الشيخ : بقي ما جاء في آخر كلامه وأن ذلك ليس من السنة كأنه يقصد السائل أنه ثبت في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغطي رأسه بهذا الخمار أو بتلك العمامة لكن طرق سمعه في بعض دروسنا وتعاليقنا بأننا نقول أن ذلك ليس من السنة أي السنة التعبدية وكذلك نقول هذه الألبسة التي كان يلبسها الرسول عليه السلام هي من عادة البيئة وعادة العرب الذي هو عليه الصلاة والسلام منهم فهذه العمامة كانت قبل بعثة الرسول عليه السلام بل قبل خلقه فهو لما نشأ وترعرع لبس كما يلبس قومه قبل ما تنزل عليه النبوة وتأتيه الرسالة فهذه عادة من العادات، لذلك فنحن نقول لا فرق بين من يلبس القلنسوة هذه وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها فنحن لا نقول أن اللباس هذا بعينه هو سنة كذلك كان أحيانا يلقي على القلنسوة الخمار أو العمامة لا نقول أن الجمع بينهما أفضل سنة وأحيانا كان يلقي العمامة أو الخمار على الرأس مباشرة بدون واسطة القلنسوة كل ذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن هذا تصرف يتصرفه الإنسان في شخصه رب إنسان مثلا يلبس قميص فوق قميص وربما في بعض الظروف يزيد ثالثا ليس لهذا علاقة بناحية الشرع وهذا بحث يطول و لا أريد التوسع لأنني تكلمت عليه كثيرا إنما خلاصة القول ثبت هذا اللباس عن الرسول عليه السلام العمامة والقلنسوة والإنسان في ذلك حر شاء فعل هذا أو غير ذلك