تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الكلام على حقيقة التوكل على الله واتخاذ الأسبا... - الالبانيالشيخ : هذا بطبيعة الحال لا يعني أن لا يتخذ الإنسان الأسباب ولكن يعني شيئا طالما غفل الناس اليوم لغلبة المادية الأوروبية الغازية للمسلمين في عقر دارهم و...
العالم
طريقة البحث
الكلام على حقيقة التوكل على الله واتخاذ الأسباب المشروعة.
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : هذا بطبيعة الحال لا يعني أن لا يتخذ الإنسان الأسباب ولكن يعني شيئا طالما غفل الناس اليوم لغلبة المادية الأوروبية الغازية للمسلمين في عقر دارهم وهو أنهم يهتمون بالأسباب أكثر من اهتمامهم بتوكلهم على رب الأرباب سبحانه وتعالى فيظل الإنسان اليوم إلا من شاء الله وقليل ما هم يهتم بالأسباب كأنه هو الكل في الكل، لا يخطر في باله أن هذه الأسباب قد لا تُفيده شيئا وبالأولى وأحرى أنه لا يخطر في باله أنه هو حينما يتخذ الأسباب يتخذها لأن الله عز وجل أمر بها وليست لأنها سببا فقط ويجب أن نفرق بين الأمرين، هناك فرق واضح بين من يتخذ السبب الذي هو موصل إلى المسبب عادة لأنه سبب وبين من يتخذ السبب سببا لأن الله عز وجل أمره بذلك أمره بالأخذ بذلك السبب، فرق كبير جدا.
الأمر الأول عادة الماديين الكفار أو أشباههم من الضالين والمنحرفين من المسلمين، الأمر الآخر هو طبيعة المسلم يأخذ بالسبب إذا كان الله عز وجل أمر به أو على الأقل أذن له به ليس لأنه سبب فقط وما حصيلة هذا التفريق؟ ذلك لأن الأسباب من حيث كونها أسبابا لمسببات تنقسم شرعا إلى قسمين، أسباب مشروعة وأسباب غير مشروعة فالمسلم حينما يجد هناك سببا في رزق ما لكنه يعلم أن الله عزّ وجل نهى عنه فهو لا يتخذه سببا ولو كان هو في واقع الأمر سببا كونيا ولكنه ليس سببا شرعيا، هذا التفريق مع أنه أمر واضح من الناحية العلمية الشرعية ولكنه مع الأسف الشديد أمر يكاد أن يكون مهجورا في العالم الإسلامي فضلا عن عالم الكفر ذلك لما يدل عليه انكباب المسلمين على جلب الأموال وجمعها وتكنيزها من أي طريق كان سواء كانت هذه الطرق طرقا شرعية أو غير شرعية لذلك فحينما الإنسان يتذكر بمثل هذه المناسبة وهو يسمع قول الرسول عليه السلام أن يقطع المسلم الإياس مما في أيدي الناس هل معنى هذا أن لا يفتش مثلا عن العمل، أن لا يسأل عن سبب الرزق الجواب لا لكن لا تضع أملك في الإنسان وإنما ضع أملك في خالق الإنسان أولا ثم حينما تفتش عن السبب الذي أولا لا تجعله عمدتك ثانيا فكر هل هذا السبب شرعه الله لك أم لا فإن علمت أنه غير مشروع اجتنبته وإلا فإذا واقعته فلم تعلق أملك بالله عز وجل ولم تقطع الإياس مما في أيدي الناس وكل الناس إلا القليل مع الأسف الشديد لا يعملون بهذا الحديث إطلاقا .
كثيرا ما نلتقي مع ناس متعبدين صالحين لكننا سرعان ما نكتشف منهم ارتكابهم لمخالفات شرعية في بيوعهم وفي شرائهم، هذا مثلا يرابي ولا أعني مراباة اليهود المكشوفة وإنما يكفي أنه يتعامل مع البنوك ويضع ماله في البنك ومنهم من يأخذ الربا الذي يسمونه بغير اسمه بالفائدة ومنهم من يتورع زعم فيترك لهم الفائدة أو الربا على الأصح يقول أنه أنا ما أكل الربا، يتوهم أنه رجل متق حينما نصدم بهذا الواقع المؤلم ونذكر بأن هذا يا أخي حرام وإن كنت لا تأكل الربا فأنت تطعمه ونبيك صلى الله عليه وآله وسلم قال في الحديث الصحيح لعن الله أكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه فأنت لا يكفي أن تتورع عن أن تأكل الربا بل يجب أيضا أن تتورع عن أن تطعم الربا غيرك، فنفجأ بما ينافي هذا التوجيه النبوي الكريم بيقل لك يا أخي إيه شو بدنا نساوي؟ إيه هيك إذا بدنا نتعامل فقط برؤوس الأموال الي عندنا ما بيمشي الحال إذا بدنا ... مالنا في البيت بيجوز أنه الحرمّية يتسلطوا علينا، بيجوز يقتلونا في الليل بتلاقي بقى بيصدر في خيال من أفظع الخيالات التي تسيطر هي فعلا على عقول الكفار .
أما المسلم فهو مطمئن عنده هذا الحديث وقبل ذلك عنده آية هي تعالج هذه المشكلات النفسية التي رانت على قلوب كثير من المسلمين اليوم في الصميم فالله عز وجل يقول .
الخيالات التي تسيطر هي فعلا على عقول الكفار.
أما المسلم فهو مطمئن عنده هذا الحديث وقبل ذلك عنده آية هي تعالج هذه المشكلات النفسية التي رانت على قلوب كثير من المسلمين اليوم في الصميم فالله عز وجل يقول ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب كأن المسلمين كفروا بهذه الآية حينما تنصح بأن لا يتعامل بالربا بأن لا يأكل الحرام أن لا يبيع الخمر أن لا يبيع الدخان ما فيه شيء ... لا يبيع الخمر لا يبيع الدخان رأسا بيتعلق بالأسباب ما يقطع الإياس مما في أيدي الناس ويتوكل على رب الأرباب يتعلق بالأسباب وهي غير مشروعة فأين أنت وهذه الآية الكريمة ومن يتق الله يجعل له مخرجا إلى آخر الآية.
إذًا أنت أحد شيئين إما أنك لا تؤمن بهذه الآية مطلقا وهذا الكفر بعينه وإما أنك تؤمن بها قلبيا ولكنك لا تؤمن بها عمليا فأنت لم تجعلها منهجا لحياتك وفي منطلقك في معاملتك للناس ولذلك فأنت من هذه الناحية العملية كالكفار، هم يتعلقون بالأسباب لذلك نظّموا حياتهم على هذا التعلّق وتنظيم من أدق التنظيمات التي عرفها ربما التاريخ على وجه الأرض ولكن كل ذلك لا يساوي عند الله جناح بعوضة لماذا ؟ لأنه قائم على خلاف شرع الله عز وجل ولذلك قال تعالى حينما أمر الكفار الذين هم أعداء الإسلام ويحاربون الإسلام في كل زمان ومكان ولو كانوا ينتمون إلى شيء من التدين لأنهم من أهل الكتاب وصفهم بصفات كدنا نحن أن ننساها، لماذا ؟ لسببن اثنين الأول ابتعادنا عن دراسة الكتاب والسنة والسبب الآخر وهو خطير جدا مخالطتنا لهؤلاء الناس ومن اتصل بهم واتصف بصفاتهم ولو كان هو ينتمي إلى إسلامنا وديننا .
قال الله في أولئك قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله نعم؟ ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من هم؟ من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون الشاهد في قوله تعالى ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله هاي صفة الكفار ليست صفة المسلمين لكن المسلم حينما ما بيسأل حرام حلال؟ بيقل لك يا أخي بدنا نعيش ... ليوم " ليوم الله فرج " ونحو هذه العبارات الي بتدل على منتهى اللامبالاة والاهتمام بما حرّم الله عز وجل ومع ذلك فنحن نشكو ضنك العيش وارتفاع الأسعار والظلم من كل الجوانب ثم لا نلتفت إلى أنفسنا " ودود الخل منو وفيه " إذًا يجب أن نأخذ من هذه الفقرة الأولى من هذه الوصية البليغة من نبينا صلى الله عليه وآله وسلم عبرة ألا نتعلق بالأسباب مطلقا وإنما نتعلق بخالقها ولكن نأخذ بالأسباب ما كان مشروعا منها طاعة لله عز وجل فقط لأن الله عز وجل قد أخبرنا نبيه عليه الصلاة والسلام في قوله إن روح القدس نفث في روعي إن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ورزقها فأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام أجملوا في الطلب اقتصدوا اسلكوا الطريق الجميل المشروع في طلب الرزق فإنّ الله عز وجل لم يشرع لعباده المسلمين أن ينالوا رزقه بالحرام لا سيما وهو القائل وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين في الواقع لولا الشرع لكنت صوفيا بمعنى اتكاليا لا آخذ بالأسباب لأنه هذه الأسباب مظاهر والأمر بيد الله عز وجل لكن الله لما أمرنا باتخاذ الأسباب ففي إطاعتنا لأمر ربنا للأخذ بهذه الأسباب هو من جملة العبودية لله عز وجل فأنا حينما أخذ بالسبب المشروع أعبد الله وحينما أعرض عن السبب الغير مشروع أعبد الله أما الأخذ بالأسباب بدون أي تفريق بين حلالها وحرامها وجائزها وغير جائزها فهذا خروج عن تحقيق العبودية الخالصة لله عز وجل .
أسأل الله عز وجل أن يجعلنا من عباده الصالحين المخلصين المتمسكين بكتابه والمهتدين بهدي نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
عيد عباسي : كان قرأنا سؤال وبقي الجواب عليه يقول .

Webiste