ما صحة الحديث الذي رواه الحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أبويه فقال : ( ما سألت ربي فيهما فيعطيني و إني لقائم يومئذ المقام المحمود ) و ذكر هذا الحديث جمع من الحفاظ و أقروه بل استدلوا به على نجاة الأبوين, و قد أجمع أهل السنة على أن أهل الفترة ناجون لأنهم لم يبعث إليهم نبي كما قال تعالى : (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ))......؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : روى الحاكم في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن أبويه فقال ما سألت ربي فيهما فيعطيني وإني لقائم يومئذ المقام المحمود وذكر هذا الحديث جمع من الحفاظ وأقروه بل استدلو به على نجاة الأبوين الكريمين كما قال الإمام السهيلي والسيوطي والقرافي وقد أجمع أهل السنة والجماعة على أن أهل الفترة ناجون لأنهم لم يكن فيهم نبي والله تعالى يقول لتنذر قوم ما أنذر آباؤهم وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا والله أعلم سئل أبوبكر بن العربي أحد الأئمة المالكية رحمه الله عن ذلك شو هاد من قال ذلك
السائل : قد يكون ... عنه قال ذلك من هون لقوله تعالى إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله
الشيخ : سئل أبو بكر بن العربي عمن قال ذلك فأجاب بقوله ملعون لقوله تعالى إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله ويوجد قصة لعمر بن عبدالعزيز شبيهة أخرجها ابن عساكر من طريق يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية حدثنا وأما الموت لابن الفرات فهل هذا صحيح وقد نقلت هذا عن كتاب أبي حنيفة ... سليمان غاوتشي الألباني صفحة كذا إلى آخره أما الحديث الحاكم فهو حديث غير صحيح وهو مخرج عندي في السلسلة ولا يحضرني الآن بيان العلة، وقبل متابعة الكلام أريد أن أذكر بأن قول هذا الكاتب روى الحاكم في صحيحه هذا تعبير مبتدع بالنسبة لأهل العلم أولا وخطأ من حيث الواقع ثانيا لأن مستدرك الحاكم ليس صحيحا بمعنى أن الأحاديث التي أوردها فيه لم هو يلتزم أن لا يورد فيه إلا ما صح فهو في كثير من الأحيان يروي أحاديث يسكت عنها لا يقول إنها على شرط البخاري ومسلم على شرط البخاري على شرط مسلم أو صحيح الإسناد ولم يخرجاه هي أربع طبقات فيه طبقة خامسة وسادسة الطبقة الخامسة يورد الحديث ويسكت لا يذكر شيئا من هذه الطبقات الأربعة، الطبقة السادسة يورد الحديث ويبين علته هو نفسه ولذلك فتسمية مستدرك الحاكم بالصحيح هذا خطأ اصطلاحا وواقعا أما ما نقله عن القاضي أبي بكر بن العربي من أن من قال في حق أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام ما قاله الرسول نفسه إن أبي وأباك في النار ما نقله عن أبو بكر من أن هذا القائل هو ملعون أنا أتصور أن ابن العربي يعني كأنه معصوم من أن يتكلم بهذا الكلام، لماذا؟ لأنه كلام رهيب جدا لأن جماهير المسلمين ومنهم أبوحنيفة الذي يترجم له هذا المتحنف والمنسوب إلى أبي حنيفة نسبة لا يرضاها أبو حنيفة أبوحنيفة نفسه نقل عنه الشيخ علي القاري وغيره عن أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام أنهما من أهل النار وأبوحنيفة وأمثاله حينما يذكرون هذا لا يذكرون هذا إلا من باب تبليغ الشريعة إلى الناس لا من باب إيذاء الرسول عليه الصلاة والسلام حتى يصح لمثل ابن عربي بل لمن هو دونه وطبعا ابن العربي غير ابن عربي ابن عربي نكرة المذكور هنا هذا غير ابن العربي فابن عربي قد يقول هذا و ما هو أضل منه أما ابن العربي صاحب تحفة الأحوذي شرح الترمذي
السائل : عارضة الأحوذي
الشيخ : عارضة الأحوذي وصاحب العواصم من القواصم وصاحب التفسير للقرآن إلى آخره هذا رجل من كبار علماء المالكية ومن أهل السنة بعيد جدا أن يقول هذا الكلام لأن الإمام مسلم روى في صحيحه عن أنس بن مالك أن رجلا جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال يا رسول الله أين أبي؟ قال في النار فأدبر الرجل طبعا وهو حزين فأعاده فقال له عليه الصلاة والسلام من باب مواساة له إن أبي وأباك في النار فإذن مسلم روى هذا الحديث وقد رواه الإمام مسلم فعلا هل يقال مسلم يقول عنه ابن العربي ملعون هذا ما بيحصل إلا من إنسان مجنون ثم روى الإمام البخاري تعليقا والإمام مسلم موصولا بإسناده الصحيح من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زار قبر أمه في سفرة له فبكى وأبكى من حوله فقال عمر -في بعض الروايات- ما أبكاك يا رسول الله؟ قال إني استأذنت ربي في أن أزور قبر أمي فأذن لي وإني استأذنته في أن أستغفر لها فلم يأذن لي فمن آمن بهذه الأحاديث الصحيحة في مقدمة الأئمة الفقهاء أبو حنيفة في مقدمة الأئمة المحدثين البخاري ومسلم من آمن بهذه الأحاديث وأبو بكر بن العربي يعلم مثلنا تماما هذه الحقيقة هل يتصور أن يقول أبوبكر بن العربي ملعون من قال ذلك والقائل لا يقول إلا بما قاله الرسول عليه السلام تماما بل لو عكس قائل ما الدعوى فقال من قال بخلاف قول الرسول فهو ملعون لكان أقرب إلى الصواب ومع ذلك فأعني ما أقول لما قلت كان أقرب إلى الصواب وما قلت كان هو الصواب ذلك لأن هؤلاء الذين يذهبون إلى مثل هذا الحديث الذي نقله الغاووشي عن مستدرك الحاكم شبه لهم الأمر لا يتقصدون ضرب أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام في الصميم وإنما شبه لهم الأمر ولذلك فنحن لا نقابلهم بالمثل لا نقول هؤلاء الذين يخالفون أحاديث الرسول الصحيحة هم ملعونون ويتمسكون بأحاديث ضعيفة وموضوعة أما الاحتجاج بآية وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا فهذا احتجاج صحيح في غير محله لأن الأسلوب الذي سلكوا فيه في الحكم بنجاة الأبوين يفتح لملايين المسلمين اليوم أن يحتجوا يوم القيامة بهذه الآية الكريمة إنه نحن ما جاءنا رسول ما جاءكم الرسول أنتم جاءكم الرسول؟ إذن كلكم ناجين لأنه ما جاءكم الرسول سيقول هؤلاء أنفسهم لا، المقصود ما جاءهم من رسول يعني دعوة الرسول هذا الجواب صحيح فمن أين لهؤلاء الناس أن دعوة التوحيد ما جاءت إلى العرب قبل بعثة الرسول عليه السلام فمن هنا يجب أن نعرف لتنذر قوما ما أتاهم من نذير يجب أن نفهم هذا على ضوء الآية السابقة وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا النذير قد يأتي الناس مباشرة كالرسول مع الصحابة وقد يأتيهم بطريق الدعوة لا بشخصه كأمثالنا نحن فالآية ما أتاهم من نذير لا تنفي عدم وصول الدعوة وإنما تنفي وصول النذير مباشرة ولذلك فالقوم الذين يعتبرون من أهل الفترة ليسوا هم الذين لم يأتهم رسول مباشرة وإنما الذين لم تبلغهم دعوة الرسول وإلا فنحن من أهل الفترة لأنه بالرغم من أن دعوة الرسول جاءتنا لكن الرسول شخصه ما جاءنا والرسول عليه السلام حينما يقول في الحديث الأول إن أبي وأباك في النار كيف يحكم لهذا وذاك بأنه من أهل النار والدعوة أنه من أهل الفترة ما بلغتهم دعوة الرسول هذا مستحيل وقول الرسول واستأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي لماذا؟ لأن الكفار لا يجوز الاستغفار لهم كما قال تعالى وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه وقبل نزول هذه الآية كان الصحابة يستغفرون لآبائهم المشركين فنزلت هذه الآية فانتهوا وبين لهم سبب إستغفار إبراهيم لأبيه سابقا الخلاصة هذه المسألة في الواقع مسألة حساسة ولا تثار إلا جوابا عن سؤال لكن يجب أن نعرف شيئين اثنين أولا هل يتأذى الرسول عليه الصلاة والسلام بتبليغ الناس ما تحدث به هو إلى الناس؟ طبعا لا، ترى عم الرسول أبو طالب هو الذي حدثنا عليه الصلاة والسلام بأنه لما جاء إلى عمه أبي طالب وهو في حشرجة الموت قال له قل كلمة أحاج لك بها عند الله عز وجل قل لا إله إلا الله قال لولا أن تعيرني بها قومي لأقررت بها عينك فهو الذي أخبرنا بأنه بمناسبة وفاة عمه أبي طالب هذا على الكفر أنزل الله عليه إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ترى نحن إذا تلونا هذه الآية وذكرنا مناسبة نزولها السابقة هل نؤذي رسول الله هل إنسان عاقل مؤمن يقول في روايتنا لهذا إيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ نعم إن كان من أولئك الجنس الذين يستنكرون قراءة سورة تبت فيمكن أن يذهب عقله ومذهبه إلى أنه لا يجوز أن نروي هذا الحديث وهذه الآية لأنه سورة تبت عن هذه رأى واحد منام أن الله عز وجل يسقي أبا لهب من إيش مكان صغير جدا نسيت القصة هي رؤية على كل حال لماذا قال لأنه مولاة أبي لهب ثويبة فرحت
السائل : فرحت وأرضعت الرسول عليه السلام فأعتقته وبشرته بولادته فأعتقها
الشيخ : فأعتقها أبو لهب لأنه مو عارف إنه هذا ابن الأخ حيكون هو أشد أعداء له مع ذلك فهو في النار يسقى من ماء هذه الخرافات هذه السخافات تحمل الناس إلى تصوير الشريعة حتى في القرآن فتبت لا يحسن قرائتها لأنه فيها إيذاء للرسول بذم إيش عمه لك هي الله أنزل السورة هي من أجل ماذا إذا وصل عقل الإنسان إلى هذا الانحراف الخطير فيتسلسل فيقول لا يجوز أن نقول أنه روى مسلم في صحيحه عن الرسول عليه السلام إنه قال النبي إن أبي وأباك في النار النار وروى البخاري ومسلم قوله عليه الصلاة والسلام إني استأذنت ربي في أن أزور قبر أمي فأذن لي واستأذنته في أن أستغفر لها فلم يأذن لي إذن يجب أن نقطع بأن الرسول عليه السلام لا يؤذيه مطلقا أن يروي المسلم ما تحدث به الرسول عليه السلام وهو قطعا غير قاصد إيذاء الرسول عليه السلام بذلك الحديث الشيء الثاني ... .
السائل : قد يكون ... عنه قال ذلك من هون لقوله تعالى إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله
الشيخ : سئل أبو بكر بن العربي عمن قال ذلك فأجاب بقوله ملعون لقوله تعالى إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله ويوجد قصة لعمر بن عبدالعزيز شبيهة أخرجها ابن عساكر من طريق يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية حدثنا وأما الموت لابن الفرات فهل هذا صحيح وقد نقلت هذا عن كتاب أبي حنيفة ... سليمان غاوتشي الألباني صفحة كذا إلى آخره أما الحديث الحاكم فهو حديث غير صحيح وهو مخرج عندي في السلسلة ولا يحضرني الآن بيان العلة، وقبل متابعة الكلام أريد أن أذكر بأن قول هذا الكاتب روى الحاكم في صحيحه هذا تعبير مبتدع بالنسبة لأهل العلم أولا وخطأ من حيث الواقع ثانيا لأن مستدرك الحاكم ليس صحيحا بمعنى أن الأحاديث التي أوردها فيه لم هو يلتزم أن لا يورد فيه إلا ما صح فهو في كثير من الأحيان يروي أحاديث يسكت عنها لا يقول إنها على شرط البخاري ومسلم على شرط البخاري على شرط مسلم أو صحيح الإسناد ولم يخرجاه هي أربع طبقات فيه طبقة خامسة وسادسة الطبقة الخامسة يورد الحديث ويسكت لا يذكر شيئا من هذه الطبقات الأربعة، الطبقة السادسة يورد الحديث ويبين علته هو نفسه ولذلك فتسمية مستدرك الحاكم بالصحيح هذا خطأ اصطلاحا وواقعا أما ما نقله عن القاضي أبي بكر بن العربي من أن من قال في حق أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام ما قاله الرسول نفسه إن أبي وأباك في النار ما نقله عن أبو بكر من أن هذا القائل هو ملعون أنا أتصور أن ابن العربي يعني كأنه معصوم من أن يتكلم بهذا الكلام، لماذا؟ لأنه كلام رهيب جدا لأن جماهير المسلمين ومنهم أبوحنيفة الذي يترجم له هذا المتحنف والمنسوب إلى أبي حنيفة نسبة لا يرضاها أبو حنيفة أبوحنيفة نفسه نقل عنه الشيخ علي القاري وغيره عن أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام أنهما من أهل النار وأبوحنيفة وأمثاله حينما يذكرون هذا لا يذكرون هذا إلا من باب تبليغ الشريعة إلى الناس لا من باب إيذاء الرسول عليه الصلاة والسلام حتى يصح لمثل ابن عربي بل لمن هو دونه وطبعا ابن العربي غير ابن عربي ابن عربي نكرة المذكور هنا هذا غير ابن العربي فابن عربي قد يقول هذا و ما هو أضل منه أما ابن العربي صاحب تحفة الأحوذي شرح الترمذي
السائل : عارضة الأحوذي
الشيخ : عارضة الأحوذي وصاحب العواصم من القواصم وصاحب التفسير للقرآن إلى آخره هذا رجل من كبار علماء المالكية ومن أهل السنة بعيد جدا أن يقول هذا الكلام لأن الإمام مسلم روى في صحيحه عن أنس بن مالك أن رجلا جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال يا رسول الله أين أبي؟ قال في النار فأدبر الرجل طبعا وهو حزين فأعاده فقال له عليه الصلاة والسلام من باب مواساة له إن أبي وأباك في النار فإذن مسلم روى هذا الحديث وقد رواه الإمام مسلم فعلا هل يقال مسلم يقول عنه ابن العربي ملعون هذا ما بيحصل إلا من إنسان مجنون ثم روى الإمام البخاري تعليقا والإمام مسلم موصولا بإسناده الصحيح من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زار قبر أمه في سفرة له فبكى وأبكى من حوله فقال عمر -في بعض الروايات- ما أبكاك يا رسول الله؟ قال إني استأذنت ربي في أن أزور قبر أمي فأذن لي وإني استأذنته في أن أستغفر لها فلم يأذن لي فمن آمن بهذه الأحاديث الصحيحة في مقدمة الأئمة الفقهاء أبو حنيفة في مقدمة الأئمة المحدثين البخاري ومسلم من آمن بهذه الأحاديث وأبو بكر بن العربي يعلم مثلنا تماما هذه الحقيقة هل يتصور أن يقول أبوبكر بن العربي ملعون من قال ذلك والقائل لا يقول إلا بما قاله الرسول عليه السلام تماما بل لو عكس قائل ما الدعوى فقال من قال بخلاف قول الرسول فهو ملعون لكان أقرب إلى الصواب ومع ذلك فأعني ما أقول لما قلت كان أقرب إلى الصواب وما قلت كان هو الصواب ذلك لأن هؤلاء الذين يذهبون إلى مثل هذا الحديث الذي نقله الغاووشي عن مستدرك الحاكم شبه لهم الأمر لا يتقصدون ضرب أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام في الصميم وإنما شبه لهم الأمر ولذلك فنحن لا نقابلهم بالمثل لا نقول هؤلاء الذين يخالفون أحاديث الرسول الصحيحة هم ملعونون ويتمسكون بأحاديث ضعيفة وموضوعة أما الاحتجاج بآية وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا فهذا احتجاج صحيح في غير محله لأن الأسلوب الذي سلكوا فيه في الحكم بنجاة الأبوين يفتح لملايين المسلمين اليوم أن يحتجوا يوم القيامة بهذه الآية الكريمة إنه نحن ما جاءنا رسول ما جاءكم الرسول أنتم جاءكم الرسول؟ إذن كلكم ناجين لأنه ما جاءكم الرسول سيقول هؤلاء أنفسهم لا، المقصود ما جاءهم من رسول يعني دعوة الرسول هذا الجواب صحيح فمن أين لهؤلاء الناس أن دعوة التوحيد ما جاءت إلى العرب قبل بعثة الرسول عليه السلام فمن هنا يجب أن نعرف لتنذر قوما ما أتاهم من نذير يجب أن نفهم هذا على ضوء الآية السابقة وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا النذير قد يأتي الناس مباشرة كالرسول مع الصحابة وقد يأتيهم بطريق الدعوة لا بشخصه كأمثالنا نحن فالآية ما أتاهم من نذير لا تنفي عدم وصول الدعوة وإنما تنفي وصول النذير مباشرة ولذلك فالقوم الذين يعتبرون من أهل الفترة ليسوا هم الذين لم يأتهم رسول مباشرة وإنما الذين لم تبلغهم دعوة الرسول وإلا فنحن من أهل الفترة لأنه بالرغم من أن دعوة الرسول جاءتنا لكن الرسول شخصه ما جاءنا والرسول عليه السلام حينما يقول في الحديث الأول إن أبي وأباك في النار كيف يحكم لهذا وذاك بأنه من أهل النار والدعوة أنه من أهل الفترة ما بلغتهم دعوة الرسول هذا مستحيل وقول الرسول واستأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي لماذا؟ لأن الكفار لا يجوز الاستغفار لهم كما قال تعالى وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه وقبل نزول هذه الآية كان الصحابة يستغفرون لآبائهم المشركين فنزلت هذه الآية فانتهوا وبين لهم سبب إستغفار إبراهيم لأبيه سابقا الخلاصة هذه المسألة في الواقع مسألة حساسة ولا تثار إلا جوابا عن سؤال لكن يجب أن نعرف شيئين اثنين أولا هل يتأذى الرسول عليه الصلاة والسلام بتبليغ الناس ما تحدث به هو إلى الناس؟ طبعا لا، ترى عم الرسول أبو طالب هو الذي حدثنا عليه الصلاة والسلام بأنه لما جاء إلى عمه أبي طالب وهو في حشرجة الموت قال له قل كلمة أحاج لك بها عند الله عز وجل قل لا إله إلا الله قال لولا أن تعيرني بها قومي لأقررت بها عينك فهو الذي أخبرنا بأنه بمناسبة وفاة عمه أبي طالب هذا على الكفر أنزل الله عليه إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ترى نحن إذا تلونا هذه الآية وذكرنا مناسبة نزولها السابقة هل نؤذي رسول الله هل إنسان عاقل مؤمن يقول في روايتنا لهذا إيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ نعم إن كان من أولئك الجنس الذين يستنكرون قراءة سورة تبت فيمكن أن يذهب عقله ومذهبه إلى أنه لا يجوز أن نروي هذا الحديث وهذه الآية لأنه سورة تبت عن هذه رأى واحد منام أن الله عز وجل يسقي أبا لهب من إيش مكان صغير جدا نسيت القصة هي رؤية على كل حال لماذا قال لأنه مولاة أبي لهب ثويبة فرحت
السائل : فرحت وأرضعت الرسول عليه السلام فأعتقته وبشرته بولادته فأعتقها
الشيخ : فأعتقها أبو لهب لأنه مو عارف إنه هذا ابن الأخ حيكون هو أشد أعداء له مع ذلك فهو في النار يسقى من ماء هذه الخرافات هذه السخافات تحمل الناس إلى تصوير الشريعة حتى في القرآن فتبت لا يحسن قرائتها لأنه فيها إيذاء للرسول بذم إيش عمه لك هي الله أنزل السورة هي من أجل ماذا إذا وصل عقل الإنسان إلى هذا الانحراف الخطير فيتسلسل فيقول لا يجوز أن نقول أنه روى مسلم في صحيحه عن الرسول عليه السلام إنه قال النبي إن أبي وأباك في النار النار وروى البخاري ومسلم قوله عليه الصلاة والسلام إني استأذنت ربي في أن أزور قبر أمي فأذن لي واستأذنته في أن أستغفر لها فلم يأذن لي إذن يجب أن نقطع بأن الرسول عليه السلام لا يؤذيه مطلقا أن يروي المسلم ما تحدث به الرسول عليه السلام وهو قطعا غير قاصد إيذاء الرسول عليه السلام بذلك الحديث الشيء الثاني ... .
الفتاوى المشابهة
- حكم أهل الفترة، والرد على الغزالي المعاصر في ر... - الالباني
- حكم أبوي النبي صلى الله عليه وسلم. - الالباني
- ما رأيكم فيمن يستدل بقوله صلى الله عليه وسلم (... - الالباني
- تتمة الكلام على حكم أبوي النبي صلى الله عليه و... - الالباني
- هل أحاديث أن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم ف... - ابن عثيمين
- هل أبوي الرسول صلى الله عليه وسلم من أهل الفتر... - الالباني
- ما حكم من ردَّ حديثًا صحيحًا من أحاديث النبي -... - الالباني
- الجمع بين قوله تعالى: (( وما كنا معذبين حتى نب... - الالباني
- شرح حديث : أنس ( أن رجلا جاء إلى النبي صلى الل... - الالباني
- ما صحة الحديث الذي رواه الحاكم أن النبي - صلى... - الالباني
- ما صحة الحديث الذي رواه الحاكم أن النبي صلى ال... - الالباني