هل حبس الطيور جائز ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ... شيخي بسؤال أخير مختصر ، وهو بالنسبة لحبس الطيور جائز أم لا ؟
الشيخ : ما شفت الطير المحبوس عندي ؟
السائل : أنا عارف الجواب ، بس هو يريد أن يسمع الجواب منك ؟
الشيخ : ... فقد سمع .
السائل : وإن كان يحبُّ يسمع الدليل شيخنا ؟
الشيخ : الدليل هو أن الرسول - عليه السلام - يقول أنس بن مالك : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزورنا في بيتنا ، وكان لي أخ صغير له نُغير ، فكان الرسول - عليه السلام - يأتينا ويُداعب هذا الغلام ، فمات النُّغير وهو الطير الصغير ، فكان الرسول يقول لهذا الغلام فيما بعد : يا أبا عمير ، ما فعل النُّغير ؟! .
النُّغير اسم لذاك الطير الصغير مثل البلبل يعني ، والغلام الصغير كنيته أبو عمير ، وهذا من الآداب الإسلامية التي أهمَلَها جماهير المسلمين وبخاصَّة منهم الأعاجم ، الأعاجم لا يعرفون الكنية ؛ لأنُّو لا يزالون يتربون على عادتهم الأعجمية ، التكنِّي هو أوَّلًا عادة عربية ، ثم هي عادة إسلامية أقرَّها الرسول - عليه السلام - وحضَّ عليها ؛ حتى السيدة عائشة - رضي الله عنها - قالت يومًا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : يا رسول الله ، كلُّ نسائك لهنَّ كنية . فقال لها : تكنّي بابن أختك - عبد الله بن الزبير - . فكُنيت بأمِّ عبد الله وهي لم تلِدْ ، السيدة عائشة ما حملت من الرسول - عليه السلام - ، ولم تخلِّف له ولدًا ؛ مع ذلك فكنيتها أمُّ عبد الله ، هذه عادة عربية وأقرَّها الرسول - عليه السلام - ، وعلى ذلك جاء عمل السلف الصالح ، من ذلك هذا الغلام الصغير كنيَتُه أبو عمير ، فكان الرسول - عليه السلام - يداعبه فيقول بعدما مات عصفوره الصغير : يا أبا عمير ، ما فعل النُّغَير ؟! .
فأخذ العلماء والفقهاء من هذا الحديث أحكامًا كثيرة جدًّا ، منها ما يتعلَّق بموضوعنا أنه يجوز حبس الطير في القفص ؛ بدليل أنُّو الرسول ما أنكر ما كان يراه عند أبي عمير ، ما قال له ولا لأخيه أنس ولا لأمه أنُّو هذا حبس وتحجير من حرية هذا الحُوَين الصغير ، فهذا لا يجوز ؛ ما فعل شيئًا من ذلك ، بل لمَّا مات عزاه به ، فقال له : يا أبا عمير ، ما فعل النُّغير ؟! .
وغريب جدًّا تساؤل بعض الناس : يجوز حبس الحيوان تحجير لحريته ؟ يا جماعة نحن كلنا حياتنا عايشة بحبس الحيوانات ، فنحن نحبس البقر والغنم والطيور وكل شيء ؛ لأن الله خلق لنا ما في الأرض جميعًا .
السائل : ... عن حبس النفس ... بني آدمين .
الشيخ : نعم ؟
السائل : يسألوا عن حبس البني آدمين .
الشيخ : صحيح هذا المهم . إذًا وضح الآن أنُّو هذا لا شيء فيه ؛ لأن الرسول - عليه السلام - أقرَّه .
وسبحانك الله وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
الشيخ : ما شفت الطير المحبوس عندي ؟
السائل : أنا عارف الجواب ، بس هو يريد أن يسمع الجواب منك ؟
الشيخ : ... فقد سمع .
السائل : وإن كان يحبُّ يسمع الدليل شيخنا ؟
الشيخ : الدليل هو أن الرسول - عليه السلام - يقول أنس بن مالك : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزورنا في بيتنا ، وكان لي أخ صغير له نُغير ، فكان الرسول - عليه السلام - يأتينا ويُداعب هذا الغلام ، فمات النُّغير وهو الطير الصغير ، فكان الرسول يقول لهذا الغلام فيما بعد : يا أبا عمير ، ما فعل النُّغير ؟! .
النُّغير اسم لذاك الطير الصغير مثل البلبل يعني ، والغلام الصغير كنيته أبو عمير ، وهذا من الآداب الإسلامية التي أهمَلَها جماهير المسلمين وبخاصَّة منهم الأعاجم ، الأعاجم لا يعرفون الكنية ؛ لأنُّو لا يزالون يتربون على عادتهم الأعجمية ، التكنِّي هو أوَّلًا عادة عربية ، ثم هي عادة إسلامية أقرَّها الرسول - عليه السلام - وحضَّ عليها ؛ حتى السيدة عائشة - رضي الله عنها - قالت يومًا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : يا رسول الله ، كلُّ نسائك لهنَّ كنية . فقال لها : تكنّي بابن أختك - عبد الله بن الزبير - . فكُنيت بأمِّ عبد الله وهي لم تلِدْ ، السيدة عائشة ما حملت من الرسول - عليه السلام - ، ولم تخلِّف له ولدًا ؛ مع ذلك فكنيتها أمُّ عبد الله ، هذه عادة عربية وأقرَّها الرسول - عليه السلام - ، وعلى ذلك جاء عمل السلف الصالح ، من ذلك هذا الغلام الصغير كنيَتُه أبو عمير ، فكان الرسول - عليه السلام - يداعبه فيقول بعدما مات عصفوره الصغير : يا أبا عمير ، ما فعل النُّغَير ؟! .
فأخذ العلماء والفقهاء من هذا الحديث أحكامًا كثيرة جدًّا ، منها ما يتعلَّق بموضوعنا أنه يجوز حبس الطير في القفص ؛ بدليل أنُّو الرسول ما أنكر ما كان يراه عند أبي عمير ، ما قال له ولا لأخيه أنس ولا لأمه أنُّو هذا حبس وتحجير من حرية هذا الحُوَين الصغير ، فهذا لا يجوز ؛ ما فعل شيئًا من ذلك ، بل لمَّا مات عزاه به ، فقال له : يا أبا عمير ، ما فعل النُّغير ؟! .
وغريب جدًّا تساؤل بعض الناس : يجوز حبس الحيوان تحجير لحريته ؟ يا جماعة نحن كلنا حياتنا عايشة بحبس الحيوانات ، فنحن نحبس البقر والغنم والطيور وكل شيء ؛ لأن الله خلق لنا ما في الأرض جميعًا .
السائل : ... عن حبس النفس ... بني آدمين .
الشيخ : نعم ؟
السائل : يسألوا عن حبس البني آدمين .
الشيخ : صحيح هذا المهم . إذًا وضح الآن أنُّو هذا لا شيء فيه ؛ لأن الرسول - عليه السلام - أقرَّه .
وسبحانك الله وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
الفتاوى المشابهة
- ما هي الطريقة الصحيحة في ذبح الطيور هل تقطع... - ابن عثيمين
- قال المصنف :" يستحب قول اللهم أريد نسك كذا ف... - ابن عثيمين
- هل يجوز حبس العصافير ؟ - الالباني
- حكم طهارة فضلات الطيور - الفوزان
- هل ورد دليل على الحبس في التهمة وهل ورد دليل ع... - الالباني
- شرح حديث أنس بن مالك رضي الله عنه : ( دخل النب... - الالباني
- من هم الاقوام الذين حبسهم القرآن؟ - ابن عثيمين
- فائدة: حكم تربية الطيور في الأقفاص وحبسها في... - ابن عثيمين
- تربية الطيور - اللجنة الدائمة
- حكم تربية الطيور الأليفة وحبسها - ابن باز
- هل حبس الطيور جائز ؟ - الالباني