تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل تجب الهجرة من البلد التي لا يتمكن المسلم من... - الالبانيالسائل :  بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته...
العالم
طريقة البحث
هل تجب الهجرة من البلد التي لا يتمكن المسلم من إقامة شعائر دينه أم يصبر على الدعوة فيها ؟ وما نصيحتكم للإخوة الليبيين المبتلين بمثل هذا ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته بإحسان إلى يوم الدين ؛ وبعد :
شيخنا أولاً أحييك وأبلغك سلام الإخوة ، شباب الصحوة الإسلامية في ليبيا ، وقد بعثوني بسؤال مهم وهو .

الشيخ : سؤال ولا أسئلة ؟

السائل : سؤال واحد هو .

الشيخ : بين جماعة بخلاء - يضحك الشيخ رحمه الله والطلبة - .

السائل : وعندنا أسئلة غيرها يعني .

الشيخ : طيب .

السائل : يعتبر حالة الشباب الصحوة في ليبيا ، يعني حالة الشباب حالة صعبة جدًا ، فيحاربون بجميع الوسائل ، ممنوع يصلي الخمس صلوات في المسجد ، بالذات صلاة الفجر يظل مراقب ، يلبس لبس العربي .

الشيخ : هو يعني موظف في الدولة ؟

السائل : لا ، قصدي الشباب عامة في المساجد

الشيخ: بصورة عامة

السائل: بصورة عامة في ليبيا كلها ، يعني اللي يصلي في المساجد يراقب ، وبالذات الذي يطلق اللحية ، الثاني اللي يلبس اللبس العربي ، وبالذات إذا كان رأوا منه إزار أو شيء من هذا ، آثار السنة ، فيعتبر هذا مشبوه ، وأي علامة تدل على أنه من شباب الصحوة أو شباب السنة فالقبض عليه في السجن ، ويوجد حاليا في السجن آلاف منهم ، من المشايخ ، الأشرطة الإسلامية ممنوعة ، الكتب الإسلامية ممنوعة ، التحدث في الدين ممنوع ، حتى في الصلاة مثلاً ممنوع ، الدروس في المساجد ممنوعة ، الخطب بس في صلاة الجمعة ، ففي هذه الحالة أصبح أي شبه عليه أو يعرف حتى لو كان محلق لحيته ويعرف أنه من شباب الصحوة فيقبض عليه على الفور ، واقتحامات يعني في الأخير في شهر ثمانية صار في حملة ، وقبض قرابة أكثر من خمسين شاب ، في هذه الحالة من هذا الوضع المؤسف الشباب فيه كثير من حلق اللحية ، ومنهم من انتكس ، ومنهم من ضعف ، وحارب يعني في كثير من خطاباته يسلط الحرب من جوانب الأهل فيهدد بالقتل ويشوه الشباب ويصفهم بالزندقة ، هؤلاء عملاء أمريكا وعملاء اليهود يريدون أن يقضوا على ديننا وكذا ، فيدعي بأنه هو المنقذ المسلم ، القائد المسلم ، في هذا الظرف الشباب انقسموا إلى قسمين :
قسم قال بوجوب الهجرة ، في هذا الظرف الصعب لا يستطيع أن يعبد الله ، لا أستطيع أن أحلق اللحية ، في الممسجد محظور بالذات في الوقوف بعد الصلاة في المساجد هذا ممنوع ، فقال بوجوب الهجرة واستدل بآية الاستضعاف في الأرض .
القسم الثاني : قال بضرورة البقاء والقيام بالدعوة لأن الناس تحتاج إلينا وبالذات الأسرة ، فحصلت انقسامات بينهم ، كثير بينهم مشاحنات كلامية أدت إلى انقطاعنا عن الصلاة ، ففي هذا الظرف يعني نرجو إجابتك على السؤال : هل الشباب يعني يخرج من البلاد تحت هذا الظرف أم يبقوا ويعملوا بأسباب معينة ؟
ففي أي طريق ففي كلية في الجامعة يعني يجدوك تعمل اختلاط مع البنات ، لا تعمل شيء مثل منكر ، اللي يعطوك مثلاً أكيد أنت من شباب الصحوة لكن من السنة . - كلمة - . الزندقة ، محولات يعني إغراء وأشياء صعبة يعني .

الشيخ : بارك الله فيك على حساب ما وصفت ، الفريق الثاني الذي لا يؤيد الهجرة إلى بلاد يتمكن فيها من القيام بشعائر دينه ، هل هم يوافقون على هذا الوصف الذي أنت وصفته ؟ حينما يقولون : لا ، نحن نرى أن نظل في بلدنا هنا لنستمر في الدعوة والناس بحاجة إلينا ، هل هم يستطيعون أن يقوموا بالدعوة ؟ حسب ما ذكرت أنت : ما يستطيعون .

السائل : ما يستطيعون ، يعني رد عليهم الذين قالوا بوجوب الهجرة : أنتم لا تستطيعون أن تدعوا أهلكم أنفسكم ، يعني : حتى التجمعات في البيوت ممنوعة ، لما يراقبون عدة من الشباب شاكين فيهم ، فبمجرد أن تدخل المسجد ، ومجرد إطلاق لحية خفيفة أنت مراقب .

الشيخ : فإذًا القضية واضحة كالشمس في رابعة النهار ، أن الذين يقولون بوجوب الهجرة هم قولهم هو الحق ، والذين يقولون بالبقاء هم يظهر أنهم يعني يرنون ويميلون للمصالح المادية ، هذا بناء على ما وصفت ، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب ، إذا كان الأمر كما وصفت فيجب الهجرة حتى إني لأقول قولاً ما قلته من قبل ، يجب الهجرة من هذه البلدة إلى بلدة كافرة ، إلى دولة كافرة كأي دولة من الدول الأخرى فيها شيء من الحرية الدينية ، أو كما يقولون اليوم في العصر الحاضر " الديمقراطية " لأن هذا التضييق وهذا التحجير الذي ذكرته آنفًا في ذلك البلد الذي أصله إسلامي هذا التضييق لا يوجد في البلاد الأخرى ؛ ولذلك فيجب على هؤلاء المسلمين الذين تنبهوا لدينهم وصحوا مع الذين صحوا أن يهاجروا أولاً إلى بلاد الإسلام ، ولكن إن فرضنا - وهذا لا أراه واقعًا - أنهم لا يجدون سبيلاً للهجرة إلى بلدٍ إسلامي يسمح لهم بالإقامة فيه ، فهجرتهم إلى بلدٍ آخر كما فعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة الأولى إلى الحبشة والثانية ، ذلك خير لهم وأبقى من بقائهم في هذا البلد الذي يحجر على هؤلاء المسلمين ذلك التحجير الذي لا يفعله حتى الكفار من الحاكمين ، هذا جواب ما سألته .

السائل : جزاكم الله خيرًا .

Webiste