هل ينطبق النهي في قوله صلى الله عليه وسلم ( لا تقل ما شاء الله ومحمد ) على ( يا رضا الله ورضا الوالدين ).
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : هل ينطبق القول ما شاء الله ثم شئت على قول كثير ما نردده يا رضى الله ورضى الوالدين ؟
الشيخ : آه هذا سؤال طيب هو رضى الوالدين الحقيقة يحتاج إلى تقييد , إذا كان المتكلم بهذا القول يا رضى الله ورضى الوالدين يقصد رضاءهم المشروع رضاءهم المشروع فيكون هذا من رضى الله كما قال تعالى في القرآن الكريم: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا هذا من قام بهذه النصيحة فقد أرضى الله أولا ثم الوالدين ثانيا هذا الإرضاء هو عبادة هو عبادة أما إذا أرضى الوالد أو الوالدة بمعصية الله حينئذٍ هذا ليس بعبادة ولا يجوز أن تقال حينذاك هذه الكلمة إطلاقا فهذا الفرق لا بد من ملاحظته إذا قيلت هذه الكلمة على أننا لا نستحسن أن تقال من هذا الباب: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك لأنه لما بقول الإنسان: رضى الوالدين ما بلاحظ هذا التفصيل الذي أنا أشرحه الآن لأن أكثر الناس لا يعلمون كما قال رب العالمين في القرآن الكريم ونحن نعرف من واقع حياة المسلمين أن كثيرا من الآباء مع الأبناء والأبناء مع الآباء لا يلاحظون الرضى المشروع وإنما الرضى بدون هذا القيد مثلا إذا فرضنا أبًا فقيرا أو متوسط الحال وابنه غني مثري كبير فهو يحسن إلى أبيه ويكرمه ويغذيه بماله وكل شيء يرضاه لكن هذا الابن لا يصلي وأبوه رضيان عنو ليش لأنه عم ينفّعو لكن ربك مش رضيان عنو هذا الولد فإذًا هنا في مثل هذا لا يقال يا رضى الله ورضى الوالدين , صحيح الوالدين رضيانين هنا لكن رب العالمين مش رضيان , وهنا أذكر أنا عادة نكتة لأحد أصحابنا الظرفاء في دمشق مع أنه كان شبه عامي كان يأتيني ببعض أصحابه يحضر المجلس لعله يستفيد فائدة علمية أو يسمع موعظة حسنة فبِنكّت وبقول بعرّفك بفلان هذا فلان بن فلان مرضي الوالدين مغضوب رب العالمين .
ونلاحظ نحنا كيف يرضي الأبناء عادة أو غالبا آباءهم بصبّحوا الآباء والأمهات صباحا بتقبيل اليد لما بدهم يروحوا يناموا مساءً كمان بودعوهم بأيش بتقبيل اليد لكن هنّ لا بصلوا ربما ولا بصوموا ولذلك قال صاحبنا هذا , هذا مرضي الوالدين مغضوب رب العالمين , إشّو الفايدة من هذا الرضى للوالدين ما دام هذا الرضى لا يرضاه الله عزّ وجل من هنا نعرف الفرق بين رضى الوالدين المشروع ورضى الوالدين غير المشروع , مع ذلك أعود فأقول ما ينبغي توجيه مثل هذا النداء ولو كان قاصدا الرضى المشروع ؛ لأنه يتعلق بالمخلوق فهو صفة للمخلوق وليس صفة للخالق إلا الطرف الأول من العبارة يا رضى الله فنقف عندها هنا , واضح الجواب إن شاء الله , نعم .
الشيخ : آه هذا سؤال طيب هو رضى الوالدين الحقيقة يحتاج إلى تقييد , إذا كان المتكلم بهذا القول يا رضى الله ورضى الوالدين يقصد رضاءهم المشروع رضاءهم المشروع فيكون هذا من رضى الله كما قال تعالى في القرآن الكريم: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا هذا من قام بهذه النصيحة فقد أرضى الله أولا ثم الوالدين ثانيا هذا الإرضاء هو عبادة هو عبادة أما إذا أرضى الوالد أو الوالدة بمعصية الله حينئذٍ هذا ليس بعبادة ولا يجوز أن تقال حينذاك هذه الكلمة إطلاقا فهذا الفرق لا بد من ملاحظته إذا قيلت هذه الكلمة على أننا لا نستحسن أن تقال من هذا الباب: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك لأنه لما بقول الإنسان: رضى الوالدين ما بلاحظ هذا التفصيل الذي أنا أشرحه الآن لأن أكثر الناس لا يعلمون كما قال رب العالمين في القرآن الكريم ونحن نعرف من واقع حياة المسلمين أن كثيرا من الآباء مع الأبناء والأبناء مع الآباء لا يلاحظون الرضى المشروع وإنما الرضى بدون هذا القيد مثلا إذا فرضنا أبًا فقيرا أو متوسط الحال وابنه غني مثري كبير فهو يحسن إلى أبيه ويكرمه ويغذيه بماله وكل شيء يرضاه لكن هذا الابن لا يصلي وأبوه رضيان عنو ليش لأنه عم ينفّعو لكن ربك مش رضيان عنو هذا الولد فإذًا هنا في مثل هذا لا يقال يا رضى الله ورضى الوالدين , صحيح الوالدين رضيانين هنا لكن رب العالمين مش رضيان , وهنا أذكر أنا عادة نكتة لأحد أصحابنا الظرفاء في دمشق مع أنه كان شبه عامي كان يأتيني ببعض أصحابه يحضر المجلس لعله يستفيد فائدة علمية أو يسمع موعظة حسنة فبِنكّت وبقول بعرّفك بفلان هذا فلان بن فلان مرضي الوالدين مغضوب رب العالمين .
ونلاحظ نحنا كيف يرضي الأبناء عادة أو غالبا آباءهم بصبّحوا الآباء والأمهات صباحا بتقبيل اليد لما بدهم يروحوا يناموا مساءً كمان بودعوهم بأيش بتقبيل اليد لكن هنّ لا بصلوا ربما ولا بصوموا ولذلك قال صاحبنا هذا , هذا مرضي الوالدين مغضوب رب العالمين , إشّو الفايدة من هذا الرضى للوالدين ما دام هذا الرضى لا يرضاه الله عزّ وجل من هنا نعرف الفرق بين رضى الوالدين المشروع ورضى الوالدين غير المشروع , مع ذلك أعود فأقول ما ينبغي توجيه مثل هذا النداء ولو كان قاصدا الرضى المشروع ؛ لأنه يتعلق بالمخلوق فهو صفة للمخلوق وليس صفة للخالق إلا الطرف الأول من العبارة يا رضى الله فنقف عندها هنا , واضح الجواب إن شاء الله , نعم .
الفتاوى المشابهة
- حكم مفارقة الوالدين في سكن مستقل بدون رضاهم - ابن باز
- شرح قول المصنف :وقوله : ( رضي الله عنهم ورضو... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- ما صحة حديث "رضا الله في رضا الوالدين"؟ - ابن باز
- قول: (رضيت بالله ربا. - ابن عثيمين
- الحكم على حديث: (رضا الله في رضا الوالدين) - ابن باز
- ما حكم عبارة يا رضا الوالدين؟ . - الالباني
- هل يجوز قرن رضا الوالدين برضا الله في العبارة؟ - الالباني
- ما حكم قول القائل: يا رضى الله ورضى الوالدين؟ - الالباني
- هل ينطبق النهي في قوله صلى الله عليه وسلم ( لا... - الالباني