السائل : فعلت هذا مع أخ واحد أفغاني وقف بعيدًا جدًّا بخشوع كامل حاني ظهره جهة القبر ، وجئت أكلِّمه بقول : هذا خشوع ، والخشوع لا يُصرَف إلا لله - سبحانه - ، هذه عبادة ، والعبادة لا تُصرف إلا لله ، إذا أردْتَ أن تسلِّم على الرسول عند دخولك وخروجك ، دائمًا تقول : بسم الله ، اللهم صلِّ على محمَّد وسلِّم ، وإذا أردت تمرّ على القبر سلِّم عليه شايف كيف ؟ ولا تُكثر ، صار يصرِّخ بصوتٍ عالي في داخل المسجد ... جاءني أحد الإخوة أخ سعودي وقال لي : يا أخي ، ما يجوز لك أن تكلِّمَه في هذا الموضوع . قلت : ليش طيب ؟ أنا أردت أنصحه ، لأن هذه عبادة لا تُصرف إلا لله ، وهو صرفها الآن للرسول متوجِّه للقبر . قال لي : يا أخي ، أنت مش في قلبه ، افرِضْ هو ما أراد هذا . يقول : أنت مش في قلبه ، افرِضْ هو ما أراد هذا القصد . فتركت الرجل ومشيت ، وجدته يعني ، هداك باقي يصرِّخ بصوت عالي يفزِّع الناس من حوله .

سائل آخر : رجل من العامة قال لك ؟

السائل : آ ؟

سائل آخر : رجل من العامة اللي قال لك ؟

السائل : لا والله هو ملتحي ، بس ما عارف إذا كان طالب علم ، بس هو ملتحي .

الشيخ : مدني ضال !

السائل : هو عند القبر أمام القبر في ناس واقفون لما ... إيديهم أنزِلْ ، أنزِلْ يدك ... هؤلاء الناس ، لكن هؤلاء المتصوفة موجودين حولين القبر من المدنيين وغيرهم .

سائل آخر : يحدثني الأخ صالح التويجري ، الشيخ صالح التويجري من إخواننا كان يقف عند القبر هناك مع الدعاة ، فيقول : جاء الشيخ الشعراوي ومعه مجموعة من تلامذته .

الشيخ : الله أكبر !

السائل : المفسِّر هذا اللي ؟

السائل : آ ، يقول : تلامذته كلهم حليقي اللحى ، حاسري الرؤوس ، يلبسون البنطال ، قال : أشكالهم عجيبة ... قال : ... أخذوا يتمسَّحوا بالقبر !

الشيخ : الله أكبر !

سائل آخر : مع شيخهم ؟

السائل : لأ لسا ، الشيخ في الخلف لسا ما وصل ، التلاميذ يتمسَّحوا بالقبر ، فقال : أنا جئت وتكلمت عليهم وصرخت عليهم وسبِّيت عليهم وتكلمت عليهم الشيخ صالح التوجري . قال لي : ثم جئت عالشيخ الشعراوي نفسه بقول له : يا شيخ ، ما رأيت ماذا يصنع تلاميذك ؟ إلا هو يقول : فوجئت عندما قال : دَعِ الناس يهيمون في سبحات تفكيرهم !!

الشيخ : الله أكبر !

السائل : دع الناس تهيم في سبحات تفكيرهم !! مش عارف إيش !! قلت له : حتى أنت ضال مضل ؟ قال : قلت له : حتى أنت رجل ضال تؤيد الشرك وأنت تراه ؟! قال : في اليوم الثاني جاءني وجاء معه وزير الإعلام السابق " محمد عبده يماني " .

سائل آخر : الله المستعان !

السائل : آ ، وهو إذا به صديق له يأتي معه ، قال : من حد ما وصل تلاميذه كأنَّه تحدِّي صار يسجدوا على القبر وصاروا يتمسَّحوا في الحجرة .

الشيخ : الله أكبر !

السائل : قال : أنا تكلمت عليهم وهاجمتهم ، وتوقَّعت الشَّر يعني يصير شر ، لكن جاءني " محمد يماني " ووقف أمامي يقول : من الأخ ؟ قلت : أنا فلان . قال : مشى ولا تكلَّم ولا كلمة ... .

الشيخ : كيف ؟

السائل : بعدها جاء نقل من هذا المكان ، نقل الأخ التويجري .

سائل آخر : الأخ التويجري .

الشيخ : الله أكبر !

السائل : بعدين جاءه النقل من هذا المكان ، قال : دَعِ الناس يهيمون في سبحات تفكيرهم ، مش عارف إيه !! هذا الشيخ الشعراوي .

سائل آخر : الله المستعان ! هذا يستدلون الناس بكلامه وكذا .