الشيخ : إتمامًا للجواب السابق عن سؤال السَّائل هل الدخان الخبيث المعروف اليوم هو من المفطرات لا شك أنه من المفطرات كالطعام والشراب وذلك من وجهين اثنين الأول أنه في عرف الشاربين له والمبتلين به وعرف الآخرين المعافين منه كل هؤلاء وهؤلاء يقولون فلان يشرب الدخان فالدخان ولو لم يكن ماء فهو شرب والعرف في مثل هذه المسألة له أثره وله قيمته لذلك نحن نعتقد بأن الدخان يفطر لأنه كالماء يشرب بل هو يفطر من باب أولى أي إذا كان الطعام الحلال والشراب الحلال ومنه الماء إذا أخذ منه شيئًا الصائم يفطر فمن باب أولى أن يشرب الدخان المحرم .
الطالب : شيخنا تأذن لنا .

الشيخ : في أمان الله الطالب الله يجزيكم الخير السلام عليكم .

الشيخ : أهلًا وسهلًا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وملاحظتي هذه بأن الدخان يفطر من باب أولى من الماء نلاحظه في المبتلين بشرب هذا الدخان حيث أنهم بسبب .
الطالب : الحمد لله .

الشيخ : يرحمك الله .
الطالب : يهديكم الله ويصلح بالكم .

الشيخ : حيث أنهم بسبب سيطرة هذا الدخان الخبيث على هؤلاء الناس تجدهم يرتكبون مخالفة أخرى عند الإفطار فبديل أن يفطروا على تمرات أو على جرعة ماء فتجد أحدهم ينتظر الأذان أو في بلادنا يسمعوا المدفع وإذا هو بيفطر على هذا الشراب الخبيث إذن هذا الشراب عندهم أشهى لديهم من الطعام والشراب بدليل هذا الواقع الأليم الذي نشاهده من كثيرين منهم ولا شك أن الله - عز وجل - حينما فرض على المسلمين صيام شهر رمضان لم يكن ذلك لتجويعهم عن المحلل بالنص من الكتاب والسنة من الطعام والشراب ونحو ذلك وإنما عن كلِّ المحرمات .