يحتاج إلأى فهرسة
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر يعني بيقولوا ... حاجتك بقى، ... تتعب حالك هاي الهدف الي نحن نقصده من حياتنا هنا ومن طاعتنا لربنا ومن اتباعنا لسنة نبينا هو أن نحضى بمغفرة ربنا و ربنا غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر لماذا هذا التعب؟ قال أفلا أكون عبدا شكورا ، أولئك الرهط غفلوا عن هذه القضية، قالوا حق له عليه السلام أن يتزوج النساء وأن ما يقوم الليل مطلقا ولا يصوم الدهر لأنه حصل على الغرض، هذا كلام يمس مقام النبوة والرسالة لو كانوا يعلمون فتعاهدوا بينهم بعد أن نطقوا بهذه الكلمة الخاطئة قالوا هذا رسول الله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أما أنا أحدهم يقول عن نفسه فأقوم الليل ولا أنام، قال الثاني أنا أصوم الدهر ولا أفطر، قال الثالث أنا لا أتزوج النساء البتة فمن الذي يقول من الصيام شر والصلاة في الليل شر وعدم تزوج النساء شر، وبخاصة للتفرغ لعبادة الله العقل ما بيقول شر لكن الشرع بيبين لنا أنه شر وهنا الشاهد فلا يجوز للمسلم أن يقوم الليل ولا ينام لأنه بيضر نفسه وهذا ما وقع لعبد الله بن عمرو بن العاص حيث زوجه أبوه بفتاة من قريش وهو شاب في مقتبل العمر ابن خمسة عشر سنة ومن عجائب الأمور كان بينه وبين أبوه خمسة عشر سنة يعني أبوه تزوج مبكرا فأراد أن يزوج ابنه مبكرا وهذا خير وليت آباء هذا الزمان يقتدون بهذا الخير، ما بيزوجوا أبناءهم إلا بعد الثلاثين وأكثر حتى يدرس يأخذ الشهادة الثانوية والجامعة والدكتوراه و وإلخ، وبيكون خربت البصرة -ضحك الشيخ رحمه الله- الشاهد، ثم زوجه بعد أيام كما هو الشأن طبيعي دخل على كنته سألها عن حالها مع زوجها قالت إنه لم يطأ لنا بعد فراشا، لم يطأ لنا بعد فراشا يعني كأنه ما صار زواج بلا شك أنه الأب هنا يعني يغضب أشد الغضب فيشكوه إلى الرسول عليه السلام، ... زوجّنا ابننا مشان نحصنوا مشان كذا إلخ ولا يزال هو في عبادته وما هو سائل عن زوجته شو عبادته؟ جاء الرسول إليه أو لقيه هكذا الرواية قال له بلغني أنك تقوم الليل وتصوم النهار ولا تقرب النساء قال له قد كان ذلك يا رسول الله، إذا هو أضرها بماذا ؟ بالصوم والصلاة وإيش ؟
السائل : القيام
الشيخ : والقيام، ماذا قال له عليه السلام قال إن لنفسك عليك حقا ولزوجك عليك حقا ولزورك عليك حقا أي من يزورك، في حديث آخر وقع بين سلمان وابن درداء فأعط كل ذي حق حقه قال يا رسول الله إني شاب إن بي قوة إني أستطيع أكثر من ذلك، متى قال هذا الكلام بعد ما وضع له منهجا أنه يقرأ دبل، هو كان يقرأ في كل ليلة ختمة قرآن فها الي يختم القرآن كل ليلة شو قاعد يصلح للنساء ؟ وإلي بيصوم الدهر شو قاعد يصلح للنساء ؟ فقال له تقرأ القرآن آخر شيء في كل شهر مرة بس، عفوا، تقرأ القرآن في ثلاث ليال فمن قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقهه بالنسبة للصوم كان قال له بتصوم من كل شهر ثلاثة أيام لأن الحسنة بعشر أمثالها ... صمت ثلاثة أيام كأنك صمت شهرا كان يقول يا رسول الله إني شاب إن بي قوة إني أستطيع أكثر من ذلك قال له لا أفضل من ذلك الرسول عليه السلام انتقل إلى الرفيق الأعلى وعاش عبد الله بن عمرو فيما بعد حياة طويلة مباركة كبر صار بسني وشيخوختي وهو مثابر على منهج الرسول الي وضعه له مش صوم الدهر ولا ختمة قرآن في كل ليلة، ختمة قرآن في ثلاثة أيام وصوم يوم يفطر يوم هذا أوسع شيء أعطاه لما وصل لها السن كان يقول يا ليتني كنت قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الشاهد لا ضرر ولا ضرار لا يجوز أن تضر بنفسك ولو بالخير هذه بيهمّني أنكم تفهمونها كما أنه لا يجوز أن تضر بغيرك ولو بالخير هذه القصة ... مثال لطرفي الحديث، ضرر بالنفس وضرر بالغير لا شك هنا أن المرأة تضررت .
السائل : كيف إذا كان بالدخان ؟
الشيخ : أحسنت أحسنت وهذا له حديث ثان .
الشاهد، الشاهد بارك الله فيكم ذكر الفقهاء بناء على قوله عليه السلام لما سمع صوتا في المسجد بتلاوة القرآن كشف الستارة قال يا أيها الناس كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة فتؤذوا المؤمنين هذه زيادة صحيحة ولو كانت غير معروفة في كثير من كتب الحديث فتؤذوا المؤمنين بإيش ؟ بالجهر بالقراءة كأنه يقول لهم اخفضوا أصواتكم بالقراءة كلكم يناجي ربه فما فائدة رفع الصوت، بنى على ذلك الفقهاء الصورة الآتية وهي رائعة جدا قال لو كان في المسجد رجل نائم ورجل بدا له أن يقرأ القرآن فلا يجوز له أن يرفع صوته بتلاوة القرآن، لماذا ؟ لأنه يؤذي النايم فهو برفع الصوت بالقرآن ما هو آثم ولا هو مبتدع بل هو جائز، يجوز أن ترفع صوتك بالقرآن خاصة إذا كان الإنسان يخشى الملل إذا قرأ سرا وهذا بعض الناس يشعرون به لكن إذا كان هناك في المسجد شخص نايم ما بيجوز ترفع صوتك بالقرآن إذا عرفنا هذه الحقائق الشرعية فكيف يجوز أن نقول يجوز للشخص الحي أن يتبرع بإحدى كليتيه للآخر وقد يكون في ذلك ضرر له إما عاجلا وإما آجلا ويتأيد هذا الكلام بأن نتذكر حقيقة يؤمن بها كل مؤمن ربنا قال في القرآن ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت أي من خلل علمه من علمه وجهله من جهله لأن مو كل الناس يعلمون هذه الحقيقة لكن المسلم يستفيد علما من كتاب ربه ومن حديث نبيه ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ترى لما ربنا خلق للإنسان كليتين وخلق له يدين ورجلين عبثا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت أنا لا أرى فرقا أبدا بين إنسان يتطوع بإحدى كليتيه وآخر يتطوع بإحدى يديه أو رجليه، لا فرق أبدا بين هذا وهذا إطلاقا، نعم ؟
السائل : التبرع بالكلى أكثر وأخطر
الشيخ : أخطر أحسنت هاي شهد شاهد من أهلها أنا كنت زعمة استنى مجيئه هو ... .
السائل : ... .
الشيخ : جزاك الله خير
السائل : وإياك
الشيخ : فإذًا وأنا أقول شيء وهذا نذكره بيانا للواقع وعبرة لمن يعتبر أنا الآن أنا إلي بتكلم معكم بهذا الكلام في زعم بعض الأطباء ما أدري أصابوا أم أخطؤوا أنا أعيش بين أيديكم الآن بكلية واحدة لأنه الكلية اليمنى متعطلة فلو أنا كنت من أولئك المغترين بمثل تلك الفتوى وتصدقت تبرعت بالكلية هذه وتعطلت الأخرى كنت في عالم الأموات بلا شك، لذلك من الخطأ الفاحش أن يقال بجواز التبرع بإحدى الكليتين، هذا بالنسبة للحي لأنه بحاجة إلى ذلك وإلا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت كما قلنا وهاي الأمثلة اليدين والرجلين أمثلة ملموسة تماما وكما سمعتم هذا أمر خفي باطني وأعتقد أنه لو قطعت يد ما في خطر على المقطوع يده بدليل أنه الشرع جاء بقطع اليد وكم وكم من الناس ارتكبوا الذنب الذي يقتضي قطع اليد وربما قطع الرجل مع ذلك إيش عاشوا، لكن الكلوة الثانية إذا ما تعرضت للخطر بيجوز أنه يتعرض للموت ولذلك كما سمعتم أنه هنا أخطر في تبرعه بإحدى الكليتين، هذا بالنسبة للحي، بالنسبة للميت فهنا يتغافل أو يغفل كثير من الناس الذين يفتون بجواز شق قلب الميت واستخراج إحدى الكلوتين لينتفع بها الحي، هنا تحضرني كلمة تنقل عن أبو العلاء المعري وإن كان هو رجلا لا يستشهد بكلامه لكن الكلام حق سواء خرج من غير أهله أو من أهله لما رأى رجلا مريضا وصفوا له لحم سخلة أو شاة صغيرة قال " استصغروك فوصفوك هلا وصفوا لك شبل الأسد " -ضحك الشيخ رحمه الله- فتسلطوا على الأموات وحكموا بالإستفادة من إحدى كليتيه لكن الشرع بيقول لا يجوز التمثيل حتى بالكفار وهذا من أدب الإسلام فما بالك التمثيل بالمسلمين وقد قال عليه الصلاة والسلام كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا إذًا شقق لبطنه ولأعصابه وما أدري شو بيمر في طريقه الطبيب أعرف مني للوصول إلى هذه الكلوة، هذا تمثيل لهذا الميت وهم لا يفرقون مع الأسف حينما يفتون هذه الفتوى لا يفرقون بين المسلم والكافر وربنا يقول أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون إن أرادوا ولا بد من مثل هذه الفتوى تحقيقا للمصلحة زعموا مصلحة الحي على حساب الميت، على الأقل يقيدوها بالكافر لأن الرسول حينما قال كسر عظم الميت وصفه بالمؤمن قال ككسره حيا مع ذلك فأنا أرى أنه هذا الأسلوب يترفع عن مبدأ أن الغاية لا تبرر الوسيلة في الإسلام خلافا للكفار الذين يقولون إما بلسان حالهم أو لسان قالهم ولسان الحال أنطق من لسان المقال في كثير من الأحوال، هؤلاء الكفار يقولون الغاية تبرر الوسيلة ولذلك كما ترون في هذه الحياة، في هذا العصر وغيره يستحلون ما لا تجيزه ديانة من الديانات بعد الإسلام على عجرها وبجرها لماذا ؟ لأن الغاية تبرر الوسيلة ولسنا بحاجة أن نسمع من الكفار التصريح بهذا الذي ينطق به لسان الحال، الغاية تبرر الوسيلة، لا نطمع أن نسمع مثل هذه الكلمة من هؤلاء الكفار لأنهم كما تعلمون هم أهل سياسة ولذلك فهم يعملون بخلاف ما يعبرون وما يقولون لكننا نريد لإخواننا المسلمين جميعا من كان منهم متفقها أو غير متفقه عالما أو غير عالم أن لا يقلدوا الكفار في نظمهم في مناهجهم في طريق سلوكهم في حياتهم ومن ذلك الغاية تبرر الوسيلة، لذلك أنت تجد حينما يقولون يا أخي هذا الميت راح يموت فبننقذوا على حساب كلوة من هذا الحي، الغاية تبرر الوسيلة، لا هذا ملكه ولا يجوز له أن يتصرف، هنا يرد سؤال ويعرف الجواب لكن، مما سبق ولكن فيه تقوية للوضع أنه ولو كان الميت كتب وصية أنه أنا أسمح بالإستفادة من كلوة أو كلوتين من عين أو ... أو ما شابه ذلك نقول نحن هذه وصية باطلة لأن هذا الميت ليس له حق التصرف بعد موته خلاص انتقل من هذه الحياة إلى الحياة البرزخية فهو سينتقل على عجره وبجره وليس له أن يتصرف في بدنه على خلاف ما كان يجوز له أن يتصرف في حياته، غيره .
السائل : سؤال عن الموضوع
الحلبي : الموضوع نفسه شيخ
سائل آخر : التبرع بالدم أليس كذلك ؟
الشيخ : ليس كذلك لأن في هذا الدم ليس فيه شيء من التمثيل لكن الشرط السابق وارد بمعنى أنا أقول لك عن نفسي ولعل في ذلك عبرة، التبرع يكون من إنسان عنده دم زايد وعنده قوة ونشاط بحيث يعوضه بما يأكل من طعام وشراب، لا يكون تبرع، متبرع بالدم تبرعا جائزا كما قلت آنفا إلا برأي طبيب مشرف على صحة هذا المتبرع وإلا قد يقع في نفس المحذور أو ما يشبه المحذور السابق أنت تتبرع بدمك فتنحط صحتك، عرفت كيف ؟ والمثال فيما أظن أنا أيضا المثال، أنا منذ سنتين أو أكثر شعرت بشيء من الدوخة ومن وجع الرأس وهذا من فضل ربي ما أعرفه إلا ما ندر جدا فقيل لي يجب أن تفحص كمية دمك فذهبت إلى بنك الدم كما يقولون فنخزوني بعض نخزات هنا من رأس الإصبع وأخذوا قطرات من الدم وفحصوها إلخ كان الجواب أنه أنت ما أدري شو إصطلاح الطبي، أنت الدم عندك درجته أو قوته واحد وعشرين بينما لازم يكون أربعة عشر أو خمسة عشر
سائل آخر : ثمانية عشر أكثر شيء .
الشيخ : أكثر شيء ، أي يعني خمسة عشر إلى ثمانية عشر فقالوا لازم نأخذ منك لتر دم وفعلا أخذوا مني لتر دم وفعلا شعرت أن الدوخة هذه راحت لكن فيما بعد انتكست، أنا ما أظلم أولئك الأطباء لكن أقول لعله الصبر النكسة إلى الآن أشكو منها أنه الكريات البيضاء عندي ناقصة وبيذكروا عدد يعني ضخم هناك ومهما تعالجت ومهما أخذت أدوية إلخ يعني إن قالوا في تقدم فتقدم زهيد لا يذكر، أنا أخشى ما أخشى أنه يكون هذا النقص هو نتيجة هذاك السحب لكن هذاك السحب هاي فلسفة من عندي قد يقبلها الأطباء وقد لا يقبلونها، هذاك السحب ما بياخذ فقط الكريات الحمراء، كل ما فيه فممكن أنه انسحب من الكريات البيضاء عدد كنت أنا في حاجة إليه، الله أعلم وإلى الآن أنا أشكو هذا النقص وأسأل الله إلي ربنا بيعيننا نلتقي مع إخواننا ونحافظ على الصلاة مع الجماعة بقدر الطاقة هكذا فإذا كان التبرع بالدم في هذه الحدود والشروط ما فيه عندي مانع لأنه مش داخل في المثلة المنهي عنها أولا وبعدين يدخل في عموم قوله عليه السلام من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل هذا بالقيد السابق لا ضرر ولا ضرار واضح الجواب ؟ طيب .
سائل آخر : ... .
الشيخ : أه ؟
السائل : واحد ميت قبل ما يموت وواحد ثاني عنده مرض القلب قالوا أفضل شيء ما دام نستفيد من القلب حتى يحيى هذا الإنسان، إيش رأيك في هذا ؟
الشيخ : سبق الجواب عنه
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، لا يجوز شق قلب الميت وبخاصة الميت المسلم لأنه فيه مثلة ولقول الرسول عليه السلام كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا نحن ذكرنا بالنسبة للكلوة لأنه جاء السؤال، كل شيء فيه مثلة في الميت لا يجوز ذلك أبدا، مثلا مات ميت ودفن في القبر، جاء أهله يدعون أنه هذا غدر به قتل خنقا نحن بدنا نعرف الجاني فبيقرر الطبيب الشرعي زعم، الطبيب الشرعي زعم أنه طبيب شرعي هذه أسماء اليوم يسمونها بغير إسمها طبيب شرعي، بنك إسلامي، مكتبة شرعية، مكتب إسلامي إلخ -ضحك الشيخ رحمه الله- واشتراكة إسلامية و و إلخ إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ... الطبيب الشرعي بيقول لا بد من استخراج جثة الميت من قبره وشق بطنه لنعرف سبب الموت، ما يجوز هذا، انتهى أمره وانتقل من عالم الدنيا إلى عالم البرزخ، شو تتصوروا أن هذا الإنسان لما وضع في القبر، تخيلوا معي هذه الحقيقة لأنها حقيقة وليست خيالا، وقل من يفكر فيها، هذا الميت لما وضع في القبر ولقن التلقين الشرعي أو التلقين البدعي وهذا أكثر ما يقع اليوم مع الأسف الشديد، إذا جاءك فسألك من ربك من نبيك ما دينك إلخ فقل كذا وكذا إلخ وفعلا جاءه الملكان منكر ونكير وسألاه وأعطى الجواب إما نجح وإما سقط ومثلما بيقولوا عندنا في الشام " ودرن " جاء الطبيب الشرعي قال اكشفوا عن الميت، كشفوا عن الميت وأخذوه على المشرحة وشرحوه وحكم الطبيب الشرعي بشيء ما بيهمنا وأعيد إلى قبره هل يأتيه الملكان ويسألانه ؟ طبعا لا يأتيه الملكان ويسألانه ليه لأنه هو لما دخل عالم البرزخ جاءه السؤال فلن يعاد إليه السؤال إذًا هذا اعتداء على هذا الميت بعد أن انتقل من عالم الدنيا إلى عالم البرزخ وهو عالم بين العالمين، عالم الدنيا وعالم الآخرة فلذلك يجب أن تتنبهوا إلى أن هذه قاعدة تشمل كل شيء يتطلب شق بطن الميت والتمثيل به إن كان من كلوة من قلب من ما أدري أشياء أخرى هنا عصب مخ أي شيء كان فهذا لا يجوز .
سائل آخر : أما بالنسبة للتبرع فهذا بملكنا وبإرادتنا ... .
الشيخ : لا ضرر ولا ضرار بارك الله فيك
السائل : أما إخراج الميت ... أمر قانوني رسمي لا يستطيع أهل الميت رد ... .
سائل آخر : مسألة ثانية
سائل آخر : لا يستطيع هو رده
الشيخ : هذا بحث ثانٍ بمعنى إذا نحن نسعى الآن وكل بحسبه وباجتهاده ورأيه لتحقيق المجتمع الإسلامي وإقامة الحكم الإسلامي فنحن لما نتكلم بهذه الكلمات نعرف أن كثيرا منها تذهب هباء منثورا لماذا ؟ لأننا لا نملك تنفيذها وإنما هي بيد الدولة لكن حينما نتكلم هو توعية للأمة فيما إذا قامت الدولة الإسلامية حقا فهل يكون هذا الطبيب الشرعي في يوم الدولة الإسلامية قائمة ؟ الجواب لا ولذلك لا يرد علينا مثل هذا السؤال، نعم .
الحلبي : شيخنا فيه سؤال يعني متعلق بالمسألة نفسها
الشيخ : أيه
الحلبي : لكن يترتب عليه سؤال آخر إلي هو المثل المضروب للتبرع من التبرع باليد أو الرجل فهو للطب أقرب هل من الممكن طبيا الإنتفاع باليد والرجل إذا قطعت ؟
الشيخ : هذا يُسأل الأطباء فيها
الحلبي : طيب على ضوء هذا شيخنا في طرحت بعض المجلات مسألة إذا قطعت يد السارق هل له أن يأخذها ليضعها مرة أخرى ؟
الشيخ : ليس له هذا جوابه عندنا لأن قطع يد السارق بحكم الشرع الحكيم لم يكن عبثا وإنما لحكمة بالغة وهي أنه، أنه هذا الإنسان في أي مجلس يجلس يشار إليه بالبنان أو بذنب العين أنه هذا سارق فهو يشرع بلوم في قلبه يردعه أن يتقدم مرة أخرى إلى فعلته، فإذا ما أعيدت يده المقطوعة إليه وصار كالذي لم يسرق لم تحصل الغاية من هذا التنفيذ الشرعي أو من هذا الحد الشرعي لذلك، الحقيقة هذا المنطق يصدر من أولئك الكفار الذين لا حدود عندهم أما والحدود عندنا ولغاية مشروعة فما ينبغي أن نشبه زيدا ببكر . وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
سائل آخر : شيخنا الفاضل من الحيوانات يأخذوا ... .
الشيخ : والله إذا كان حيوان أهلي أولا ليس كالخنزير والكلب مثلا فمبدئيا يمكن أن يقال بالجواز بس بشرط نشوفوا نوعية العمل هل هو ميتة وإلا حية وإلا إيه تحتاج إلى شيء من التفكير والآن لست هناك، نعم.
الحلبي : يسأل السائل فيقول امرأة حامل توفيت قبل الوضع والجنين حي قد اكتمل فهل يجوز شق بطنها من أجل استخراج الجنين.
الشيخ : يجب.
الحلبي : يجب
الشيخ : أي نعم
الحلبي : نعم
الشيخ : ما دام حيا أما إذا كان لا فلا يجوز
الحلبي : يسأل السائل فيقول هل تطبيق النبي صلى الله عليه وسلم وفعله لصيام الإثنين والخميس مقدم على ما ورد عنه من قوله أفضل الصيام صيام داود بحجة أن النبي لا يترك الأفضل ؟
الشيخ : لا هذا كلام واهي، قد يكون الأفضل بالنسبة للرسول عليه السلام ترك العبادة من أصلها بيانا للشريعة
الحلبي : نعم
الشيخ : وله مثل أجر تلك العبادة التي قام بها القائم بها وهذا يذكرني بشيء قلته في مناسبة تعليقي على من لم يفهم قوله عليه السلام فهما صحيحا ألا وهو لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه أشكل هذا الحديث على كثير من الناس قديما وحديثا ونحن لا علاقة لنا بالقدماء لأننا لا نستطيع أن نتبادل الكلام معهم لكننا نستطيع أن نتبادل الكلام مع بعض الأحياء وليس مع كل الأحياء
سائل آخر : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
نستطيع أن نتبادل الكلام حول هذا الحديث مع بعض الأحياء وليس مع كل الأحياء لأن البعض الآخر من الأحياء هم كالأموات ولذلك لا أعني هؤلاء وإنما أعني البعض الأول فنقول أو قد قلت لبعض هؤلاء حينما استشكلوا عموم هذا الحديث فسلطوا عليه الأحاديث الأخرى التي فيها بيان فضيلة صوم يوم الإثنين ويوم .
السائل : القيام
الشيخ : والقيام، ماذا قال له عليه السلام قال إن لنفسك عليك حقا ولزوجك عليك حقا ولزورك عليك حقا أي من يزورك، في حديث آخر وقع بين سلمان وابن درداء فأعط كل ذي حق حقه قال يا رسول الله إني شاب إن بي قوة إني أستطيع أكثر من ذلك، متى قال هذا الكلام بعد ما وضع له منهجا أنه يقرأ دبل، هو كان يقرأ في كل ليلة ختمة قرآن فها الي يختم القرآن كل ليلة شو قاعد يصلح للنساء ؟ وإلي بيصوم الدهر شو قاعد يصلح للنساء ؟ فقال له تقرأ القرآن آخر شيء في كل شهر مرة بس، عفوا، تقرأ القرآن في ثلاث ليال فمن قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقهه بالنسبة للصوم كان قال له بتصوم من كل شهر ثلاثة أيام لأن الحسنة بعشر أمثالها ... صمت ثلاثة أيام كأنك صمت شهرا كان يقول يا رسول الله إني شاب إن بي قوة إني أستطيع أكثر من ذلك قال له لا أفضل من ذلك الرسول عليه السلام انتقل إلى الرفيق الأعلى وعاش عبد الله بن عمرو فيما بعد حياة طويلة مباركة كبر صار بسني وشيخوختي وهو مثابر على منهج الرسول الي وضعه له مش صوم الدهر ولا ختمة قرآن في كل ليلة، ختمة قرآن في ثلاثة أيام وصوم يوم يفطر يوم هذا أوسع شيء أعطاه لما وصل لها السن كان يقول يا ليتني كنت قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الشاهد لا ضرر ولا ضرار لا يجوز أن تضر بنفسك ولو بالخير هذه بيهمّني أنكم تفهمونها كما أنه لا يجوز أن تضر بغيرك ولو بالخير هذه القصة ... مثال لطرفي الحديث، ضرر بالنفس وضرر بالغير لا شك هنا أن المرأة تضررت .
السائل : كيف إذا كان بالدخان ؟
الشيخ : أحسنت أحسنت وهذا له حديث ثان .
الشاهد، الشاهد بارك الله فيكم ذكر الفقهاء بناء على قوله عليه السلام لما سمع صوتا في المسجد بتلاوة القرآن كشف الستارة قال يا أيها الناس كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة فتؤذوا المؤمنين هذه زيادة صحيحة ولو كانت غير معروفة في كثير من كتب الحديث فتؤذوا المؤمنين بإيش ؟ بالجهر بالقراءة كأنه يقول لهم اخفضوا أصواتكم بالقراءة كلكم يناجي ربه فما فائدة رفع الصوت، بنى على ذلك الفقهاء الصورة الآتية وهي رائعة جدا قال لو كان في المسجد رجل نائم ورجل بدا له أن يقرأ القرآن فلا يجوز له أن يرفع صوته بتلاوة القرآن، لماذا ؟ لأنه يؤذي النايم فهو برفع الصوت بالقرآن ما هو آثم ولا هو مبتدع بل هو جائز، يجوز أن ترفع صوتك بالقرآن خاصة إذا كان الإنسان يخشى الملل إذا قرأ سرا وهذا بعض الناس يشعرون به لكن إذا كان هناك في المسجد شخص نايم ما بيجوز ترفع صوتك بالقرآن إذا عرفنا هذه الحقائق الشرعية فكيف يجوز أن نقول يجوز للشخص الحي أن يتبرع بإحدى كليتيه للآخر وقد يكون في ذلك ضرر له إما عاجلا وإما آجلا ويتأيد هذا الكلام بأن نتذكر حقيقة يؤمن بها كل مؤمن ربنا قال في القرآن ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت أي من خلل علمه من علمه وجهله من جهله لأن مو كل الناس يعلمون هذه الحقيقة لكن المسلم يستفيد علما من كتاب ربه ومن حديث نبيه ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ترى لما ربنا خلق للإنسان كليتين وخلق له يدين ورجلين عبثا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت أنا لا أرى فرقا أبدا بين إنسان يتطوع بإحدى كليتيه وآخر يتطوع بإحدى يديه أو رجليه، لا فرق أبدا بين هذا وهذا إطلاقا، نعم ؟
السائل : التبرع بالكلى أكثر وأخطر
الشيخ : أخطر أحسنت هاي شهد شاهد من أهلها أنا كنت زعمة استنى مجيئه هو ... .
السائل : ... .
الشيخ : جزاك الله خير
السائل : وإياك
الشيخ : فإذًا وأنا أقول شيء وهذا نذكره بيانا للواقع وعبرة لمن يعتبر أنا الآن أنا إلي بتكلم معكم بهذا الكلام في زعم بعض الأطباء ما أدري أصابوا أم أخطؤوا أنا أعيش بين أيديكم الآن بكلية واحدة لأنه الكلية اليمنى متعطلة فلو أنا كنت من أولئك المغترين بمثل تلك الفتوى وتصدقت تبرعت بالكلية هذه وتعطلت الأخرى كنت في عالم الأموات بلا شك، لذلك من الخطأ الفاحش أن يقال بجواز التبرع بإحدى الكليتين، هذا بالنسبة للحي لأنه بحاجة إلى ذلك وإلا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت كما قلنا وهاي الأمثلة اليدين والرجلين أمثلة ملموسة تماما وكما سمعتم هذا أمر خفي باطني وأعتقد أنه لو قطعت يد ما في خطر على المقطوع يده بدليل أنه الشرع جاء بقطع اليد وكم وكم من الناس ارتكبوا الذنب الذي يقتضي قطع اليد وربما قطع الرجل مع ذلك إيش عاشوا، لكن الكلوة الثانية إذا ما تعرضت للخطر بيجوز أنه يتعرض للموت ولذلك كما سمعتم أنه هنا أخطر في تبرعه بإحدى الكليتين، هذا بالنسبة للحي، بالنسبة للميت فهنا يتغافل أو يغفل كثير من الناس الذين يفتون بجواز شق قلب الميت واستخراج إحدى الكلوتين لينتفع بها الحي، هنا تحضرني كلمة تنقل عن أبو العلاء المعري وإن كان هو رجلا لا يستشهد بكلامه لكن الكلام حق سواء خرج من غير أهله أو من أهله لما رأى رجلا مريضا وصفوا له لحم سخلة أو شاة صغيرة قال " استصغروك فوصفوك هلا وصفوا لك شبل الأسد " -ضحك الشيخ رحمه الله- فتسلطوا على الأموات وحكموا بالإستفادة من إحدى كليتيه لكن الشرع بيقول لا يجوز التمثيل حتى بالكفار وهذا من أدب الإسلام فما بالك التمثيل بالمسلمين وقد قال عليه الصلاة والسلام كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا إذًا شقق لبطنه ولأعصابه وما أدري شو بيمر في طريقه الطبيب أعرف مني للوصول إلى هذه الكلوة، هذا تمثيل لهذا الميت وهم لا يفرقون مع الأسف حينما يفتون هذه الفتوى لا يفرقون بين المسلم والكافر وربنا يقول أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون إن أرادوا ولا بد من مثل هذه الفتوى تحقيقا للمصلحة زعموا مصلحة الحي على حساب الميت، على الأقل يقيدوها بالكافر لأن الرسول حينما قال كسر عظم الميت وصفه بالمؤمن قال ككسره حيا مع ذلك فأنا أرى أنه هذا الأسلوب يترفع عن مبدأ أن الغاية لا تبرر الوسيلة في الإسلام خلافا للكفار الذين يقولون إما بلسان حالهم أو لسان قالهم ولسان الحال أنطق من لسان المقال في كثير من الأحوال، هؤلاء الكفار يقولون الغاية تبرر الوسيلة ولذلك كما ترون في هذه الحياة، في هذا العصر وغيره يستحلون ما لا تجيزه ديانة من الديانات بعد الإسلام على عجرها وبجرها لماذا ؟ لأن الغاية تبرر الوسيلة ولسنا بحاجة أن نسمع من الكفار التصريح بهذا الذي ينطق به لسان الحال، الغاية تبرر الوسيلة، لا نطمع أن نسمع مثل هذه الكلمة من هؤلاء الكفار لأنهم كما تعلمون هم أهل سياسة ولذلك فهم يعملون بخلاف ما يعبرون وما يقولون لكننا نريد لإخواننا المسلمين جميعا من كان منهم متفقها أو غير متفقه عالما أو غير عالم أن لا يقلدوا الكفار في نظمهم في مناهجهم في طريق سلوكهم في حياتهم ومن ذلك الغاية تبرر الوسيلة، لذلك أنت تجد حينما يقولون يا أخي هذا الميت راح يموت فبننقذوا على حساب كلوة من هذا الحي، الغاية تبرر الوسيلة، لا هذا ملكه ولا يجوز له أن يتصرف، هنا يرد سؤال ويعرف الجواب لكن، مما سبق ولكن فيه تقوية للوضع أنه ولو كان الميت كتب وصية أنه أنا أسمح بالإستفادة من كلوة أو كلوتين من عين أو ... أو ما شابه ذلك نقول نحن هذه وصية باطلة لأن هذا الميت ليس له حق التصرف بعد موته خلاص انتقل من هذه الحياة إلى الحياة البرزخية فهو سينتقل على عجره وبجره وليس له أن يتصرف في بدنه على خلاف ما كان يجوز له أن يتصرف في حياته، غيره .
السائل : سؤال عن الموضوع
الحلبي : الموضوع نفسه شيخ
سائل آخر : التبرع بالدم أليس كذلك ؟
الشيخ : ليس كذلك لأن في هذا الدم ليس فيه شيء من التمثيل لكن الشرط السابق وارد بمعنى أنا أقول لك عن نفسي ولعل في ذلك عبرة، التبرع يكون من إنسان عنده دم زايد وعنده قوة ونشاط بحيث يعوضه بما يأكل من طعام وشراب، لا يكون تبرع، متبرع بالدم تبرعا جائزا كما قلت آنفا إلا برأي طبيب مشرف على صحة هذا المتبرع وإلا قد يقع في نفس المحذور أو ما يشبه المحذور السابق أنت تتبرع بدمك فتنحط صحتك، عرفت كيف ؟ والمثال فيما أظن أنا أيضا المثال، أنا منذ سنتين أو أكثر شعرت بشيء من الدوخة ومن وجع الرأس وهذا من فضل ربي ما أعرفه إلا ما ندر جدا فقيل لي يجب أن تفحص كمية دمك فذهبت إلى بنك الدم كما يقولون فنخزوني بعض نخزات هنا من رأس الإصبع وأخذوا قطرات من الدم وفحصوها إلخ كان الجواب أنه أنت ما أدري شو إصطلاح الطبي، أنت الدم عندك درجته أو قوته واحد وعشرين بينما لازم يكون أربعة عشر أو خمسة عشر
سائل آخر : ثمانية عشر أكثر شيء .
الشيخ : أكثر شيء ، أي يعني خمسة عشر إلى ثمانية عشر فقالوا لازم نأخذ منك لتر دم وفعلا أخذوا مني لتر دم وفعلا شعرت أن الدوخة هذه راحت لكن فيما بعد انتكست، أنا ما أظلم أولئك الأطباء لكن أقول لعله الصبر النكسة إلى الآن أشكو منها أنه الكريات البيضاء عندي ناقصة وبيذكروا عدد يعني ضخم هناك ومهما تعالجت ومهما أخذت أدوية إلخ يعني إن قالوا في تقدم فتقدم زهيد لا يذكر، أنا أخشى ما أخشى أنه يكون هذا النقص هو نتيجة هذاك السحب لكن هذاك السحب هاي فلسفة من عندي قد يقبلها الأطباء وقد لا يقبلونها، هذاك السحب ما بياخذ فقط الكريات الحمراء، كل ما فيه فممكن أنه انسحب من الكريات البيضاء عدد كنت أنا في حاجة إليه، الله أعلم وإلى الآن أنا أشكو هذا النقص وأسأل الله إلي ربنا بيعيننا نلتقي مع إخواننا ونحافظ على الصلاة مع الجماعة بقدر الطاقة هكذا فإذا كان التبرع بالدم في هذه الحدود والشروط ما فيه عندي مانع لأنه مش داخل في المثلة المنهي عنها أولا وبعدين يدخل في عموم قوله عليه السلام من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل هذا بالقيد السابق لا ضرر ولا ضرار واضح الجواب ؟ طيب .
سائل آخر : ... .
الشيخ : أه ؟
السائل : واحد ميت قبل ما يموت وواحد ثاني عنده مرض القلب قالوا أفضل شيء ما دام نستفيد من القلب حتى يحيى هذا الإنسان، إيش رأيك في هذا ؟
الشيخ : سبق الجواب عنه
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، لا يجوز شق قلب الميت وبخاصة الميت المسلم لأنه فيه مثلة ولقول الرسول عليه السلام كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا نحن ذكرنا بالنسبة للكلوة لأنه جاء السؤال، كل شيء فيه مثلة في الميت لا يجوز ذلك أبدا، مثلا مات ميت ودفن في القبر، جاء أهله يدعون أنه هذا غدر به قتل خنقا نحن بدنا نعرف الجاني فبيقرر الطبيب الشرعي زعم، الطبيب الشرعي زعم أنه طبيب شرعي هذه أسماء اليوم يسمونها بغير إسمها طبيب شرعي، بنك إسلامي، مكتبة شرعية، مكتب إسلامي إلخ -ضحك الشيخ رحمه الله- واشتراكة إسلامية و و إلخ إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ... الطبيب الشرعي بيقول لا بد من استخراج جثة الميت من قبره وشق بطنه لنعرف سبب الموت، ما يجوز هذا، انتهى أمره وانتقل من عالم الدنيا إلى عالم البرزخ، شو تتصوروا أن هذا الإنسان لما وضع في القبر، تخيلوا معي هذه الحقيقة لأنها حقيقة وليست خيالا، وقل من يفكر فيها، هذا الميت لما وضع في القبر ولقن التلقين الشرعي أو التلقين البدعي وهذا أكثر ما يقع اليوم مع الأسف الشديد، إذا جاءك فسألك من ربك من نبيك ما دينك إلخ فقل كذا وكذا إلخ وفعلا جاءه الملكان منكر ونكير وسألاه وأعطى الجواب إما نجح وإما سقط ومثلما بيقولوا عندنا في الشام " ودرن " جاء الطبيب الشرعي قال اكشفوا عن الميت، كشفوا عن الميت وأخذوه على المشرحة وشرحوه وحكم الطبيب الشرعي بشيء ما بيهمنا وأعيد إلى قبره هل يأتيه الملكان ويسألانه ؟ طبعا لا يأتيه الملكان ويسألانه ليه لأنه هو لما دخل عالم البرزخ جاءه السؤال فلن يعاد إليه السؤال إذًا هذا اعتداء على هذا الميت بعد أن انتقل من عالم الدنيا إلى عالم البرزخ وهو عالم بين العالمين، عالم الدنيا وعالم الآخرة فلذلك يجب أن تتنبهوا إلى أن هذه قاعدة تشمل كل شيء يتطلب شق بطن الميت والتمثيل به إن كان من كلوة من قلب من ما أدري أشياء أخرى هنا عصب مخ أي شيء كان فهذا لا يجوز .
سائل آخر : أما بالنسبة للتبرع فهذا بملكنا وبإرادتنا ... .
الشيخ : لا ضرر ولا ضرار بارك الله فيك
السائل : أما إخراج الميت ... أمر قانوني رسمي لا يستطيع أهل الميت رد ... .
سائل آخر : مسألة ثانية
سائل آخر : لا يستطيع هو رده
الشيخ : هذا بحث ثانٍ بمعنى إذا نحن نسعى الآن وكل بحسبه وباجتهاده ورأيه لتحقيق المجتمع الإسلامي وإقامة الحكم الإسلامي فنحن لما نتكلم بهذه الكلمات نعرف أن كثيرا منها تذهب هباء منثورا لماذا ؟ لأننا لا نملك تنفيذها وإنما هي بيد الدولة لكن حينما نتكلم هو توعية للأمة فيما إذا قامت الدولة الإسلامية حقا فهل يكون هذا الطبيب الشرعي في يوم الدولة الإسلامية قائمة ؟ الجواب لا ولذلك لا يرد علينا مثل هذا السؤال، نعم .
الحلبي : شيخنا فيه سؤال يعني متعلق بالمسألة نفسها
الشيخ : أيه
الحلبي : لكن يترتب عليه سؤال آخر إلي هو المثل المضروب للتبرع من التبرع باليد أو الرجل فهو للطب أقرب هل من الممكن طبيا الإنتفاع باليد والرجل إذا قطعت ؟
الشيخ : هذا يُسأل الأطباء فيها
الحلبي : طيب على ضوء هذا شيخنا في طرحت بعض المجلات مسألة إذا قطعت يد السارق هل له أن يأخذها ليضعها مرة أخرى ؟
الشيخ : ليس له هذا جوابه عندنا لأن قطع يد السارق بحكم الشرع الحكيم لم يكن عبثا وإنما لحكمة بالغة وهي أنه، أنه هذا الإنسان في أي مجلس يجلس يشار إليه بالبنان أو بذنب العين أنه هذا سارق فهو يشرع بلوم في قلبه يردعه أن يتقدم مرة أخرى إلى فعلته، فإذا ما أعيدت يده المقطوعة إليه وصار كالذي لم يسرق لم تحصل الغاية من هذا التنفيذ الشرعي أو من هذا الحد الشرعي لذلك، الحقيقة هذا المنطق يصدر من أولئك الكفار الذين لا حدود عندهم أما والحدود عندنا ولغاية مشروعة فما ينبغي أن نشبه زيدا ببكر . وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
سائل آخر : شيخنا الفاضل من الحيوانات يأخذوا ... .
الشيخ : والله إذا كان حيوان أهلي أولا ليس كالخنزير والكلب مثلا فمبدئيا يمكن أن يقال بالجواز بس بشرط نشوفوا نوعية العمل هل هو ميتة وإلا حية وإلا إيه تحتاج إلى شيء من التفكير والآن لست هناك، نعم.
الحلبي : يسأل السائل فيقول امرأة حامل توفيت قبل الوضع والجنين حي قد اكتمل فهل يجوز شق بطنها من أجل استخراج الجنين.
الشيخ : يجب.
الحلبي : يجب
الشيخ : أي نعم
الحلبي : نعم
الشيخ : ما دام حيا أما إذا كان لا فلا يجوز
الحلبي : يسأل السائل فيقول هل تطبيق النبي صلى الله عليه وسلم وفعله لصيام الإثنين والخميس مقدم على ما ورد عنه من قوله أفضل الصيام صيام داود بحجة أن النبي لا يترك الأفضل ؟
الشيخ : لا هذا كلام واهي، قد يكون الأفضل بالنسبة للرسول عليه السلام ترك العبادة من أصلها بيانا للشريعة
الحلبي : نعم
الشيخ : وله مثل أجر تلك العبادة التي قام بها القائم بها وهذا يذكرني بشيء قلته في مناسبة تعليقي على من لم يفهم قوله عليه السلام فهما صحيحا ألا وهو لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه أشكل هذا الحديث على كثير من الناس قديما وحديثا ونحن لا علاقة لنا بالقدماء لأننا لا نستطيع أن نتبادل الكلام معهم لكننا نستطيع أن نتبادل الكلام مع بعض الأحياء وليس مع كل الأحياء
سائل آخر : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
نستطيع أن نتبادل الكلام حول هذا الحديث مع بعض الأحياء وليس مع كل الأحياء لأن البعض الآخر من الأحياء هم كالأموات ولذلك لا أعني هؤلاء وإنما أعني البعض الأول فنقول أو قد قلت لبعض هؤلاء حينما استشكلوا عموم هذا الحديث فسلطوا عليه الأحاديث الأخرى التي فيها بيان فضيلة صوم يوم الإثنين ويوم .
الفتاوى المشابهة
- كيف الجواب على من يحتج بجواز طلب الشفاعة من... - ابن عثيمين
- ما حكم التبرع ببعض الأعضاء من الأحياء والأموات ؟ - الالباني
- ما الذي يصل الميت من الأحياء من الأعمال الصالح... - الالباني
- ما هو العلم و من هو العالم ؟ - الالباني
- تكلم الشيخ على فهارس بعض الكتب ، وعن عمل بعض ا... - الالباني
- في معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إ... - الالباني
- هل يجوز التبرُّع بالقلب ؟ - الالباني
- في حكم التبرُّع بالكلية . - الالباني
- حكم التبرع بالدم .؟ - الالباني
- قصة اجتهاد عبدالله بن عمرو بن العاص في العبادة... - الالباني
- يحتاج إلأى فهرسة - الالباني