طلب من الشيخ أن ينصحهم .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : بما تنصحونا يا شيخ يعني أخيرا بعد هذه الجلسة الطّيّبة إن شاء الله .
الشيخ : طيّبك الله , أنا أنصحكم بما ذكرته أكثر من مرّة لبعض الشّباب المتحمّسين هنا في الذّهاب إلى هناك أن تكونوا حريصين على المحافظة على الأحكام الشّرعيّة في حالة إقامتكم هناك في بلادكم فضلا عن حال إقامتكم في غربتكم فإنّ كثيرا من النّاس قلت و لا أزال أقول يذهبون إلى الحجّ إلى بيت الله الحرام و هو فرض و يرحمك الله , و هو فرض مرّة واحدة في العمر كما تعلمون و مع ذلك فكثير منهم في طريقه إلى الحجّ أو في عودته من الحجّ يقع في مخالفات شرعيّة تحبط عمله فقد يضيّعون الصّلاة ذهابا و إيّابا و قد يتعلّلون أو يجدون لأنفسهم أعذارا في تركهم للصّلاة , فهل هؤلاء يعودون رابحين أم خاسرين ؟ هؤلاء الحجّاج الّذين يذهبون ليقضوا فريضة الحجّ عليهم و مع ذلك يضيّعون فرائض من الصّلاة و من غير الصّلاة فكثيرا ما سمعنا أنّ بعض هؤلاء الحجّاج لسوء تربيتهم قد يسبّ أحدهم دين أخيه المسلم , قد يسبّ ربّه إلى آخره فهذا يعود من الحجّ بخفّي حنين كما يقول المثل العربي القديم بل كما قال ذلك البدوي لأمثال لمثل هذا قال: " و ما حججت و لكن حجّت الإبل " فنصيحتي لكم و لكلّ الشّباب المسلم الّذين يكونون هناك أو يذهبون إلى هناك أن يكونوا حريصين على أن لا يضيّعوا شيئا من الفرائض الأخرى و الواجبات الأخرى . فمثلا أنتم لا بدّ أنّكم سمعتم بصلاة في كتب الفقهاء تسمّى بصلاة الخوف و هناك صلاة أخرى تسمّى بصلاة الخوف الشّديد و بعضهم كان يسمّيه بصلاة المسايفة تعرفون و لا بدّ ما معنى المسايفة واضح ! أي الالتحام و الاشتباك مع الكفّار حتّى في هذه الحالة لا يجوز للمسلم أن يضيّع صلاة من الصّلوات الخمس و لكن ربّنا عزّ و جلّ يخفّف على عباده و يسهّل لهم القيام بما فرض عليهم فيسقط عنهم بعض ما كان فرضا عليهم فكما تعلمون بالنّسبة لصلاة السّفر فهي قصر أمّا صلاة الخوف فهي قصر القصر أي الصّلاة الرّباعيّة في السّفر تصبح ثنائيّة و هذه الثّنائيّة بسبب الخوف و القتال تصبح فرديّة أظنّ أنّ هذا معروف لديكم و لكن إذا ما التحم الجيشان فهناك لا يبقى ركوع و لا سجود إنّما هو التّكبير و إيماء بالرّأس فقط . لماذا ربّنا عزّ و جلّ يسّر هذا التّيسير على عباده في حالة الخوف الشّديد؟ ذلك تخفيف من ربّكم و رحمة و لكي لا يكون المسلم غافلا عن ربّه و عن عبادته حتى في ساعة العسرة و إذا كان الأمر هكذا فمن باب أولى إذا كنتم مثلا تعالجون أمرا كلّ منكم على حساب تخصّصه فأدركتم الصّلاة فلا ينبغي أن يلهيكم ذلكم الأمر عن أداء الصّلاة مثلا في وقتها هكذا يجب على المسلم أن يكون مع الله عزّ وجلّ في استحضاره لطاعته وعبادته حتّى في أحرج الأوقات فاتّقوا الله ما استطعتم هذا ما يحضرني الآن .
الشيخ : طيّبك الله , أنا أنصحكم بما ذكرته أكثر من مرّة لبعض الشّباب المتحمّسين هنا في الذّهاب إلى هناك أن تكونوا حريصين على المحافظة على الأحكام الشّرعيّة في حالة إقامتكم هناك في بلادكم فضلا عن حال إقامتكم في غربتكم فإنّ كثيرا من النّاس قلت و لا أزال أقول يذهبون إلى الحجّ إلى بيت الله الحرام و هو فرض و يرحمك الله , و هو فرض مرّة واحدة في العمر كما تعلمون و مع ذلك فكثير منهم في طريقه إلى الحجّ أو في عودته من الحجّ يقع في مخالفات شرعيّة تحبط عمله فقد يضيّعون الصّلاة ذهابا و إيّابا و قد يتعلّلون أو يجدون لأنفسهم أعذارا في تركهم للصّلاة , فهل هؤلاء يعودون رابحين أم خاسرين ؟ هؤلاء الحجّاج الّذين يذهبون ليقضوا فريضة الحجّ عليهم و مع ذلك يضيّعون فرائض من الصّلاة و من غير الصّلاة فكثيرا ما سمعنا أنّ بعض هؤلاء الحجّاج لسوء تربيتهم قد يسبّ أحدهم دين أخيه المسلم , قد يسبّ ربّه إلى آخره فهذا يعود من الحجّ بخفّي حنين كما يقول المثل العربي القديم بل كما قال ذلك البدوي لأمثال لمثل هذا قال: " و ما حججت و لكن حجّت الإبل " فنصيحتي لكم و لكلّ الشّباب المسلم الّذين يكونون هناك أو يذهبون إلى هناك أن يكونوا حريصين على أن لا يضيّعوا شيئا من الفرائض الأخرى و الواجبات الأخرى . فمثلا أنتم لا بدّ أنّكم سمعتم بصلاة في كتب الفقهاء تسمّى بصلاة الخوف و هناك صلاة أخرى تسمّى بصلاة الخوف الشّديد و بعضهم كان يسمّيه بصلاة المسايفة تعرفون و لا بدّ ما معنى المسايفة واضح ! أي الالتحام و الاشتباك مع الكفّار حتّى في هذه الحالة لا يجوز للمسلم أن يضيّع صلاة من الصّلوات الخمس و لكن ربّنا عزّ و جلّ يخفّف على عباده و يسهّل لهم القيام بما فرض عليهم فيسقط عنهم بعض ما كان فرضا عليهم فكما تعلمون بالنّسبة لصلاة السّفر فهي قصر أمّا صلاة الخوف فهي قصر القصر أي الصّلاة الرّباعيّة في السّفر تصبح ثنائيّة و هذه الثّنائيّة بسبب الخوف و القتال تصبح فرديّة أظنّ أنّ هذا معروف لديكم و لكن إذا ما التحم الجيشان فهناك لا يبقى ركوع و لا سجود إنّما هو التّكبير و إيماء بالرّأس فقط . لماذا ربّنا عزّ و جلّ يسّر هذا التّيسير على عباده في حالة الخوف الشّديد؟ ذلك تخفيف من ربّكم و رحمة و لكي لا يكون المسلم غافلا عن ربّه و عن عبادته حتى في ساعة العسرة و إذا كان الأمر هكذا فمن باب أولى إذا كنتم مثلا تعالجون أمرا كلّ منكم على حساب تخصّصه فأدركتم الصّلاة فلا ينبغي أن يلهيكم ذلكم الأمر عن أداء الصّلاة مثلا في وقتها هكذا يجب على المسلم أن يكون مع الله عزّ وجلّ في استحضاره لطاعته وعبادته حتّى في أحرج الأوقات فاتّقوا الله ما استطعتم هذا ما يحضرني الآن .
الفتاوى المشابهة
- ما حكم طلب العلم؟ - ابن باز
- الخوف من الرياء في النصح - ابن باز
- رجل له مجموعة من الأصدقاء يتهاونون في إقامة... - ابن عثيمين
- طلب بحث من الطلبة . - ابن عثيمين
- نصيحة لطلبة العلم. - الالباني
- إذا علم شخص بأن هناك أناساً لا يشهدون الصلاة... - ابن عثيمين
- النصح واجب بين المسلمين - ابن باز
- صلاة الشيخ بطلبته جماعة. - الالباني
- نصحية الزوجة لزوجها ضعيف الهمة في طلب العلم - ابن باز
- طلب للشيخ ينصحنا نصيحة يذكِّرنا . - الالباني
- طلب من الشيخ أن ينصحهم . - الالباني