الشيخ : ... ولذلك فأنا ذكرت مرة نكتة بمثل هذه المناسبة وهي في الحقيقة تمثل لكم ضلال هؤلاء الناس قلت زعموا بأن رجلا من هؤلاء المبتدعة الذين يفرقون بين حديث وحديث وكلاهما صحيح هذا يؤخذ به لأنه في الأحكام وهذا لا يؤخذ به لأنه في العقيدة وهذا التفريق كما عرفتم من الضلال المبين ذهب أحد هؤلاء إلى اليابان مثلا يدعوهم إلى الإسلام فبطبيعة الحال بدؤوا بالعقيدة وكان من جملة ما ذكر في عقيدته أن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة فقام أحد الأذكياء الحاضرين قال: يا أستاذ أنا أراك متناقضا قال: لم؟ قال: لأنك تلقننا أن العقيدة لا تثبت بخبر الآحاد وأنت الآن تدرسنا العقيدة فنرجوك أن تعود من حيث أتيت وتأتي بخبر التواتر يعني تأتي بأناس يصدق عليهم أنهم عدد تواتر وكلهم يبلغوننا ما تبلغنا أنت إن هذه هي العقيدة الإسلامية فبهت المحاضر لأنه ألقمه حجرا من نفس عقيدته هو يلقنهم العقيدة ومن العقيدة أن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة إذًا أنت شو جاي تساوي عندنا هنا تلقننا العقيدة وأنت فرد لازم يكون معك جماعة , وهذا البحث كما قلت لكم طويل الذيل جدا وحسبكم هذا المقدار وأخيرا أقول يكفي أن السلف الصالح والأئمة الأربعة ما يعرفون هذه الفلسفة ما يفرقون بين حديث في العقيدة فلا يؤخذ وحديث الأحكام فيجب أن يؤخذ ولكني سأذكر أخيرا نكتة تتعلق بطلاب العلم فيها فقه دقيق جدا قلنا لبعض هؤلاء مرة إذا جاءكم حديث هو من ناحية فيه حكم شرعي وهو حديث آحاد ومن ناحية أخرى يتضمن عقيدة فماذا تفعلون؟ , إن أخذتم به لأن فيه حكم خالفتم من حيث أنكم أخذتم به لأن فيه عقيدة , قال كيف هذا مثاله؟ قلنا: هاك المثال , روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستعذ بالله من أربع يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال هل تأخذون بهذا الحديث وتستعيذون بالله من هذه الأربع في التشهد الأخير؟ , قالوا: لا بد. قلت لكم: فهل تؤمنون بما فيه؟ , فيه عذاب القبر وأنتم لا تؤمنون بعذاب القبر فماذا تفعلون إن تركتم الحديث خالفتم قاعدة وجوب الأخذ بالحديث في الأحكام وإن أخذتم بالحديث خالفتم قاعدة لا يؤخذ بالحديث في العقيدة وهكذا شأن المبطلين دائما وأبدا وبهذا القدر كفاية جوابا على هذا السؤال , أنا شايفك إنت مستعجل وطمعان نشوف يا أخي إجاك الدور الله يصرف عنك الدور , تفضل .