الشيخ : أما الدخان فخبيث جدا منه الأيش الداء الخبيث هذا السرطان, فإذا اللي يشرب الدخان يضر نفسه ويضر غيره, بعد ذلك ضرره في نفسه ما واقف فقط في صحته وأيضا في ماله لأنه لو أن مسلما مهما كان غنيا عنده مراق خاص, شو بدو قول لك عنده يعني ..

السائل : مزاج.

الشيخ : نوع من الذوق يعني يخالف البشر كلهم, مليونير افرضه الذوق تبع يكيف كيف يأخذ هذه الخمس ليرات ويشعل الكبريته هي يمسكه هيك بكيِّف, شلون المحشش يكيف على إيش يكيف ..

السائل : ما جربنا

الشيخ : هذا بكيف على هذا المنظر هذا, شو يضره هذا صندوق ملان بالملايين من هذه المخمسات هذول, بجوز هذا العمل؟

السائل : ما يجوز

الشيخ : ما أحد بقول يجوز

سائل آخر : ...

الشيخ : طيب شوفوا الآن الذي يشرب السيجارة ما يسوي, نحن قلنا مخمسة لو أخد الليرة أو الدينار الأردني الواحد أو نصف الدينار وشعلها هكذا ما اصابه أذى أبدا, لكن أضاع المال وقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: نهى عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال , وهذا بكيف إنه يحرق هذا النصف دينار أو دينار أو أكثر من ذلك, اللي يشرب دخان ما بحرقها هيك بلفه مثل السيجارة وبشربها, يا ترى أيهما شر هذا الذي حرقها هكذا وكيف وإلا حرقها ومصها, أيهما شر؟ قل لي بقى أنت يا أستاذ أبو إيش أنت؟

السائل : أبو أحمد.

الشيخ : أبو أحمد الحمد لله وهي أبو أحمد كمان, أيهما شر الذي حرقها وكيف وإلا حرقها ومص الدخان تبعها؟

السائل : اللي مصها.

الشيخ : اللي مصها, فإذن هذا عم يضيع، مو بس عم يضر بحاله بالدخان كمان عم يضر في ماله ..

السائل : ولو كان

الشيخ : ولو كان غنيا عم قلك غني, فما بالك في ناس يصرفون كل يوم دينار وربما أكثر وعنده عياله وأطفال مثل ما أنت قلت, إذًا ليس الضرر بمحصور في النفس, محصور أيضا في المال, غير بقى إيذاء الناس الآخرين, الدخان خبيث أخبث من شرب الخمر وأخبث من شرب الحشيش, لذلك أحدهم قديما قبل ما يكتشف ضرر الدخان شو قال؟ قال هذا كلام فقهاء طلبة العلم يفهمون وأنت إن شاء الله منهم, قال:
" الأصل فيه شرعا الإباحة والنهي عنه مطلقا قباحة
وجاء خلاف عنهم طويل والمعتمد التفصيل
إن كان يؤذيه بعقل أو بدن أو كان ذا ضرورة إلى الثمن
فيحرم استعماله وإلا فجائز في شرعنا وحل
ولكن الإكثار منه ملهي وريحه الكريه عنه منهي
جهادهم فيه جهاد في الهوى سكوتهم ونهيهم عنه سوا
بل ربما أغرى فتى مشغوفا بشربه واستهون المصروفا
وغاية الكلام فيه أنه من النبات وهو حل كله
إلا الذي يضر بالأبدان أو النُّهى فذاك شيء ثاني
قد أخبر الله " هنا العبرة
" قد أخبر الله ثم المصطفى عن العسل بأنه شفا
مع أنه يضر بالمحموم وحرمة المؤذي من المعلوم "
إذا واحد بتكون الحرارة معه وجئت أنت اعطيته عسل زدته حرارة على حرارة يضره مع إنه عسل فيه شفاء للناس فما بالك هذا الخبيث الذي يضر في الناس فهو حرام بدون إشكال, وتذكرت ضرر, ضرر عارض لشارب الدخان من هذه الأرجوزة اللطيفة قال والاكثار عنه ملهي أنا أراقب شريبة الدخان لا يمكن أن يذكروا الله عز وجل, لا يمكن أبدا, لأن الوقت الفراغ في إيش يضيعه ..

السائل : في السيجارة.

الشيخ : بالدخان, ما عنده وقت لأنه النوكوتين هذا صار شيء أساسي في بدنه ..

السائل : يا لطيف.

الشيخ : ولذلك لا تجد هؤلاء المبتلين بشرب الدخان يصدق عليهم قوله تعالى في القرآن: والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ..

السائل : الله أكبر.

الشيخ : لا تجد, هذا من آثار إيش شرب الدخان, فضرر واحد من هذه الأضرار يكفي في تحريم الدخان فما بالك يا أبا أحمد وقد جمع الأضرار كلها, الآن هات شو عندك هي أنا خلصت

السائل : من علم الناس عليه؟

الشيخ : هذا ما غير الشيطان, هو الشيطان ما غيره

السائل : ... .

الشيخ : ما غير الشيطان أبدًا, إن الشيطان للإنسان عدو مبين ..

السائل : أريد أعرف من, زمن الرسول ..

الشيخ : يا أبوأحمد الله يرضى عليك, معرفتك بمين زرعه وجهلك سواء, بل لعله جهلك أحسن من علمك فيه, شو بفيدك أن تعرف فيه, واحد شيطان من شياطين الإنس أو الجن, المهم مهم إنك تعرف إنه هادا حرام زرعه, حصده, تيبيسه, شو اسمه فرمه ..

السائل : نعم

الشيخ : تهيئته سجاير إلى آخره, بعدين شربه, كل هذه المقدمات محرمة على المسلمين, نعم

السائل : سؤال يعني له فرعين, يقولون ما في دليل ..

الشيخ : أبو أحمد الساعة ستة .