة وكيفية الإطعام أن يدفع شيئا من الرز أو نحوه من الطعام الذي يُعتبر من أوسط الأطعمة لدى الناس فيدفع من الرز ستة ءاصع يوزّعها على الفقراء بعدد أيام الشهر ولا فرق بين أن يكون الفقراء في بيت واحد أو في بيوت متفرقة وفي هذه الحال يحسن أن يجعل معها لحما بقدر ما يؤدمها وإن شاء صنع طعاما في ءاخر الشهر ودعا إليه بعدد أيام الشهر مساكين يأكلونه كما كان أنس بن مالك يفعل ذلك رضي الله عنه حين كبر.
وقول السائل إذا شفاها الله بعد ذلك فهل تصوم؟ نقول لا، لا يجب عليها أن تصوم لأنها قد برئت ذمتها بالإطعام ونظير هذه المسألة ما ذكره الفقهاء رحمهم الله في الرجل العاجز عن الحج إذا كان عجزه مستمرا وكان لم يحج من قبل فاستناب من يحج عنه ثم بعد أن حُج عنه شفاه الله فإنه يُجزئه الحج السابق ولا يلزمه إعادته. نعم.

السائل : هذا المستمع أحمد عبد الله من الرياض أرسل برسالة يقول فيها.

Webiste