ما حكم الأكل متكئًا ما معناه وصفته؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : في الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا آكل متكئا فما فقه هذا الحديث ثم قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قال الله ورسوله أعلم قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين ثم كان متكئا فجلس فما صفة هذا الاتكاء ؟
الشيخ : الاتكاء في الحديث الأول هو غير الاتكاء في الحديث الآخر الاتكاء في الحديث الأول في رأي الجمهور هو التربع معروف التربع التربع الذي هو خلاف الافتراش في الصلاة وخلاف التورك هذا هو التربع بعض العلماء يفسرون هذا الاتكاء في حديث لا أكل متكئا بالتربع وحين ذاك هذا الاتكاء يخالف الاتكاء الوارد في حديث الكبائر لأن الاتكاء في حديث الكبائر أن يكون الإنسان متكئا هكذا ويتحدث على سجيته وعلى راحته فإذا ما وصل إلى جملة يريد أن يظهر اهتمامه بها استوى جالسا وقال ألا وشهادة الزور ألا وشهادة الزور إلى آخره الذي يبدو لي والله أعلم وقد ذكرت هذا في كثير من المناسبات أن الاتكاء المذكور في الحديث الثاني في حديث الكبائر هو عين الاتكاء في المذكور في حديث لا آكل متكئا لأني لا أعلم وإن كان المعنى الأول هو الذي ذكر في غريب اللغة ككتاب ابن الأثير المعروف بالنهاية في غريب الحديث والأثر قد ذكروا ما ذكرت لكم آنفا أن قوله عليه السلام لا آكل متكئا إنما المقصود به التربع لكني حيث ما مررت بهذا اللفظ الاتكاء لا أجده إلا أنه يعني الجلوس مائلا ومتكئا على أحد شقيه فتفسير الحديث الأول لا آكل متكئا أي متربعا كأنه شاذ ونابِ عن الاتكاء المعروف في الأحاديث الأخرى كحديث " وكان متكئا فجلس " هذا شيء والشيء الثاني أن المتربع هو جالس فكيف يقال إنه متكئ وحديث الكبائر وهو من رواية أبي بكرة الثقفي في الصحيحين يقول " وكان متكئا فجلس " فالاتكاء ينافي الجلوس وينافي الاطمئنان والجالس متربعا فهو جالس ومطمئن في جلوسه فلا يبدو لي والله أعلم أقول هكذا لأني كما أقول لكم دائما بيان الحقيقة لا أنسى أصلي وفصلي أنني أعجمي وألباني وأهل اللغة أعرف بها من الغرباء أوالمستعربين على الأقل لكن الذي أجده مبثوثا في الأحاديث هو أن الاتكاء كما جاء في حديث أبي بكرة الثقفي فجلس أما المتربع فهو جالس هذا من فقه هذا الحديث وثانيا وهو مهم جدا فإن بعض الناس يأخذون من هذا الحديث لا آكل متكئا ما يشبه النهي عن الأكل متكئا فإذا فسروا الاتكاء بالتبربع وفسروا لا آكل متكئا بالنهي خرجوا بنتيجة فيها تشريع حكم فيه ثقل وفيه شدة على الناس أي لا يجوز أن يأكلوا متكئين أي متربعين هذا أيضا في اعتقادي خطأ لأن قوله عليه السلام لا آكل متكئا لا يعني أنه لا يجوز وإنما يعني أنني لا آكل متكئا تنزها أي لا يليق بي أن آكل متكئا لأن الاتكاء إنما هي حاجة كما قلنا للاستراحة فإذا جاء وقت الطعام فيظل يأكل وهو متكئ فهذه سمة المتكبرين فقوله لا آكل متكئا حض على أن يتنزه المسلم أن يأكل في هذه الكيفية هذا ما عندي والله أعلم .
الشيخ : الاتكاء في الحديث الأول هو غير الاتكاء في الحديث الآخر الاتكاء في الحديث الأول في رأي الجمهور هو التربع معروف التربع التربع الذي هو خلاف الافتراش في الصلاة وخلاف التورك هذا هو التربع بعض العلماء يفسرون هذا الاتكاء في حديث لا أكل متكئا بالتربع وحين ذاك هذا الاتكاء يخالف الاتكاء الوارد في حديث الكبائر لأن الاتكاء في حديث الكبائر أن يكون الإنسان متكئا هكذا ويتحدث على سجيته وعلى راحته فإذا ما وصل إلى جملة يريد أن يظهر اهتمامه بها استوى جالسا وقال ألا وشهادة الزور ألا وشهادة الزور إلى آخره الذي يبدو لي والله أعلم وقد ذكرت هذا في كثير من المناسبات أن الاتكاء المذكور في الحديث الثاني في حديث الكبائر هو عين الاتكاء في المذكور في حديث لا آكل متكئا لأني لا أعلم وإن كان المعنى الأول هو الذي ذكر في غريب اللغة ككتاب ابن الأثير المعروف بالنهاية في غريب الحديث والأثر قد ذكروا ما ذكرت لكم آنفا أن قوله عليه السلام لا آكل متكئا إنما المقصود به التربع لكني حيث ما مررت بهذا اللفظ الاتكاء لا أجده إلا أنه يعني الجلوس مائلا ومتكئا على أحد شقيه فتفسير الحديث الأول لا آكل متكئا أي متربعا كأنه شاذ ونابِ عن الاتكاء المعروف في الأحاديث الأخرى كحديث " وكان متكئا فجلس " هذا شيء والشيء الثاني أن المتربع هو جالس فكيف يقال إنه متكئ وحديث الكبائر وهو من رواية أبي بكرة الثقفي في الصحيحين يقول " وكان متكئا فجلس " فالاتكاء ينافي الجلوس وينافي الاطمئنان والجالس متربعا فهو جالس ومطمئن في جلوسه فلا يبدو لي والله أعلم أقول هكذا لأني كما أقول لكم دائما بيان الحقيقة لا أنسى أصلي وفصلي أنني أعجمي وألباني وأهل اللغة أعرف بها من الغرباء أوالمستعربين على الأقل لكن الذي أجده مبثوثا في الأحاديث هو أن الاتكاء كما جاء في حديث أبي بكرة الثقفي فجلس أما المتربع فهو جالس هذا من فقه هذا الحديث وثانيا وهو مهم جدا فإن بعض الناس يأخذون من هذا الحديث لا آكل متكئا ما يشبه النهي عن الأكل متكئا فإذا فسروا الاتكاء بالتبربع وفسروا لا آكل متكئا بالنهي خرجوا بنتيجة فيها تشريع حكم فيه ثقل وفيه شدة على الناس أي لا يجوز أن يأكلوا متكئين أي متربعين هذا أيضا في اعتقادي خطأ لأن قوله عليه السلام لا آكل متكئا لا يعني أنه لا يجوز وإنما يعني أنني لا آكل متكئا تنزها أي لا يليق بي أن آكل متكئا لأن الاتكاء إنما هي حاجة كما قلنا للاستراحة فإذا جاء وقت الطعام فيظل يأكل وهو متكئ فهذه سمة المتكبرين فقوله لا آكل متكئا حض على أن يتنزه المسلم أن يأكل في هذه الكيفية هذا ما عندي والله أعلم .
الفتاوى المشابهة
- هل يكره الشرب متكئا ؟ - الالباني
- هل صح أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الأك... - الالباني
- ما حكم الشرب متكئاً وما علة النهي.؟ - ابن عثيمين
- حكم الاتكاء عند الأكل - ابن باز
- نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأكل المرء مت... - الالباني
- معنى الاتكاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم... - ابن عثيمين
- باب : الأكل متكئاً . - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( لا آكل متكئاً ) . - ابن عثيمين
- نهى الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يأكل المر... - الالباني
- نهى الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يأكل المر... - الالباني
- ما حكم الأكل متكئًا ما معناه وصفته؟ - الالباني