السائل : ... هل يُعامل معاملة المصحف من الاحترام وعدم الدخول به إلى الحمام ؟

الشيخ : ينبغي أن يُعامل معاملة القرآن من حيث تبجيله واحترامه في حدود الشريعة ، لكن هل ثبت في الشرع عدم جواز دخول المسلم إلى قضاء حاجته والمصحف في جيبه ؟ ذلك ممَّا لم يثبُتْ ، والذي يُلاحظ في موضوع تعظيم القرآن هو تجنيب القرآن من أن يُهان بشيء ظاهر الإهانة فيه ، بخلاف الصورة التي طُرحت على أساس أنُّو لا يجوز دخول الحمام كما تقولون هنا بالمصحف ، وقياسًا على ذلك لا يجوز دخول الحمام بشريط مسجَّل فيه القرآن ، فالصورة الأولى غير ثابتة شرعًا ؛ ذلك لأنَّ الشاب المسلم حينما يدخل الحمام يكون المصحف في جيبه ، فما هو ظاهر حتى يُقال : أهان القرآن !! بخلاف ما لو ظهر وكان المصحف في يده فوضعه على مكان هناك في الحمام ؛ هذا طبعًا فيه عدم احترام عندما قلنا فيه هذا القرآن ، فهذه الصورة يُعامل بمثلها الشريط المسجَّل ، لكن إذا كان الشريط المسجَّل في الجيب لا يظهر فليس فيه ما ينافي تعظيم القرآن وإجلاله والتأدُّب معه .