لماذا سميت الكعبة ببيت الله الحرام ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول فضيلة الشيخ : لماذا سميت الكعبة ببيت الله الحرام نرجو منكم إفادة ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
سميت الكعبة بيت الله لأنها محل تعظيم الله عز وجل ، فإن الناس يقصدونها من كل مكان ليؤدوا الفريضة التي فرضها الله عليهم وهي الحج إلى بيته ، ولأن الناس يستقبلونها في صلواتهم في كل مكان ليؤدوا شرطاً من شروط صحة الصلاة كما قال الله تعالى : ومن حيث خرج فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره .
وأضافها الله إليه تشريفاً وتعظيماً وتكريماً لها ، فإن المضاف إلى الله سبحانه وتعالى ينقسم إلى قسمين :
إما أن يكون صفة من صفاته ، وإما أن يكون خلقاً من مخلوقاته ، فإن كان صفة من صفاته فإنما أضيف إليه لأنه قائم به ، والله عز وجل متصف به كسمع الله وبصره وعلمه وقدرته وكلامه وغير ذلك من صفات الله عز وجل .
وإن كان مخلوقاً من مخلوقاته فإنما يضاف إلى الله عز وجل من باب التكريم والتشريف والتعظيم ، وقد أضاف الله سبحانه وتعالى الكعبة إلى نفسه فقال : وطهر بيتي لطائفين وأضاف المساجد إليه في قوله : ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وقد يضيف الله سبحانه وتعالى الشيء إلى نفسه من مخلوقاته لبيان عموم ملكه كما في قوله تعالى : وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه .
وخلاصة الجواب أن نقول : إن الله أضاف الكعبة إلى نفسه تشريفاً وتعظيماً وتكريماً لها ، ولا يظن ظان أن الله أضاف الكعبة إلى نفسه لأنها محله الذي هو فيه ، فإن هذا ممتنع على الله عز وجل ، فهو سبحانه وتعالى محيط بكل شيء ولا يحيط به شيء من مخلوقاته ، بل قد : وسع كرسيه السماوات والأرض والأض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه وهو سبحانه وتعالى فوق سماواته مستوٍ على عرشه ، ولا يمكن أن يكون حالاً في شيء من مخلوقاته أبداً .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
سميت الكعبة بيت الله لأنها محل تعظيم الله عز وجل ، فإن الناس يقصدونها من كل مكان ليؤدوا الفريضة التي فرضها الله عليهم وهي الحج إلى بيته ، ولأن الناس يستقبلونها في صلواتهم في كل مكان ليؤدوا شرطاً من شروط صحة الصلاة كما قال الله تعالى : ومن حيث خرج فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره .
وأضافها الله إليه تشريفاً وتعظيماً وتكريماً لها ، فإن المضاف إلى الله سبحانه وتعالى ينقسم إلى قسمين :
إما أن يكون صفة من صفاته ، وإما أن يكون خلقاً من مخلوقاته ، فإن كان صفة من صفاته فإنما أضيف إليه لأنه قائم به ، والله عز وجل متصف به كسمع الله وبصره وعلمه وقدرته وكلامه وغير ذلك من صفات الله عز وجل .
وإن كان مخلوقاً من مخلوقاته فإنما يضاف إلى الله عز وجل من باب التكريم والتشريف والتعظيم ، وقد أضاف الله سبحانه وتعالى الكعبة إلى نفسه فقال : وطهر بيتي لطائفين وأضاف المساجد إليه في قوله : ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وقد يضيف الله سبحانه وتعالى الشيء إلى نفسه من مخلوقاته لبيان عموم ملكه كما في قوله تعالى : وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه .
وخلاصة الجواب أن نقول : إن الله أضاف الكعبة إلى نفسه تشريفاً وتعظيماً وتكريماً لها ، ولا يظن ظان أن الله أضاف الكعبة إلى نفسه لأنها محله الذي هو فيه ، فإن هذا ممتنع على الله عز وجل ، فهو سبحانه وتعالى محيط بكل شيء ولا يحيط به شيء من مخلوقاته ، بل قد : وسع كرسيه السماوات والأرض والأض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه وهو سبحانه وتعالى فوق سماواته مستوٍ على عرشه ، ولا يمكن أن يكون حالاً في شيء من مخلوقاته أبداً .
الفتاوى المشابهة
- باب : قول الله تعالى : (( جعل الله الكعبة ال... - ابن عثيمين
- الحكمة من اتخاذ الكعبة قبلة - اللجنة الدائمة
- ما حكم مَن صلى داخل الحِجْر والكعبة خلفه؟ - ابن باز
- هل هناك فضيلة للصلاة داخل الكعبة ؟ - الالباني
- الصلاة إلى عين الكعبة وهو يراها . - الالباني
- الصلاة في حجر الكعبة - ابن عثيمين
- الحجر من الكعبة فالذي يصلي فيه فكأنما صلى دا... - ابن عثيمين
- باب : الصلاة في الكعبة . - ابن عثيمين
- بناء الكعبة - اللجنة الدائمة
- متى بنيت الكعبة و من الذي رفع قواعدها و لماذ... - ابن عثيمين
- لماذا سميت الكعبة ببيت الله الحرام ؟ - ابن عثيمين