هل المال من النعم أم من البلوى ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هل المال من النعم أم من البلوى ؟
الشيخ : المال لا شك أنه من نعم الله عز وجل ، ولكن كل نعمة من الله فإنها ابتلاء من الله سبحانه وتعالى ، قال الله عز وجل : ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون وقال الله عز وجل عن سليمان عليه الصلاة والسلام حين أحضر عنده عرش بلقيس قال : هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم فالمال نعمة من النعم يبتلي الله بها العبد هل يشكر الله عز وجل على هذه النعمة ويستعملها في طاعة الله أم يكفر هذه النعمة ويستعملها في معاصي الله ، فإن كان الأول فإنه شاكر والله سبحانه وتعالى يجزي الشاكرين ، يجزيهم فضلاً في الدنيا وفي الآخرة كما قال تعالى : وإذ تأذن ربكم لأن شكرتم لأزيدنكم .
وإن كان الثاني وهو الذي كفر بالنعمة واستعملها في معصية الله فإنه كفور بها والله عز وجل يقول : ولئن كفرتم إن عذابي لشديد وليعلم من أنعم الله عليه بالمال ثم كفر هذه النعمة وبقي متنعماً به ليعلم أن هذا لا يدل على رضا الله عنه بل إن هذا استدراج من الله تعالى له ، والله سبحانه وتعالى له الحكمة قد يملي للظالم ويستدرجه بالنعم حتى إذا أخذه لم يفلته كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته وتلا قوله تعالى : وكذلك أخذ بربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد فليحذر الذي أنعم الله عليه بالمال أن يستعمله في معصية الله عز وجل وليكن شاكراً لربه قائماً بما أوجب الله عليه في هذا المال من زكاة ونفقات واجبة وغير ذلك مما تقتضيه الأدلة الشرعية .
الشيخ : المال لا شك أنه من نعم الله عز وجل ، ولكن كل نعمة من الله فإنها ابتلاء من الله سبحانه وتعالى ، قال الله عز وجل : ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون وقال الله عز وجل عن سليمان عليه الصلاة والسلام حين أحضر عنده عرش بلقيس قال : هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم فالمال نعمة من النعم يبتلي الله بها العبد هل يشكر الله عز وجل على هذه النعمة ويستعملها في طاعة الله أم يكفر هذه النعمة ويستعملها في معاصي الله ، فإن كان الأول فإنه شاكر والله سبحانه وتعالى يجزي الشاكرين ، يجزيهم فضلاً في الدنيا وفي الآخرة كما قال تعالى : وإذ تأذن ربكم لأن شكرتم لأزيدنكم .
وإن كان الثاني وهو الذي كفر بالنعمة واستعملها في معصية الله فإنه كفور بها والله عز وجل يقول : ولئن كفرتم إن عذابي لشديد وليعلم من أنعم الله عليه بالمال ثم كفر هذه النعمة وبقي متنعماً به ليعلم أن هذا لا يدل على رضا الله عنه بل إن هذا استدراج من الله تعالى له ، والله سبحانه وتعالى له الحكمة قد يملي للظالم ويستدرجه بالنعم حتى إذا أخذه لم يفلته كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته وتلا قوله تعالى : وكذلك أخذ بربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد فليحذر الذي أنعم الله عليه بالمال أن يستعمله في معصية الله عز وجل وليكن شاكراً لربه قائماً بما أوجب الله عليه في هذا المال من زكاة ونفقات واجبة وغير ذلك مما تقتضيه الأدلة الشرعية .
الفتاوى المشابهة
- ما رأيك في المسائل التي تعم فيها البلوى ويأتي... - الالباني
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- القاعدة في المسائل التي تعمُّ بها البلوى وورد... - الالباني
- تتمة فوائد قوله تعالى :<< قال الذي عنده علم... - ابن عثيمين
- حكم الأخذ من مال الأب أو الأم بغير إذنهما - ابن باز
- نحن نعلم أن إعفاء اللحية مما تعم به البلوى فلم... - الالباني
- يقولون في لغتنا الدارجة في كل لسان بلوى وهي... - ابن عثيمين
- العبد هل يكفر من ماله.؟ - ابن عثيمين
- هل المال الذي يؤديه الرسول صلى الله عليه وسل... - ابن عثيمين
- ما رأيكم في قول من قال أن خبر الآحاد إذا كان... - ابن عثيمين
- هل المال من النعم أم من البلوى ؟ - ابن عثيمين