إحدى الفتيات طلبت منها الكلية كشفا طبيا و قد حددت لها الكلية وقتا للإتيان به و إذا لم تأت به فسوف يسقط انتسابها للكلية و بما أن هذه الفتاة مرتبطة بعمل في مدرسة بعيدة عن الكلية و لا تستطيع إحضار هذا الكشف فقد أوصت زميلة لها بالكشف باسمها و الذهاب به للكلية فما حكم هذا العمل علما بأن هذه الفتاة سليمة و لا يوجد بها مرض فماهو توجيهكم في ذلك ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : السائلة تقول : إحدى الفتيات طلبت منها الكليات التي قدمت فيها انتساباً طلبت منها كشفاً طبياً وقد حددت الكلية موعداً لحضور الكشف الطبي وإذا لم تأت به في الموعد المحدد يترتب عليه سقوط هذا الانتساب في القبول وبما أن هذه الفتاة مرتبطة بعمل في المدرسة في منطقتها وبعيدة جداً عن الكلية ولا تستطيع الكشف الطبي وإرساله للجامعة في الموعد المحدد فقد أوصت زميلة لها بالكشف باسمها والذهاب به للكلية فما حكم هذا العمل علماً بأن هذه الفتاة سليمة ولا يوجد بها مرض ونود منكم الإجابة على هذا السؤال شيخ محمد؟
الشيخ : هذا عمل محرم من وجهين الوجه الأول: أنه كذب فالمرأة المكشوف عنها ليست هي المرأة المطالبة الوجه الثاني: أنه خيانة للجامعة ومن وراءها الوزارة ومن وراءها الدولة ومن وراءها الأمة فهي خيانة لكل هذه الجهات ويترتب على ذلك أن هذه المنتسبة سوف تأخذ الشهادة وترتقي بها إلى عمل لا ينال إلا بها ويترتب على ذلك الراتب ويكون هذا الراتب مبنيا على باطل والمبني على باطل باطل ولهذا نحذر هذه المرأة أن تقوم بهذا العمل نقول: لا تقومي به ونحذر غيرها أيضا من ممارسة هذه الطريقة السيئة ونقول: اقرؤوا قول الله تعالى: وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ واتقوا الله تعالى عن مثل هذه المعاملة التي تشتمل على ما ذكرنا من الإثم ونقول: اذكروا قصة كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع الذين صدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في تخلفهم عن غزوة تبوك وأنهم لم يتخلفوا من عذر فصدقوا فأنجاهم الله بل أنزل في قصتهم قرآنا يتلى إلى يوم القيامة قرآنا يتلى في الصلاة نفلها وفرضها قرآنا يتعبد الإنسان به لله عز وجل إذا قرأ هذه القصة قرآنا لكل قارئ يقرأه في كل حرف عشر حسنات أي فضيلة تحصل مثل هذه الفضيلة؟! لهذا يجب على المؤمن أن يكون صادقا في مقاله وفعاله امتثالا لأمر الله تعالى في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ وكذلك امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً واجتنابا لما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ، ومن المؤسف أن من قدّم عرضا لجهات مسؤولة على هذا النحو المشتمل على الكذب والخيانة من المؤسف أن بعض المسؤولين في هذه الجهة يوافق على ذلك ويُمَشِّي المعاملة وهو يعلم الواقع وأنه على خلاف ما قدم فيكون بذلك ظالما لمن قدم هذه المعاملة وظالما لنفسه وظالما لمن فوقه من ولي الأمر، فالواجب على المسؤولين أن لا يحابوا أحدا في أمر يخالف النظام يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا .
وخلاصة الجواب أن نقول لهذه المرأة التي تريد الانتساب إلى الجامعة وهي بعيدة إن تيسر لك أن تقومي بما يجب مما طلبته الجامعة منك فهذا هو مطلوبك وإن لم يتيسر فلا خير لك في الانتساب إليها على وجه الحيلة.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : هذا عمل محرم من وجهين الوجه الأول: أنه كذب فالمرأة المكشوف عنها ليست هي المرأة المطالبة الوجه الثاني: أنه خيانة للجامعة ومن وراءها الوزارة ومن وراءها الدولة ومن وراءها الأمة فهي خيانة لكل هذه الجهات ويترتب على ذلك أن هذه المنتسبة سوف تأخذ الشهادة وترتقي بها إلى عمل لا ينال إلا بها ويترتب على ذلك الراتب ويكون هذا الراتب مبنيا على باطل والمبني على باطل باطل ولهذا نحذر هذه المرأة أن تقوم بهذا العمل نقول: لا تقومي به ونحذر غيرها أيضا من ممارسة هذه الطريقة السيئة ونقول: اقرؤوا قول الله تعالى: وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ واتقوا الله تعالى عن مثل هذه المعاملة التي تشتمل على ما ذكرنا من الإثم ونقول: اذكروا قصة كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع الذين صدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في تخلفهم عن غزوة تبوك وأنهم لم يتخلفوا من عذر فصدقوا فأنجاهم الله بل أنزل في قصتهم قرآنا يتلى إلى يوم القيامة قرآنا يتلى في الصلاة نفلها وفرضها قرآنا يتعبد الإنسان به لله عز وجل إذا قرأ هذه القصة قرآنا لكل قارئ يقرأه في كل حرف عشر حسنات أي فضيلة تحصل مثل هذه الفضيلة؟! لهذا يجب على المؤمن أن يكون صادقا في مقاله وفعاله امتثالا لأمر الله تعالى في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ وكذلك امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً واجتنابا لما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ، ومن المؤسف أن من قدّم عرضا لجهات مسؤولة على هذا النحو المشتمل على الكذب والخيانة من المؤسف أن بعض المسؤولين في هذه الجهة يوافق على ذلك ويُمَشِّي المعاملة وهو يعلم الواقع وأنه على خلاف ما قدم فيكون بذلك ظالما لمن قدم هذه المعاملة وظالما لنفسه وظالما لمن فوقه من ولي الأمر، فالواجب على المسؤولين أن لا يحابوا أحدا في أمر يخالف النظام يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا .
وخلاصة الجواب أن نقول لهذه المرأة التي تريد الانتساب إلى الجامعة وهي بعيدة إن تيسر لك أن تقومي بما يجب مما طلبته الجامعة منك فهذا هو مطلوبك وإن لم يتيسر فلا خير لك في الانتساب إليها على وجه الحيلة.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الفتاوى المشابهة
- التبرع للوالد بالكلية - اللجنة الدائمة
- الحالات التي يعفى الإنسان فيها من الصلاة بالكلية - الفوزان
- نصيحة لطلاب الكليات الشرعية - ابن باز
- ما حكم نقل الأعضاء من حي إلى حي والتبرع بها ؟ - الالباني
- طالب في كلية الهندسة ، من الله عليه بالهداية ف... - الالباني
- هل يجوز تبرع الزوجة لزوجها بإحدى الكليتين ؟ - الالباني
- طلبة من كلية طب يقومون بالكشف على المرضى للت... - ابن عثيمين
- في حكم التبرُّع بالكلية . - الالباني
- حكم سلام الطالب على زميلاته في الكلية - ابن باز
- حكم الدراسة في كلية الفنون الجميلة - ابن باز
- إحدى الفتيات طلبت منها الكلية كشفا طبيا و قد... - ابن عثيمين