ما حكم الشرب متكئاً وما علة النهي.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : شيخ قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لا آكل متكئاً هل يدخل فيه الشرب، وهل الاتكاء مذموم مطلقاً، وما علة النهي؟
الشيخ : أولاً: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: لا آكل متكئاً ليس نهياً، لكن فيه بيان أدب من آداب الأكل، ألَّا يأكل الإنسان متكئاً تأسياً بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأن الأكل متكئاً يمكن يترتب عليه محذوران: المحذور الأول: أن الأكل متكئاً عنده عنجهة، وكبرياء، وغطرسة.
ثانيًا: أن الأكل متكئاً يأكل وهو مستريح، وربما يأكل كثيراً لأنه مرتاح مطمئن، ولهذا ألحق ابن القيم -رحمه الله- ألحق بذلك أكل الإنسان متربعاً، يعني: هكذا، يقول: لا تأكل هكذا، هذا من الاتكاء، لأن الإنسان إذا أكل هكذا يكثر الأكل، لكن الصحيح: أنه ليس من الاتكاء، الاتكاء: أن يعتمد الإنسان على يده اليمنى أو اليسرى.
فهذا السبب أن الرسول كان لا يأكل متكئاً: لئلا يتمادى في الأكل ويكثر من الأكل، ومعلوم أن الأكل الكثير غلط في الشرع وفي الطب:
أما الشرع فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه -لقيمات بالتصغير للتقليل- فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه ، ولو أن الإنسان عوَّد نفسه هذه القاعدة من الأول لاستراح، وقلَّت التخمة عنده، وقلَّت السُّمنة، وقلّ الكسل، فهو يأكل الثلث، ويشرب الثلث، ويدع الثلث، وإذا جاع أكل، ليس معناه: لازم ألا تأكل إلا الفطور والغداء والعشاء، أنت قدّر الثلث للطعام، والثلث للشراب، والثلث للنفس، وإذا جعت فكل، هذا إن كان لا محالة، وإلا فاللقيمات تكفيك.
لكن -كما تعلمون- تعودنا الآن أن الإنسان يأكل حتى يشبع شبعاً كبيراً، فتجده يكسل ويسترخي ويأتيه النوم، وربما يأكل أكلاً يعلم أنه يتأثر ويتأذى به، ويقول: نصبر -تصبر! ليش تأكل؟-، يقول شيخ الإسلام -رحمه الله-: " إذا كان الإنسان يخشى من أكله تأذياً أو يخشى تخمة فإنه يحرم عليه الأكل "، حرام بمعنى: أنه يأثم.
ولذلك ننصح إخواننا ونبدأ بنصيحة أنفسنا أولاً -عسى الله أن يعيننا-: ألا نأكل كثيراً، ولا نشرب كثيراً بقدر الحاجة، ثلث وثلث وثلث، وإذا جعنا، فالحمد الله الشيء موجود.
الشيخ : أولاً: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: لا آكل متكئاً ليس نهياً، لكن فيه بيان أدب من آداب الأكل، ألَّا يأكل الإنسان متكئاً تأسياً بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأن الأكل متكئاً يمكن يترتب عليه محذوران: المحذور الأول: أن الأكل متكئاً عنده عنجهة، وكبرياء، وغطرسة.
ثانيًا: أن الأكل متكئاً يأكل وهو مستريح، وربما يأكل كثيراً لأنه مرتاح مطمئن، ولهذا ألحق ابن القيم -رحمه الله- ألحق بذلك أكل الإنسان متربعاً، يعني: هكذا، يقول: لا تأكل هكذا، هذا من الاتكاء، لأن الإنسان إذا أكل هكذا يكثر الأكل، لكن الصحيح: أنه ليس من الاتكاء، الاتكاء: أن يعتمد الإنسان على يده اليمنى أو اليسرى.
فهذا السبب أن الرسول كان لا يأكل متكئاً: لئلا يتمادى في الأكل ويكثر من الأكل، ومعلوم أن الأكل الكثير غلط في الشرع وفي الطب:
أما الشرع فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه -لقيمات بالتصغير للتقليل- فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه ، ولو أن الإنسان عوَّد نفسه هذه القاعدة من الأول لاستراح، وقلَّت التخمة عنده، وقلَّت السُّمنة، وقلّ الكسل، فهو يأكل الثلث، ويشرب الثلث، ويدع الثلث، وإذا جاع أكل، ليس معناه: لازم ألا تأكل إلا الفطور والغداء والعشاء، أنت قدّر الثلث للطعام، والثلث للشراب، والثلث للنفس، وإذا جعت فكل، هذا إن كان لا محالة، وإلا فاللقيمات تكفيك.
لكن -كما تعلمون- تعودنا الآن أن الإنسان يأكل حتى يشبع شبعاً كبيراً، فتجده يكسل ويسترخي ويأتيه النوم، وربما يأكل أكلاً يعلم أنه يتأثر ويتأذى به، ويقول: نصبر -تصبر! ليش تأكل؟-، يقول شيخ الإسلام -رحمه الله-: " إذا كان الإنسان يخشى من أكله تأذياً أو يخشى تخمة فإنه يحرم عليه الأكل "، حرام بمعنى: أنه يأثم.
ولذلك ننصح إخواننا ونبدأ بنصيحة أنفسنا أولاً -عسى الله أن يعيننا-: ألا نأكل كثيراً، ولا نشرب كثيراً بقدر الحاجة، ثلث وثلث وثلث، وإذا جعنا، فالحمد الله الشيء موجود.
الفتاوى المشابهة
- باب كراهية الأكل متكئا. عن أبي جحيفة وهب بن... - ابن عثيمين
- هل صح أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الأك... - الالباني
- نهى الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يأكل المر... - الالباني
- نهى الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يأكل المر... - الالباني
- حكم الاتكاء عند الأكل - ابن باز
- هل يكره الشرب متكئا ؟ - الالباني
- باب : الأكل متكئاً . - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( لا آكل متكئاً ) . - ابن عثيمين
- ما حكم الأكل متكئًا ما معناه وصفته؟ - الالباني
- معنى الاتكاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم... - ابن عثيمين
- ما حكم الشرب متكئاً وما علة النهي.؟ - ابن عثيمين