هل يجوز للفتاة أن تكشف وجهها للأعمى والقراءة عليه حيث أنه مدرس في المتوسطة ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هل يجوز للفتاة أن تكشف وجهها للأعمى والقراءة عليه حيث أنه مدرس في المتوسطة ؟
الشيخ : الجواب أن العلماء رحمهم الله اختلفوا في جواز نظر المرأة إلى الرجل ، فمنهم من قال : إنه لا يجوز لعموم قوله تعالى : وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن إلى آخر الآية ، ولحديث أم سلمة رضي الله عنها أنها كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم هي وحفصة فدخل ابن أم مكتوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : احتجبا منه فقالت إنه ضرير أعمى لا يبصرنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أفعمياوان أنتما .
ومن العلماء من قال : إنه يجوز للمرأة أن تنظر إلى الرجل بشرط أن لا يكون نظرها لشهوة ولا لتمتع ، وهذا القول هو الراجح ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت قيس : اعتدي في بيت ابن أم مكتوم لأنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستر عائشة وهي تنظر إلى الحبشة في المسجد ، وكذلك كان إذا خطب الرجال في يوم العيد نزل إلى النساء فخطبهن ، ولا شك أنه إذا كان يخطبهن سينظرن إليه وكان معه بلال رضي الله عنه .
وأما الآية التي استدل بها من منع نظر المرأة إلى الرجل فإن الله تعالى يقول فيه : وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و من للتبعيض وهي صادقة بما إذا منعن من النظر إلى الرجل لشهوة أو لتمتع ، فإنه في هذه الحال يجب عليها غض البصر ، ويبقى ما عدا ذلك على ما جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وأما الحديث حديث أم سلمة فإن في صحته نظر ، لأن راويه عن أم سلمة وهو مولاها نبهان قال فيه ابن عبد البر إنه رجل مجهول ، وحديث يكون درجته هكذا لا يمكن أن يعارض الأحاديث الصحيحة الواضحة في جواز نظر المرأة إلى الرجل ، لكن يجب كما أسلفنا أن لا يكون نظرها إليه نظر شهوة أو نظر تمتع ، فإن ذلك لا يجوز والله أعلم .
الشيخ : الجواب أن العلماء رحمهم الله اختلفوا في جواز نظر المرأة إلى الرجل ، فمنهم من قال : إنه لا يجوز لعموم قوله تعالى : وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن إلى آخر الآية ، ولحديث أم سلمة رضي الله عنها أنها كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم هي وحفصة فدخل ابن أم مكتوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : احتجبا منه فقالت إنه ضرير أعمى لا يبصرنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أفعمياوان أنتما .
ومن العلماء من قال : إنه يجوز للمرأة أن تنظر إلى الرجل بشرط أن لا يكون نظرها لشهوة ولا لتمتع ، وهذا القول هو الراجح ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت قيس : اعتدي في بيت ابن أم مكتوم لأنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستر عائشة وهي تنظر إلى الحبشة في المسجد ، وكذلك كان إذا خطب الرجال في يوم العيد نزل إلى النساء فخطبهن ، ولا شك أنه إذا كان يخطبهن سينظرن إليه وكان معه بلال رضي الله عنه .
وأما الآية التي استدل بها من منع نظر المرأة إلى الرجل فإن الله تعالى يقول فيه : وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و من للتبعيض وهي صادقة بما إذا منعن من النظر إلى الرجل لشهوة أو لتمتع ، فإنه في هذه الحال يجب عليها غض البصر ، ويبقى ما عدا ذلك على ما جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وأما الحديث حديث أم سلمة فإن في صحته نظر ، لأن راويه عن أم سلمة وهو مولاها نبهان قال فيه ابن عبد البر إنه رجل مجهول ، وحديث يكون درجته هكذا لا يمكن أن يعارض الأحاديث الصحيحة الواضحة في جواز نظر المرأة إلى الرجل ، لكن يجب كما أسلفنا أن لا يكون نظرها إليه نظر شهوة أو نظر تمتع ، فإن ذلك لا يجوز والله أعلم .
الفتاوى المشابهة
- حكم النظر إلى المدرسة - اللجنة الدائمة
- هل يشرع للمرأة أن تحتجب عن الأعمى.؟ - الالباني
- امرأة لها أخت متزوجة من رجل أبكم وأصم فهل يج... - ابن عثيمين
- جواز تدريس الأعمى للنساء - ابن عثيمين
- شرح حديث عن جرير رضي الله عنه قال: سألت رسول... - ابن عثيمين
- ما رأيكم فيمن يقول إن النظر إلى النساء جائز... - ابن عثيمين
- حكم حجاب الطالبة عن المدرس الأعمى - ابن باز
- حكم كشف المرأة وجهها وكفيها أمام الأعمى - ابن باز
- هل يجوز للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها أمام إخو... - ابن عثيمين
- ما حكم الحجاب عن المدرس الأعمى ؟ - ابن عثيمين
- هل يجوز للفتاة أن تكشف وجهها للأعمى والقراءة... - ابن عثيمين