السائل : شيخنا ، في سؤال بنحب إن شاء الله إنك توضح لنا إياه سمعنا قول للشيخ ابن باز حفظه الله بأنه تارك الصلاة لا يقبل له عمل من صدقات وحج وإلى آخره من الأعمال الصالحة فما رأيكم في هذا الشأن .

الشيخ : هذا أخي قول طرأ من عقيدة ابن باز وغيره لأنه تارك الصلاة كافر والكافر بلا شك بنصِّ القرآن الكريم ليس له عمل صالح كما قال - عز وجل - : وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ، وقال - تعالى - مربِّيًا أمة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في شخصه - عليه السلام - : لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ، لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ فمن هذا المنطلق يقول الشَّيخ ابن باز وأمثاله ما ذكرته آنفًا أنه ليس له عمل صالح على أساس أنه كافر لكن الحقيقة التي لا أشك فيها أنه ما بُنِيَ على فاسد فهو فاسد ، فالقول بأن المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويؤمن بكل ما أنزل الله تفضل يؤمن بكل ما أنزل الله لأنه ترك ركنا من أركان الإيمان أو الإسلام بأنه يكفر بذلك هذا لا دليل عليه إطلاقًا وإذا أردنا أن نكون دقيقين تعبيرًا فنقول على الأقل لا دليل عليه دليلًا قاطعًا ، وإنما هو الظن لأنه مَن ترك الصلاة فقد كفر ، هذا ليس نصًّا قاطعًا أنه يعني كفر ردة وكفر خروج عن الملة وهذه حقيقة لا يمكن أن يجادل فيها عالم أو طالب علم فهو مثلًا .
الطالب : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام .
الطالب : كيف حالك يا شيخ .

الشيخ : أهلًا ، كيف حالك ؟
الطالب : حياك الله .

الشيخ : عساك بخير .
الطالب : كاسة لبن .

الشيخ : ما تكون باردة بس .
الطالب : بارد .