الشيخ : لا شك أن للجار حقا على جاره أوجبه الله عز وجل في قوله تعالى: { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ } وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليُكرم جاره" وثبت عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن" قالوا: من يا رسول الله؟ قال: "من لم يأمن جاره بوائقه" أي من لا يأمن جاره غُشمه وظلمه فالجار له حق فإن كان جارا مسلما قريبا فله ثلاثة حقوق، حق القرابة وحق الإسلام وحق الجوار وإن كان جارا مسلما فقط فله حقان، حق الإسلام وحق الجوار وإن كان جارا غير مسلم فله حق واحد وهو حق الجوار وإذا كان جيرانك بهذه المثابة التي قلت فلا حرج عليك أن تذهب إليهم بل قد يكون من الأوْلى بك أن تذهب إليهم وأن تنصحهم وأن تُعينهم على ترك هذه الأمور والمشاكل حتى يستقيموا على ما ينبغي أن يكونوا عليه من الصفاء والمودة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. رسالة وقع عليها المستمع ... مسلم يقول.