الفصل الأول : الكلام على قولهم : " حديث الآحاد لا يُؤخذ به في العقيدة " ، والرَّدُّ عليهم .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : الفصل الأول : حديث الآحاد .
إن القائلين بأن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة يقولون في الوقت نفسه بأن الأحكام الشرعية تثبت بحديث الآحاد ، فقد فرَّقوا بين العقائد والأحكام في الحديث ، فهل تجد هذا التفريق في النصوص المتقدِّمة من الكتاب والسنة ؟ كلَّا ، بل هي بعمومها وإطلاقاتها تشمل العقائد - أيضًا - ، وتُوجب اتباعه - صلى الله عليه وآله وسلم - فيها ؛ لأنها بلا شك هي مما يشمَلُه قوله - تعالى - أمرًا في آية : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ، وهكذا أمرُه - تعالى - بإطاعته - صلى الله عليه وآله وسلم - والنهي عن عصيانه والتحذير من مخالفته وثناؤه على المؤمنين الذين يقولون عندما يُدعون إلى التحاكم إلى الله ورسوله سمعنا وأطعنا ؛ كلُّ ذلك يدل على وجوب طاعته واتباعه عقيدةً كما يجب اتِّباعه حكمًا .
وقوله - تعالى - : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ، فإن " ما " من ألفاظ العموم والشمول كما هو معلوم ، وأنت لو سألتَ هؤلاء القائلين بوجوب الأخذ بحديث الآحاد في الأحكام دون العقائد الدليل عليه لَاحتجوا بهذه الآيات السابقة وغيرها ممَّا لم نذكره اختصارًا ؛ فما الذي حَمَلَهم على استثناء العقيدة من وجوب الأخذ بها وهي داخلة في عموم الآيات ؟
إن القائلين بأن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة يقولون في الوقت نفسه بأن الأحكام الشرعية تثبت بحديث الآحاد ، فقد فرَّقوا بين العقائد والأحكام في الحديث ، فهل تجد هذا التفريق في النصوص المتقدِّمة من الكتاب والسنة ؟ كلَّا ، بل هي بعمومها وإطلاقاتها تشمل العقائد - أيضًا - ، وتُوجب اتباعه - صلى الله عليه وآله وسلم - فيها ؛ لأنها بلا شك هي مما يشمَلُه قوله - تعالى - أمرًا في آية : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ، وهكذا أمرُه - تعالى - بإطاعته - صلى الله عليه وآله وسلم - والنهي عن عصيانه والتحذير من مخالفته وثناؤه على المؤمنين الذين يقولون عندما يُدعون إلى التحاكم إلى الله ورسوله سمعنا وأطعنا ؛ كلُّ ذلك يدل على وجوب طاعته واتباعه عقيدةً كما يجب اتِّباعه حكمًا .
وقوله - تعالى - : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ، فإن " ما " من ألفاظ العموم والشمول كما هو معلوم ، وأنت لو سألتَ هؤلاء القائلين بوجوب الأخذ بحديث الآحاد في الأحكام دون العقائد الدليل عليه لَاحتجوا بهذه الآيات السابقة وغيرها ممَّا لم نذكره اختصارًا ؛ فما الذي حَمَلَهم على استثناء العقيدة من وجوب الأخذ بها وهي داخلة في عموم الآيات ؟
الفتاوى المشابهة
- الرد على حزب التحرير الذين لا يجوزون الأخذ بحد... - الالباني
- حجية أحاديث الآحاد في العقيدة - اللجنة الدائمة
- تكلم بأن العقيدة تؤخذ من أحاديث الآحاد . - الالباني
- إثبات حجية خبر الآحاد - الالباني
- فائدة : الرد على بعض الفِرق الذين يفرقون بين ح... - الالباني
- بيان ضلال من يأخذ خبر الآحاد في الأحكام دون ال... - الالباني
- وجوب الأخذ بأحاديث الآحاد في العقائد والأحكام . - الالباني
- حديث الآحاد في إثبات العقيدة والرد على من أنكر... - الالباني
- بيان ضلال من رد أحاديث الآحاد في العقائد. - الالباني
- كلام الشيخ عن قولهم حديث الآحاد لا يؤخذ به في... - الالباني
- الفصل الأول : الكلام على قولهم : " حديث الآحاد... - الالباني