هل التلفاز يحرم لذاته أم لما يعرض فيه من البرامج المحرمة .؟ وما حكم الصور الفوتوغرافية .؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : السؤال الأخير هو : الجهاز المرئي اللي هو التلفزيون ، هل هو حرام في ذاته أم في المواضيع التي تبث يعني ؟
الشيخ : لا أستطيع أن أقول نعم أو لا ، وإنما يجب أن نعلم حكم الصور والتصوير في الإسلام ، هل الأصل فيها الإباحة أم الأصل فيها التحريم ؟ فبناءً على هذا الأصل يأتي الجواب عن بعض ما يتفرع عنه ، الأصل في التصوير كما أظن أن الجميع يعلمون ذلك : أنه لا يجوز لا يجوز تصوير شيء من مخلوقات الله عزَّ وجلّ مما لها روح ، ويدخل في ذلك الحيوانات ، سواء ما كان منها ناطقًا أو صامتًا إلا ما اقتضته الحاجة الملحة أو الضرورة ، فهنا حينما نقول : الصور الفوتوغرافية ، هل هي جائزة أم محرمة ؟ لا نستطيع أن نقول أنها محرمة إلا ما لا بد منها ، كذلك التلفاز ، والتلفاز الحقيقة من المخترعات التي هي من حيث تعلقها بالصور والتصوير هي من جهة أخطر وأشد تحريمًا من الصور الجامدة غير المتحركة ، لكنها في الوقت نفسه هي إذا كانت مستثناة من التحريم هي أنفع من هذه الصور الجامدة ، فإذًا حكم التلفاز كحكم التصوير الفوتوغرافي وغيره ، الأصل فيه : حرام ، فما كان يجوز لضرورة جاز سواء كان التصوير الفوتوغرافي أو ما يتعلق بالتلفاز ، هذا التصوير المتحرك .
الحقيقة : أن الواقع الآن والمشاهد في كل بلاد الدنيا أن أكثر ما يُعرض في التلفاز مضرٌ خلقيًا ودينيًا واجتماعيًا ووإلى آخره ، نادر جدًا جدًا ما يمكن أن يعرض ويكون داخل في القاعدة التي أشرنا إليها التي تستثني بعض الصور من التحريم ، وأنا أضرب على هذا مثالاً مهمًا جدًا لبيان أن التلفاز أنفع كثيرًا من التصوير فيما يجوز القول بإباحته ، نحن نرى مثلاً في كل سنة كثيرًا من المسلمين يؤمون البيت الحرام حجاجًا أو معتمرين ، ولكن مع الأسف حينما يعودون وتتصل بأحدهم ، وتسأل كيف طاف ؟ كيف سعى ؟ كيف بات ؟ كيف وقف بعرفات والمزدلفة ؟ إلى آخره ، تجدهم يعني في منتهى الجهل بمناسك الحج ، فأنا أقول : لو استعمل التلفاز في دولة إسلامية تُعنى باستعمال الوسائل التي خلقها الله عزّ وجلّ في العصر الحاضر ، واستعملت في الغالب في غير ما حرم الله : أن تستعمل فيما شرع الله ، فأضرب على ذلك مثلاً : لو أن التلفاز السعودي الذي يحكم البلاد المقدسة " مكة ، والمدينة .. " ونحوها ، لو عرض في التلفاز بيت الله " الكعبة " ورجل عالم فاضل يعلم الناس في كل بلاد الدنيا من أين يبدأ الطواف ، وأين ينتهي ؟ ومتى يذهب إلى زمزم ويشرب من هناك ، ثم يعود ويستقبل الحجر الأسود ، ثم يذهب ليقف على الصفا ووإلى آخره ، لا شك أن هذه أنا أقول من الصور الجائزة ، بل الواجبة ، قياسًا على لعب السيدة عائشة - رضي الله عنها - التي أباح الرسول صلى الله عليه وسلم لها أن تتعاطاها ، لما في ذلك من تدريب لهذه الفتاة لما يتعلق بما يسمى اليوم بتدبير المنزل ، ولتعليم بيت الله الحرام بلا شك أهم من هذا بكثير ، لكن مع ذلك لا نجد في التلفاز شيئًا يعني نقول : إنه يجب إظهاره على جماهير المسلمين ليستفيدوا منه علمًا أو عبرًا أو ما شابه ذلك .
خلاصة القول : التلفاز كالصور ، الأصل في كل منهما حرام ، لكن يجوز منهما ما تقتضيه الحاجة الملحة أو الضرورة .
السائل : جزاكم الله خيرًا يا شيخ .
الشيخ : وإياكم ، نعم .
الشيخ : لا أستطيع أن أقول نعم أو لا ، وإنما يجب أن نعلم حكم الصور والتصوير في الإسلام ، هل الأصل فيها الإباحة أم الأصل فيها التحريم ؟ فبناءً على هذا الأصل يأتي الجواب عن بعض ما يتفرع عنه ، الأصل في التصوير كما أظن أن الجميع يعلمون ذلك : أنه لا يجوز لا يجوز تصوير شيء من مخلوقات الله عزَّ وجلّ مما لها روح ، ويدخل في ذلك الحيوانات ، سواء ما كان منها ناطقًا أو صامتًا إلا ما اقتضته الحاجة الملحة أو الضرورة ، فهنا حينما نقول : الصور الفوتوغرافية ، هل هي جائزة أم محرمة ؟ لا نستطيع أن نقول أنها محرمة إلا ما لا بد منها ، كذلك التلفاز ، والتلفاز الحقيقة من المخترعات التي هي من حيث تعلقها بالصور والتصوير هي من جهة أخطر وأشد تحريمًا من الصور الجامدة غير المتحركة ، لكنها في الوقت نفسه هي إذا كانت مستثناة من التحريم هي أنفع من هذه الصور الجامدة ، فإذًا حكم التلفاز كحكم التصوير الفوتوغرافي وغيره ، الأصل فيه : حرام ، فما كان يجوز لضرورة جاز سواء كان التصوير الفوتوغرافي أو ما يتعلق بالتلفاز ، هذا التصوير المتحرك .
الحقيقة : أن الواقع الآن والمشاهد في كل بلاد الدنيا أن أكثر ما يُعرض في التلفاز مضرٌ خلقيًا ودينيًا واجتماعيًا ووإلى آخره ، نادر جدًا جدًا ما يمكن أن يعرض ويكون داخل في القاعدة التي أشرنا إليها التي تستثني بعض الصور من التحريم ، وأنا أضرب على هذا مثالاً مهمًا جدًا لبيان أن التلفاز أنفع كثيرًا من التصوير فيما يجوز القول بإباحته ، نحن نرى مثلاً في كل سنة كثيرًا من المسلمين يؤمون البيت الحرام حجاجًا أو معتمرين ، ولكن مع الأسف حينما يعودون وتتصل بأحدهم ، وتسأل كيف طاف ؟ كيف سعى ؟ كيف بات ؟ كيف وقف بعرفات والمزدلفة ؟ إلى آخره ، تجدهم يعني في منتهى الجهل بمناسك الحج ، فأنا أقول : لو استعمل التلفاز في دولة إسلامية تُعنى باستعمال الوسائل التي خلقها الله عزّ وجلّ في العصر الحاضر ، واستعملت في الغالب في غير ما حرم الله : أن تستعمل فيما شرع الله ، فأضرب على ذلك مثلاً : لو أن التلفاز السعودي الذي يحكم البلاد المقدسة " مكة ، والمدينة .. " ونحوها ، لو عرض في التلفاز بيت الله " الكعبة " ورجل عالم فاضل يعلم الناس في كل بلاد الدنيا من أين يبدأ الطواف ، وأين ينتهي ؟ ومتى يذهب إلى زمزم ويشرب من هناك ، ثم يعود ويستقبل الحجر الأسود ، ثم يذهب ليقف على الصفا ووإلى آخره ، لا شك أن هذه أنا أقول من الصور الجائزة ، بل الواجبة ، قياسًا على لعب السيدة عائشة - رضي الله عنها - التي أباح الرسول صلى الله عليه وسلم لها أن تتعاطاها ، لما في ذلك من تدريب لهذه الفتاة لما يتعلق بما يسمى اليوم بتدبير المنزل ، ولتعليم بيت الله الحرام بلا شك أهم من هذا بكثير ، لكن مع ذلك لا نجد في التلفاز شيئًا يعني نقول : إنه يجب إظهاره على جماهير المسلمين ليستفيدوا منه علمًا أو عبرًا أو ما شابه ذلك .
خلاصة القول : التلفاز كالصور ، الأصل في كل منهما حرام ، لكن يجوز منهما ما تقتضيه الحاجة الملحة أو الضرورة .
السائل : جزاكم الله خيرًا يا شيخ .
الشيخ : وإياكم ، نعم .
الفتاوى المشابهة
- حكم نظر المرأة إلى صورة في التلفاز - ابن باز
- ما هو حكم التصوير الفوتوغرافي ؟ - الالباني
- هل مشاهدة التلفاز يأخذ حكم الصور؟ - الالباني
- الصورة التي نراها في التلفاز هل نحكم عليها ب... - ابن عثيمين
- ما حكم الصلاة من التلفاز؟ - الفوزان
- حكم بيع التلفاز - ابن عثيمين
- ما رأيكم في التلفاز ؟ - الالباني
- ما صحة ما نقل عنك بأن حكم صور التلفاز ليست كحك... - الالباني
- ما حكم الصورة في التلفاز ؟ - الالباني
- ما حكم التلفاز ؟ - الالباني
- هل التلفاز يحرم لذاته أم لما يعرض فيه من البرا... - الالباني