السائل : طيب ؛ في المدرسة فضيلة الشيخ ، إذا مدرِّس قام ، نحن صغار يعني ، قيام جلوس ؟

الشيخ : أنا أعرَفُ الناس بهذا ؛ لأنُّو لما كنت في مدرسة ابتدائية كنت عريف الصف !

السائل : ... بس في الفصل .

الشيخ : لا لا في الفصل ، كنت عريف الصف ، هذا الفصل ، فالعريف يقف أمام الباب لما يرى الأستاذ المعلم مقبل يقول للصف : تهيَّأ ، فإذا دخل قاموا جميعًا ، فكنت أرى أحيانًا بعض الأساتذة يكون بينهم وبين بعض الطلبة حزازات منافرات ؛ إما أن يكون الطالب كسلان ؛ فالمعلم دائمًا يحطُّ عليه ، فهو يصير يضربه ، ما يحب يشوفه ولا يكرمه ، لما يقوموا الطلبة كلهم للأستاذ الداخل فبعضهم من الطلبة اللي في نفسه غيظ من الأستاذ يختبئ تحت المقعد ، والأستاذ يعلم ذلك ، فيتفاوض يمد حالو هيك ويكشفه بفعله ، ويضربه ضرب مبرِّح ؛ لماذا ؟ لأنه ما قام له ! وهذا من هنا جاء ما يُروى عن شوقي شو بيقول ؟ :
" قم للمعلم " إيش ؟

السائل : " وفِّه التبجيلا "

الشيخ : " كاد المعلم أن يكون نبيَّا "

السائل : " رسولا "

الشيخ : " رسولا " !
هو يأمر بالقيام والرسول ينهى عن القيام ، هذا كلُّه بجهل بالإسلام ، فلذلك فتعاهدوا بينكم السنة ... الناس غرباء عنكم ، فتسايرونهم بحدود الاستطاعة ؛ لا يكلِّف الله .

السائل : بعض الجماعة يزعلون .

الشيخ : نعم ؟

السائل : بعض الجماعة من القبائل عندنا يزعلون !

الشيخ : إي يزعلون ، لكن مع ذلك ينبغي أن لا نطوي هذا البحث ، يعني يجب أن يذكِّر بعضنا بعضًا .

السائل : ... .

الشيخ : أيوا ، نجمع بين هذا وهذا ، يعني ننشر العلم ونساير الناس حتى تتفتَّح بصائرهم للسنة .

السائل : في بعض الأحيان خمسين مرة ، يجي خمسين واحد قبل العشاء خمسين مرة !

الشيخ : ذكرتني الآن قصة ؛ أحد إخوانا هناك في دمشق قال لي : حضرنا حفلًا كبيرًا جدًّا ، وأجلسونا في الكراسي المتقدِّمة ، يقول : وبدأ الناس يتوافدون ، وقبل أن يكتمل الجمع سرت إشاعة الآن يدخل الباشا الفلاني ، توجَّهت الأنظار إلى الباب ، فعلًا قام دخل الباشا فقُمْنا ، وبقينا واقفين حتى جلس الباشا ، قال : ما كدنا نجلس حتى سرت إشاعة أخرى ؛ الآن يدخل الأمير الفلاني ، فعلًا دخل ، فقمنا ، ولسا ما جلسنا ، سرت إشاعة أخرى ؛ البيك الفلاني ، العالم الفلاني ، قال - هنا الشاهد - : ما شفت حالي إلا قائم قاعد كأنُّو تحت منِّي " زنبرك " نازل .