تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم الإجتهاد في الدين ؟ - الالبانيالشيخ : أقول ما رأينا في الإجتهاد ثم اختلاف المسلمين في يوم الصيام، الإجتهاد كالجهاد ماضيان إلى يوم القيامة لأن الإجتهاد ما معناه؟ معناه إفراغ الجهد لفه...
العالم
طريقة البحث
ما حكم الإجتهاد في الدين ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أقول ما رأينا في الإجتهاد ثم اختلاف المسلمين في يوم الصيام، الإجتهاد كالجهاد ماضيان إلى يوم القيامة لأن الإجتهاد ما معناه؟ معناه إفراغ الجهد لفهم نصوص الكتاب والسنة فإذا قلنا كما قال الكثير من المتأخرين بأن الإجتهاد قد أغلق بابه منذ القرن الرابع وأنه لا اجتهاد بعد القرن الرابع فمعنى ذلك أننا سددنا على العالم الإسلامي، على طلاب العلم فيه بل وعلى علمائه سددنا عليهم طريقا من الخير كبيرا جدا ألا وهو الفقه في الدين وقد تعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين والفقه في الدين هو الفهم وليس هو النقل عن الغير كما جاء في صحيح البخاري من حديث أبي جحيفة أنه سأل عليا قال له " هل خصّكم معشر أهل البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء دون الناس؟ " يعني من العلم كما هو شائع عند كثير من العامة وبعض الخاصة أن هناك كتابا يسمى بالجفر وضعه علي بن أبي طالب فيه أسرار وأمور غيبية وما شابه ذلك فمثل هذا الكتاب لا أصل له ويبطله هذا الحديث " هل خصّكم معشر أهل البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء دون الناس؟ قال لا إلا فهما يؤتيه الله عبدا في كتابه ... " بعض الأحاديث التي كان تلقاها عن الرسول عليه السلام فيها بيان أن المدينة حرم كمكة وفيه بصورة خاصة من أحدث فيها حدثا أو آوى فيها محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فالشاهد من هذا الحديث الصحيح هو أن عليا يقول نحن معشر أهل البيت ... ما خصنا بعلم دون الناس اللهم إلا من يخصه الله عز وجل بفهم يؤتيه الله هذا العبد في كتابه فإذا قلنا أن باب الإجتهاد أغلق معنى ذلك أنه باب الفهم عن الله ورسوله أغلق وهذا صدم لكل الآيات التي تأمر المسلمين بالتدبر وبالنظر والتفكر وخلاف لأحاديث كثيرة التي في بعضها مثلا قوله عليه الصلاة والسلام إن الله لا ينتزع العلم انتزاعا من صدور العلماء ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما إيش معنى عالم يعني فقيها وإيش معنى فقيه يعني فهيم يعني بالكتاب والسنة إن الله لا ينتزع العلم انتزاعا من صدور العلماء ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا وهذا في الواقعع جر على العالم الإسلامي مصائب كثيرة جدا يعني سد باب الفهم عن الله وعن الرسول معناه العملي الواقعي أن العلماء فضلا عن من دونهم لم يعودوا يدرسونا القرآن دراسة تفهم لم يعودوا يدرسون السنة دراسة تفهم بل إن الكثيرين منهم يقولون نحن نقرأ الكتاب والسنة للبركة وليس للفهم لأن هم يقولون لأنهم ... لا يستطيعون فهم الكتاب والسنة فقد سدوا على أنفسهم بابا من العلم كبيرا فحق فيهم في جماهيرهم قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا أي بغير فهم من الكتاب والسنة فضلوا في أنفسهم وأضلوا الآخرين السائلين فلا غرابة أن نسمع اليوم كثير من الفتاوى فيها مخافلة لصريح الكتاب والسنة لماذا؟ لم يبق تعلم الكناب والسنة إما التقليد لمن قبلنا حذو القذة بالقذة دون عرض هذا التقليد على الكتاب والسنة حتى نكون كما جاء في الآية السابقة على بصيرة وإما إنطلاق من التقليد إلى إجتهاد بدون قيد ولا شرط ... الكتاب والسنة وإنما هكذا يرى فنحن اليوم مثلا نعيش في فتاوى تبيح الربا بزعم قليل الربا لا بأس به نعيش في زمن يبيح فيه أمثال هؤلاء المتفقهة ما حرّم رسول الله صلى الله عليه وسلم في عشرات الأحاديث واتفق العلماء على تحريم ذلك مثل مثلا الصور عملا تصويرا واقتناء فعم هذا البلاء في بيوت المسلمين فلا يكاد بيت مسلم وإلا وفيه عديد من الصور وقد يكون بعضها من الصور الخليعة بل لاحظت بأن الصور بدأت تتسرب إلى بيوت الله إلى المساجد فربما يذكر بعضكم أنه يرى في المسجد ما نسميه نحن عندنا بالتقويم أو بالرزنامة المفكرة يعني التي فيها مثلا أوقات الصلاة خاصة إمساكية رمضان فتجد فيه هناك صورة قد تكون هذه الصورة لها نوع من القداسة في قلوب المسلمين كالكعبة مثلا لكن الكعبة مصورة وحولها الطائفون نقلت الصور حتى في بيوت الله عز وجل كيف هذا من فلسفة أن هذه صور فتوغرافية وليست صور يدوية والصور اليدوية هي التي حرمها الله على لسان نبيه أما الصور الفتوغرافية هي من الأشياء التي حدثت في العصر الحاضر فلم يعنيها الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا قلة فهم وقلة فهم في الدين والسبب أنهم أغلقوا الفهم عن الله ورسوله فأخذوا علمهم فقط قال فلان حرام قال فلان حلال لماذا حرام؟ لا ندري نحن لا عندنا علم ولا عندنا فقه ثم يجابهون بالواقع فتحدث أمور لابد من استخراج أحكامها فلا يجدون أمامهم إلا نقول قديمة لا تساعدهم على التفقه الصحيح وهذا مثال قضية الصور المتكلمون أو الفقهاء السابقون بطبيعة الحال لم يتكلموا عن الصور الفتوغرافية لأنها ... .

Webiste