السائل : من حج وعليه دين ؟

الشيخ : حج من عليه دين صحيح ، ولكن لا يجب الحج على من عليه دين حتى يؤدي دينه لأن الله تعالى يقول : ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً والدين الذي ليس عنده مال لا يستطيع الوصول إلى البيت ، فيبدأ أولاً بقضاء الدين ثم يحج .
والعجب أن بعض الناس نسأل الله لنا ولهم الهداية يذهبون إلى العمرة أو إلى الحج تطوعاً من غير فريضة وهم مدينون ، في ذمتهم ديون وإذا سألتهم لما تأتون بالعمرة أو الحج وأنتم مدينون ؟
قالوا : لأن الدين كثير ، وهذا جواب غير سديد ، فإن القليل مع القليل يكون كثيراً ، وإذا قدر أنك تعتمر بخمسمئة ريال فهذه الخمسمئة أبقها عندك حتى توفي شيئاً من دينك ، ومعلوم أن من أوفى من المليون ريالا واحداً فإنه يسقط عنه ويكون عليه مليون إلا ريالا ، وهذه فائدة يستفيد بها ، فنصيحتى لإخواني الذي عليهم ديون أن لا يأتوا بتطوع من حج أو عمرة لأن قضاء الواجب أهم من فعل المستحب ، بل حتى من لم يؤد الفريضة من حج أو عمرة لا يجب عليه أن يؤدي الفريضة وعليه دين ، لأن الدين سابق ولا يجب الحج أو العمرة إلا بعد قضاء الديون .