تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان ضلال الفرق بين خبر الواحد وخبر التواتر - الالبانيالشيخ :  ...  هنا الآن ندخل في صميم بيان ضلال التفريق بين خبر الآحاد و خبر التواتر. من المفيد أن نذكر قصة وقعت في اليمن تتعلق بأبي موسى ومعاذ؛ كان معاذ ...
العالم
طريقة البحث
بيان ضلال الفرق بين خبر الواحد وخبر التواتر
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ... هنا الآن ندخل في صميم بيان ضلال التفريق بين خبر الآحاد و خبر التواتر.
من المفيد أن نذكر قصة وقعت في اليمن تتعلق بأبي موسى ومعاذ؛ كان معاذ يدعو كما ذكرنا إلى الإسلام وكذلك صاحبه أبو موسى الأشعري فجاء معاذ أبا موسى زائرا فوجد عنده رجلا مغللا أسيرا قال : ما بال هذا؟ قالوا : إنه ارتد عن دينه ومضى عليه كذا أيام وهو لا يتوب إلى عزّ وجل وكان راكبا فقال : والله لا أنزل حتى ينفذ فيه حكم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من بدل دينه فاقتلوه فنفذ فيه القتل الآن هذا حديث من بدل دينه فاقتلوه سمعه معاذ من رسول الله نقله إلى أبي موسى والجماعة الذين كانوا عنده ونفذوه فورا هذا خبر آحاد هل قامت الحجة بخبر الآحاد؟ قامت الحجة , الآن نأتي للفلسفة المشار إليها آنفا إيه هذا حكم شرعي يقول المتفلسفون المبتدعون أنه نحن نقول أن حديث الآحاد في الأحكام حجة أما في العقيدة فليس بحجة الآن أبو موسى ومعاذ وعلي وسائر الرسل الذين أرسلوا من قِبل رسولنا صلوات الله وسلامه عليه هل تتصورون أنهم حينما يأتون قبيلة من القبائل أو ملكا من الملوك أول ما يدعونهم إليه هو الصلاة والطهارة والوضوء وإلى آخره ولا العقائد ؟ العقائد بلا شك وهذا ما جاء التصريح به في حديث معاذ بن جبل لما أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال له: ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن هم أطاعوك فمرهم بالصلاة وهكذا تسلسل عليه السلام في بيان الأحكام وفي أمر معاذ بأن يتسلسل في ذلك , أمره أن يبدأ بماذا؟ بالعقيدة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هنا تأتي الضالة الكبرى إذًا معاذ هو فرد ودعا أولئك الناس الذين لا يعرفون عن الإسلام شيئا دعاهم إلى العقيدة أس العقائد كلها ألا وهي التوحيد فهل قامت الحجة به؟ المسلمون يعتقدون قامت الحجة به أما المتفلسفة الذين تأثروا ببعض الآراء النابهة عن الكتاب والسنة فهم يقولون حديث الآحاد لا تقوم به حجة في العقيدة ومعنى هذا أحد شيئين: إما أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مخطئا حينما أرسل معاذا وأمثاله يدعون الناس إلى الإسلام وهذا هو الكفر إذا قال الإنسان هذا كفر وخرج عن الملة ولم يبق هناك إلا الشيء الآخر وهو أن الذين يقولون أن خبر الآحاد في العقيدة ليس بحجة هم الضالون .

Webiste