تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل الجهاد في أفغانستان على ما فيها من فرقة بين... - الالبانيالسائل : يقول السائل هل الجهاد في أفغانستان على ما فيها من فرقة بين الجبهات فرض عين ، علماً بأن عدد الأفغان يفوق عدد عدوهم ما يقارب ثلاث مرات، وهل التبر...
العالم
طريقة البحث
هل الجهاد في أفغانستان على ما فيها من فرقة بين الجبهات فرض عين علما أن عدد الأفغان يفوق عدد عدوهم بما يقارب ثلاث مرات وهل التبرع بالمال أفضل في هذه الحال.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : يقول السائل هل الجهاد في أفغانستان على ما فيها من فرقة بين الجبهات فرض عين ، علماً بأن عدد الأفغان يفوق عدد عدوهم ما يقارب ثلاث مرات، وهل التبرع بالمال أفضل في مثل هذه الحالة ؟

الشيخ : في هذا السؤال شيء من الغلط ، يقول عدد الأفغانيين أكثر من عدد عدوهم ، الظاهر أن السائل يعني أن العدو من الأفغانيين يعني الشيوعيين من الأفغانيين فكأنه يجهل أو يتجاهل أنه لو كان القتال قائماً بين المجاهدين من المسلمين وبين الشيوعيين من الأفغانيين لانتهى الأمر لكن وراء هؤلاء الشيوعيين هناك دولة كافرة ملحدة معروفة فلا أدري لماذا حصر الموضوع بهذا التقليل لعدد العدو مقابل المجاهدين ، على كل حال هذا تعليق لبيان خطأ ما قاله السائل من حيث الواقع ، أما الجواب فأنا أرى أن الجهاد في بلاد الأفغان وفي فلسطين مثلاً وفي كل بلاد الإسلام التي طرقتها أقدام الكفار المشركين يجب على المسلمين أن يُخرجوا الكافر وهذا حكم لا أظن أن يختلف فيه المسلمون لأن الجهاد الذي تحدث عنه العلماء قسمان فرض عين وفرض كفاية ، فرض العين في الجهاد إذا ما غُزيت بعض بلاد الإسلام ، أما الفرض الكفائي فهو إذا كان الجهاد في سبيل توسيع رقعة الدولة الإسلامية وإذا كان الجهاد في سبيل نشر الدعوة الإسلامية إلى بلاد الكفار ، أي إن الإسلام ليس الجهاد فيه فقط كما يقول بعض المنحرفين عن الكتاب والسنة على المنهج السلفي يقولون أو رأى البعض بأنه لا جهاد في الإسلام إلا جهاد دفاع ، أما الجهاد في سبيل نقل الدعوة فهذا ينكرونه وهذا من انحرافهم عن دينهم .
الجهاد قسمان جهاد حكمه فرض عين وهو إذا ما غُزيت بعض البلاد الإسلامية وجب على المسلمين أن ينفروا كافة ليصدوا العدو عن أرض المسلمين .
النوع الثاني من الجهاد وحكمه فرض كفائي وهو الجهاد الذي يراد من نقل الدعوة وليس المقصود به هو دفع العدو الصائل على أرض الإسلام .
الآن أرض الإسلام مهاجمة ليست فقط في أفغانستان وإنما أيضاً في فلسطين ولكن قد توصلت وسائل الجهاد في أفغانستان وباسم الإسلام ما لم يتوصل مع الأسف مثل هذا الجهاد في أرض فلسطين وكانت هذه الأرض أحق بذلك وأكثر من ذلك .
لهذا أنا أتساءل في نفسي هل هناك من يقول بأن الجهاد في أفغانستان ليس جهاد فرض العين ؟ كيف وقد غُزيت بلاد الإسلام .
أنا أقول بلاد الروس التي فيها بعض البلاد الإسلامية التي كانت فيها حكومات إسلامية وغزاها الرّوس منذ نحو خمسين عاماً أو أكثر أو أقل ، هذه البلاد يجب أن ينفر المسلمون لو كانوا مسلمين مؤمنين حقاً لإخراج الكفار منها ولكن مع الأسف ران على قلوبهم ما أخبر به الرسول الكريم في الحديث الصحيح يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تدعى الأكلة إلى قصعتها ، فقال قائل : و من قلة نحن يومئذ ? قال : بل أنتم يومئذ كثير و لكنكم غثاء كغثاء السيل و لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم و ليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : يا رسول الله و ما الوهن ? قال حب الدنيا وكراهية الموت . فحب الدنيا وكراهية الموت هو آفة العالم الإسلامي اليوم بعد الآفة العظمى وهي الجهل بالإسلام . فيجب علينا ؟؟؟ الجهاد في سبيل الله لطرد الكافر من أرض الإسلام على ما بيننا من خلاف وأن هذا الخلاف قد يضر المسلمين أنفسهم ولذلك فعليهم أن يتحدوا لكننا سنعود ونقول أرأيتم آفة عدم اجتماع المسلمين على كلمة سواء.كنا نسمع كلمات لا نصدّق بها من باب حسن الظن بهؤلاء المجاهدين الذين مضى عليهم نحو ثمان سنين وهم يجاهدون بأبسط الوسائل الممكنة اليوم أرأيتم كيف أنهم اختلفوا أرأيتم كيف أن هذا الإختلاف أضعف شوكتهم وسلط عليهم الضعف والوهن،فكيف يريد العالم الإسلامي اليوم أن يقوم على ما بينهم من اختلاف شديد ليس محصوراً في الفروع كما يقول بعض الدكاترة الذين يدّعون العلم تدليساً على الناس وتضليلاً لجماهير الناس حينما يسمعون أمثالنا يقولون الخلاف ليس محصوراً في الفروع فقط بل هي في الأصول بل وفي أصل الأصول ألا وهو الإيمان بالله عزوجل كما ؟؟؟ فكيف يمكن لهذا العالم الإسلامي أنهم لو أرادوا الجهاد في سبيل الله فسوف لا يستطيعون الجهاد لأنهم متفرقون على أنفسهم ، فإلى كلمة سواء أيها المسلمين وإلا فلا نصر بدونها .
أقول إذن الجهاد في الأفغان فرض عين على كل من يستطيع إما بنفسه وإما بماله فقد جاء في الحديث الصحيح من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا و من خلف غازيا في سبيل الله في أهله بخير فقد غزا أما الحديث الآخر من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق فلا شك أن كل مسلم يحيا ليس في هذا الزمن الذي ابتلينا بهذا الغزو الجديد بل قبل الغزو اليهودي لفلسطين علينا نحن ألا نموت إلا وفي عزمنا همماً متى ما تيسر الجهاد في سبيل الله أن نجاهد وإلا لا سامح الله متنا على شعبة من النفاق .

Webiste