تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل صح أن النبي عليه الصلاةوالسلام حج مفردا ، و... - الالبانيالسائل : السلام عليكم .الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .السائل : واحد قال لي : أن الإمام النووي - رحمه الله - يقول في : " صحيح مسلم " : " بأن ا...
العالم
طريقة البحث
هل صح أن النبي عليه الصلاةوالسلام حج مفردا ، وكيف نوفق بين الروايات في صفة حجه ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

السائل : واحد قال لي : أن الإمام النووي - رحمه الله - يقول في : " صحيح مسلم " : " بأن النبي - عليه الصلاة والسلام - حَجَّ مفردًا " !

الشيخ : أممم .

السائل : صحيح هذا الكلام ؟

الشيخ : الروايات الحقيقة يعني مختلفة أشد الاختلاف في نوعية حجة الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، وما بين قائل أنه حجَّ مفردًا ، وهذا موجود في " صحيح مسلم " ، وما بين قائل أنه حج متمتِّعًا وهذا موجود في " الصحيحين " ، ومن حديث ابن عمر ، ومن قائل أنه حج قارنًا وهذا هو الصحيح ، وسبب الاختلاف أن بعض الأصحاب سمعوا شيئًا وفاتهم أشياء ، هذا بالنسبة لمن قال : حجَّ حجًّا مفردًا أما بالنسبة للذي قال بأنه تمتع ، والذي قال بأنه قرن والحقيقة بالنسبة للاصطلاح الفقهي اليوم إنما كان قارنًا ولم يكن متمتِّعًا ، لكن من حيث التعبير العربي كلُ متمتِّع فهو قارن ، وليس كل قارن متمتِّعًا ، لكن ، عفوًا أنا أخطأت : من كان قارنًا فقد تمتع ، لكن ليس متمتِّع هو قارن ، شو السبب ؟! السبب أنه كلٌّ من المتمتِّع ومن القارن يجمع بين عبادتين هما : العمرة والحج ، فالقارن يعتمر والمتمتع يعتمر ، فبهذا الاعتبار القارن متمتع ، لأنه تمتع بالعمرة إلى الحج كما قال - تعالى - : فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ، ومن هنا قال كثير من علماء التفسير : أن الآية تشمل النوعين سواء كان قارنًا أو كان متمتِّعًا فكل منهما يجب عليه أن يهدي ؛ ولذلك من قال من الرواة كان قارنًا ، فهو صادق ومطابق لحجة الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، ومن قال : كان متمتِّعًا فهو صادق باعتبار أنه جمع بين العمرة والحج ، وليس باعتبار أنه تحلل ، لأنه قد صح عنه - عليه السلام - أنه قال في القصة المعروفة : يا أيها الناس ، لو استقبلتُ من أمري ما استدبرت لَمَا سُقْتُ الهدي ، ولَجَعَلْتُها عمرة ، فأحلُّوا أيها الناس ، فما أحل هو ، إذن هو كان قارنًا يقينًا ، فهذا هو وجه التوفيق بين العبارات ، وأنواع الحج التي رواها الاصحاب : من قائل حج مفردًا أو قارنًا أو متمتِّعًا .

السائل : لكن ما ظهر التوفيق بالنسبة للحج المفرد ؟!

الشيخ : إي سمع الرسول يقول : لبيك بحجة ، ولم يسمع العمرة ، إي نعم .

السائل : شيخنا معناته المفرد بيخسر العمرة وبيخسر الهدي ؟!

الشيخ : بيخسر التمتع ، نعم هو هذا .

السائل : طيب ، مش من مصلحته في العمر مرة يحج ويخسر هذه العمرة ؟!!

الشيخ : إي ، بس هات بقى : وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ الشح والبخل سبحان الله ، مع أن حجَّ التمتُّع هو الأيسر وهو الأفضل ، الأيسر والأفضل .

Webiste