هل يجوز تخفيف اللحية بالأخذ منها وما مقدار ذلك ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : هل يجوز تخفيف اللحية أو تحديدها ؟
الشيخ : تخفيف اللحية جاء في حديث ابن عمر الذي هو أحد رواة الحديث السابق حفوا الشارب وأعفوا اللحى كان يأخذ من لحيته ما دون القبضة ، وثبت ذلك أيضاً عن غيره من السلف كأبي هريرة ومجاهد أنهم كانوا يأخذون من لحيتهم ، أنا شخصياً أرى أن هذا النص المطلق وأعفوا اللحى مقيد بفعل ابن عمر ، وهنا الآن يأتي موضوع فعل الصحابي :
ابن عمر هو راوي الحديث وهو يسمع الحديث من نبيه مباشرة من فمه إلى أذنه ... ثم نراه في الرواية الصحيحة عنه أنه يأخذ ما دون القبضة وما زاد يقصّه ، لا شك أن فعل ابن عمر إما أن يكون مطابقاً للسنة الفعلية للرسول عليه السلام أو أن يكون مخالفاً ، لا بد الآن من ترجيح أحد الاحتمالين أنا الراجح عندي دون شك أو ريب أنه فعل ما يجوز بل فعل ما رأى نبيه صلى الله عليه وسلم يفعله ، لماذا ؟ لأسباب :
أول ذلك : أنه لم يتفرّد من بين الصحابة بهذا الفعل .
ثانيا :لم ينقل عن أحد من الصحابة خلافه لا قولاً ولا فعلاً .
ثالثا : أن ابن عمر تفرّد من بين الصحابة جميعاً في سمته البالغ الشديد إلى درجة لا تعقل أو على الأقل نحن لا نعقل هذه المبالغة في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، كان أشد الصحابة اتباعاً للرسول عليه الصلاة والسلام إلى درجة أنه يمكن أن يقال والله جزاه الله خيراً لكن دونه ليس بهذا القدر لأنه مثلاً رُؤِيَ وأزرار القميص مفككة وصدره ظاهر فسُئل لماذا ؟ قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه مفكوكاً أزراره ، رُؤِيَ يأخذ بمقود ناقته ويطوف بها في المطاف لماذا ؟ رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم فعل هذا ، ربما كان له حاجة ، جاء ليبول عند شجرة لماذا ؟ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبول هنا . يعني اتباع ... ، هذه الأنواع التي ذكرناها آنفاً لا نستطيع نحن أن نقول أنها من السنة لكن دعونا من هذه القضايا ، اللحية التي هو روى ونقلت إلينا قول نبيه عليه السلام أعفوا اللحى ، يمكن لهذا الإنسان الشديد المبالغ في اتباع الرسول حتى في قضايا من ذلك النوع الذي ذكرت لكم بعضها فهل معقول بالنسبة لهذا الإنسان أن يرى الرسول عليه السلام لحيته طويلة وأكثر من قبضة قبضات لأنه عليه السلام مات بعد ثلاث وستين سنة يراه هكذا ثم هو يخالفه علماً بأن حديثه مطلقٌ وأعفوا اللحى وهذا حجة من يرى عدم جواز الأخذ ما طال من اللحية مطلقا لفظ الحديث مطلق ، أنا وصلت فيما عندي من بضاعة مزجاة إلى قاعدة مهمة جداً في زعمي ألا وهي " أن النصوص المطلقة أو النصوص العامة إذا لم يجر عمل السلف على إطلاقها أو على عمومها وشمولها ولو في بعض أجزائها فليس لنا أن نأخذ بذلك الإطلاق أو بذلك النص العام بكل أجزائه " .
فمع ... بأن قوله عليه السلام أعفوا اللحى مطلقاً ، وأقول صراحة لولا هذا الأئر وذاك عن ابن عمر وعن أبي هريرة ومجاهد وغيرهم لقلت مع القائلين بإبقاء النص على إطلاقه لأن هذا هو الذي يقول به علم أصول الفقه ، لكن شاهد ابن عمر وأبي هريرة وغيرهم يدلنا على أن هذا الإطلاق لم يكن مأخوذاً به ، وأنا أضرب مثلاً واضحاً جداً لفهم هذه القاعدة التي انتهيت إليها بزعمي وقريباً ذكرت لبعض الناس في مناسبة أخرى ، قال عليه الصلاة والسلام صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاة الثلاثة أزكى ... صلاتهم من صلاة الرجلين وهكذا كلما زادت الجماعة زاد الأجر ، وقال عليه السلام يد الله على الجماعة حديثان صحيحان معروفان ، فلو دخل جماعة المسجد بعد أذان أي وقت من الأوقات له سنة قبلية الظهر مثلاً أو الفجر ، دخلوا الجماعة ليصلوا سنة الفجر فقال قائل منهم يا جماعة لماذا نحن نصلي فراداً تعالوا نصلي جماعة و يد الله على الجماعة و صلاة الرجل مع الرجل أزكى ... إلى آخر الحديث ، وفعلاً صلوا سنة الفجر القبلية جماعة ، ماذا تقولون في هذه الجماعة مشروعة أم غير مشروعة ؟ غير مشروعة ، لكن إن لم تتنبّهوا إلى هذه القاعدة غلبتم على أمركم واحتج عليكم أهل البدع في إنكاركم لبدعهم ، إذا قال لكم قائل لماذا هل نهى الرسول على هذه الجماعة ... على سبيل يعني ملل في البحث العلمي لأنه يقولون البحث العلمي يكون جافا الآن نطول شوية الموضوع فنقول ... أقول لو قال قائل لماذا تنكرون هذه الجماعة وهي جماعة خير وهي الحديث الأول والحديث الثاني ، لماذا تقولون أن هذه الجماعة غير مشروعة ؟
من يعرف الجواب يعرف يده تفضل ؟
السائل : نقول قال عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة وهذا الفعل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى سنة الفجر جماعة ولا أحد من أصحابة لم يثر عن السلف الصالح !
الشيخ : هذا الجواب كاف !
السائل : في حسبي والله أعلم .
الشيخ : يقول الأخ إن الرسول عليه السلام ما صلى السنة القبلية ... نعم .
السائل : ... .
الشيخ : لا ... ها مين ؟ تفضل .
السائل : العمل لا يكون إلا عن طريق الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يأت في ... كل شيء باطل إلا ما كان عيه الرسول .
الشيخ : يقول أن كل شيء لا يأتي إلى من طريق الرسول عليه السلام هذا كلام صحيح في ذاته ولكن ليس هو الحجة على من يحاججنا بما ذكرناه آنفا من عنده غير هذا تفضل ؟
السائل : العبادات ... .
الشيخ : طيب غيره ؟
السائل : الحديث والآية عامة فعل الرسول صلى الله عليه و سلم خاص به وصلاة الجماعة ويد الله على الجماعة على أساس في الفروض ليست في ... .
الشيخ : كويس هذا أحسن جواب سمعناه وهو حصيلة البحث التالي نحن نقول لهذا المعترض المبتدع الذي يريد أن يشرّع في الناس صلاة السنن جماعة للحديثين السابقين ، نحن نقول ... .
الشيخ : تخفيف اللحية جاء في حديث ابن عمر الذي هو أحد رواة الحديث السابق حفوا الشارب وأعفوا اللحى كان يأخذ من لحيته ما دون القبضة ، وثبت ذلك أيضاً عن غيره من السلف كأبي هريرة ومجاهد أنهم كانوا يأخذون من لحيتهم ، أنا شخصياً أرى أن هذا النص المطلق وأعفوا اللحى مقيد بفعل ابن عمر ، وهنا الآن يأتي موضوع فعل الصحابي :
ابن عمر هو راوي الحديث وهو يسمع الحديث من نبيه مباشرة من فمه إلى أذنه ... ثم نراه في الرواية الصحيحة عنه أنه يأخذ ما دون القبضة وما زاد يقصّه ، لا شك أن فعل ابن عمر إما أن يكون مطابقاً للسنة الفعلية للرسول عليه السلام أو أن يكون مخالفاً ، لا بد الآن من ترجيح أحد الاحتمالين أنا الراجح عندي دون شك أو ريب أنه فعل ما يجوز بل فعل ما رأى نبيه صلى الله عليه وسلم يفعله ، لماذا ؟ لأسباب :
أول ذلك : أنه لم يتفرّد من بين الصحابة بهذا الفعل .
ثانيا :لم ينقل عن أحد من الصحابة خلافه لا قولاً ولا فعلاً .
ثالثا : أن ابن عمر تفرّد من بين الصحابة جميعاً في سمته البالغ الشديد إلى درجة لا تعقل أو على الأقل نحن لا نعقل هذه المبالغة في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، كان أشد الصحابة اتباعاً للرسول عليه الصلاة والسلام إلى درجة أنه يمكن أن يقال والله جزاه الله خيراً لكن دونه ليس بهذا القدر لأنه مثلاً رُؤِيَ وأزرار القميص مفككة وصدره ظاهر فسُئل لماذا ؟ قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه مفكوكاً أزراره ، رُؤِيَ يأخذ بمقود ناقته ويطوف بها في المطاف لماذا ؟ رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم فعل هذا ، ربما كان له حاجة ، جاء ليبول عند شجرة لماذا ؟ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبول هنا . يعني اتباع ... ، هذه الأنواع التي ذكرناها آنفاً لا نستطيع نحن أن نقول أنها من السنة لكن دعونا من هذه القضايا ، اللحية التي هو روى ونقلت إلينا قول نبيه عليه السلام أعفوا اللحى ، يمكن لهذا الإنسان الشديد المبالغ في اتباع الرسول حتى في قضايا من ذلك النوع الذي ذكرت لكم بعضها فهل معقول بالنسبة لهذا الإنسان أن يرى الرسول عليه السلام لحيته طويلة وأكثر من قبضة قبضات لأنه عليه السلام مات بعد ثلاث وستين سنة يراه هكذا ثم هو يخالفه علماً بأن حديثه مطلقٌ وأعفوا اللحى وهذا حجة من يرى عدم جواز الأخذ ما طال من اللحية مطلقا لفظ الحديث مطلق ، أنا وصلت فيما عندي من بضاعة مزجاة إلى قاعدة مهمة جداً في زعمي ألا وهي " أن النصوص المطلقة أو النصوص العامة إذا لم يجر عمل السلف على إطلاقها أو على عمومها وشمولها ولو في بعض أجزائها فليس لنا أن نأخذ بذلك الإطلاق أو بذلك النص العام بكل أجزائه " .
فمع ... بأن قوله عليه السلام أعفوا اللحى مطلقاً ، وأقول صراحة لولا هذا الأئر وذاك عن ابن عمر وعن أبي هريرة ومجاهد وغيرهم لقلت مع القائلين بإبقاء النص على إطلاقه لأن هذا هو الذي يقول به علم أصول الفقه ، لكن شاهد ابن عمر وأبي هريرة وغيرهم يدلنا على أن هذا الإطلاق لم يكن مأخوذاً به ، وأنا أضرب مثلاً واضحاً جداً لفهم هذه القاعدة التي انتهيت إليها بزعمي وقريباً ذكرت لبعض الناس في مناسبة أخرى ، قال عليه الصلاة والسلام صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاة الثلاثة أزكى ... صلاتهم من صلاة الرجلين وهكذا كلما زادت الجماعة زاد الأجر ، وقال عليه السلام يد الله على الجماعة حديثان صحيحان معروفان ، فلو دخل جماعة المسجد بعد أذان أي وقت من الأوقات له سنة قبلية الظهر مثلاً أو الفجر ، دخلوا الجماعة ليصلوا سنة الفجر فقال قائل منهم يا جماعة لماذا نحن نصلي فراداً تعالوا نصلي جماعة و يد الله على الجماعة و صلاة الرجل مع الرجل أزكى ... إلى آخر الحديث ، وفعلاً صلوا سنة الفجر القبلية جماعة ، ماذا تقولون في هذه الجماعة مشروعة أم غير مشروعة ؟ غير مشروعة ، لكن إن لم تتنبّهوا إلى هذه القاعدة غلبتم على أمركم واحتج عليكم أهل البدع في إنكاركم لبدعهم ، إذا قال لكم قائل لماذا هل نهى الرسول على هذه الجماعة ... على سبيل يعني ملل في البحث العلمي لأنه يقولون البحث العلمي يكون جافا الآن نطول شوية الموضوع فنقول ... أقول لو قال قائل لماذا تنكرون هذه الجماعة وهي جماعة خير وهي الحديث الأول والحديث الثاني ، لماذا تقولون أن هذه الجماعة غير مشروعة ؟
من يعرف الجواب يعرف يده تفضل ؟
السائل : نقول قال عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة وهذا الفعل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى سنة الفجر جماعة ولا أحد من أصحابة لم يثر عن السلف الصالح !
الشيخ : هذا الجواب كاف !
السائل : في حسبي والله أعلم .
الشيخ : يقول الأخ إن الرسول عليه السلام ما صلى السنة القبلية ... نعم .
السائل : ... .
الشيخ : لا ... ها مين ؟ تفضل .
السائل : العمل لا يكون إلا عن طريق الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يأت في ... كل شيء باطل إلا ما كان عيه الرسول .
الشيخ : يقول أن كل شيء لا يأتي إلى من طريق الرسول عليه السلام هذا كلام صحيح في ذاته ولكن ليس هو الحجة على من يحاججنا بما ذكرناه آنفا من عنده غير هذا تفضل ؟
السائل : العبادات ... .
الشيخ : طيب غيره ؟
السائل : الحديث والآية عامة فعل الرسول صلى الله عليه و سلم خاص به وصلاة الجماعة ويد الله على الجماعة على أساس في الفروض ليست في ... .
الشيخ : كويس هذا أحسن جواب سمعناه وهو حصيلة البحث التالي نحن نقول لهذا المعترض المبتدع الذي يريد أن يشرّع في الناس صلاة السنن جماعة للحديثين السابقين ، نحن نقول ... .
الفتاوى المشابهة
- هل يجوز إزالة الشعر الذي في الخدين، وما حكم ال... - الالباني
- تتمة الكلام على الأخذ من اللحية دون القبضة . - الالباني
- ما حكم الأخذ من اللحية .؟ - الالباني
- الأخذ من اللحية - اللجنة الدائمة
- تتمة الجواب على سؤال هل يجوز الأخذ من اللحية ؟ - الالباني
- كيف يجمع بين ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما... - الالباني
- ما حكم الأخذ من اللحية مع الدليل ؟ - الالباني
- ما حكم تخفيف اللحية ؟ - الالباني
- ما هو المقدار الذي يجوز أخذه من اللحية ؟ - الالباني
- هل يجوز تخفيف اللحية أو تحديدها ؟ وما مقدار ذلك ؟ - الالباني
- هل يجوز تخفيف اللحية بالأخذ منها وما مقدار ذلك ؟ - الالباني